نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الدنمارك.. السر الكامن وراء التضحية بـ”أحجار الشمس” الغامضة, اليوم الأحد 19 يناير 2025 02:18 مساءً
الدنمارك – ألقى سكان جزيرة بورنهولم الدنماركية منذ حوالي 4900 عام مئات من الأحجار المنحوتة بشكل غامض في خنادق قبل دفنها، في طقس غامض يرتبط بحدث طبيعي ضخم.
تعرف هذه الأحجار باسم “أحجار الشمس”، وكان هدف وضعها في الخنادق لغزا حتى وقت قريب. وكشفت الأدلة الحديثة أن هذه التضحية كانت رد فعل على ثوران بركاني هائل.
ويعتقد علماء الآثار أن هذا البركان، الذي كان قويا لدرجة أنه حجب أشعة الشمس، دفع سكان بورنهولم إلى القيام بطقوس تضحية لإعادة إشراق الشمس.
ويقول روني إيفيرسن، عالم الآثار من جامعة كوبنهاغن: “الشمس كانت أساسية بالنسبة للثقافات الزراعية المبكرة في شمال أوروبا، حيث اعتمدوا عليها في جلب المحاصيل. وعندما اختفت الشمس بسبب الضباب البركاني في طبقة الستراتوسفير لفترة طويلة، كان هذا أمرا مرعبا لهم”.
وتم اكتشاف الأحجار في موقع أثري في بورنهولم يسمى “فاساغارد”، الذي يعتقد أنه كان مجمعا دينيا لعبادة الشمس، ويعود تاريخه إلى الفترة بين 3500 و2700 قبل الميلاد.
وفي هذا الموقع، اكتشف علماء الآثار أكثر من 600 حجر شمس، بعضها كامل والبعض الآخر مجزأ، مدفونة في خنادق بجانب ممر في الموقع. وكانت الأحجار مسطحة ومستديرة، وتحمل نقوشا تشع من المركز، ما يرمز إلى أشعة الشمس.
ويعتقد علماء الآثار أن هذه الأحجار كانت جزءا من طقوس روحانية مرتبطة بالشمس والخصوبة والنمو.
وتشير الأدلة الجغرافية والبيئية إلى وجود ثوران بركاني ضخم حدث في الفترة نفسها. وفي طبقات الجليد المستخرجة من غرينلاند وطبقات الرواسب السنوية في ألمانيا وبيانات حلقات الأشجار في الولايات المتحدة، عُثر على دلائل على انخفاض ضوء الشمس نتيجة للانفجار البركاني.
وتوضح هذه الأدلة أن التضحية بأحجار الشمس كانت محاولة من سكان بورنهولم للتعامل مع الظروف المناخية القاسية أو ربما للتعبير عن امتنانهم لعودة الشمس. وبعد فترة من هذه التضحية، تغير تصميم الموقع بشكل كبير، ما يعكس التحولات الثقافية والاجتماعية التي شهدتها المنطقة، ويحتمل أن تكون مرتبطة بالآثار الطويلة الأمد للبركان والهجرة الجماعية عبر أوروبا.
نشرت الدراسة في مجلة “Antiquity”.
المصدر: ساينس ألرت
أخبار متعلقة :