غوتيرش من لبنان: دعم كامل للرئيس وللحكومة المستقبليَّة

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أمس، أنَّ «استمرار الخروقات الإسرائيليَّة، ولاسيَّما لجهة تفجير المنازل، يناقض كليًّا ما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار». وقال عون، إنَّ «لبنان متمسِّك بضرورة انسحاب القوات الإسرائيليَّة من أراضيه المحتلَّة في الجنوب، ضمن المهلة التي حدَّدها الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر»، لافتًا إلى أنَّ «استمرار الخروقات الإسرائيليَّة البريَّة والجويَّة يعتبر استمرارًا لانتهاك السيادة اللبنانيَّة، وإرادة المجتمع الدولي بعودة الاستقرار إلى الجنوب اللبناني».

وكان الرئيس اللبناني قد بحث مع الأمين العام للأُمم المتَّحدة، أنطونيو غوتيرش، أمس في بيروت، التطوُّرات الأخيرة في لبنان، ودعم الأمم المتحدة للبنان خلال المرحلة المقبلة.

وقال غوتيرش بعد اللقاء: «أُتيحت لنا الفرصة للتعبير عن تضامننا مع شعب لبنان، وأعربتُ عن دعمنا الكامل للرئيس وللحكومة المستقبليَّة».

وأضاف «نعبِّر عن دعمنا الكامل واستعدادنا للإسهام مع المجتمع الدولي لتقديم كافة أشكال الدعم للبنان، لما نعتقد أنَّه سيكون تعافيًا سريعًا لهذا البلد».

إلى ذلك، شدَّد الأمين العام للأُمم المتحدة، على أهميَّة استثمار فترة الهدوء النسبي في المنطقة لتحقيق تقدُّم حقيقي نحو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي يهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في لبنان.

وأكد غوتيرش -في كلمة خلال زيارته إلى مقر قوَّة الأُمم المتَّحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» في الناقورة- أنَّ «اليونيفيل» تعمل في بيئة تُعدُّ من الأكثر تحدِّيًا لقوات حفظ السلام على مستوى العالم، مشيدًا بدورها الحيوي في دعم الاستقرار في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق، معلنًا دعمه الكامل لإجراء التعديلات اللازمة لتعزيز قدرات اليونيفيل، بما يشمل إزالة الألغام، والتخلُّص من الذخائر غير المنفجرة، لضمان استعادة البعثة قدرتها على الحركة والوصول الكامل إلى مناطق عملياتها.

وأوضح أنَّ استمرار احتلال القوات الإسرائيليَّة لبعض مناطق عمليَّات اليونيفيل وتنفيذ عمليَّات عسكريَّة فيها يمثِّل انتهاكًا للقرار 1701، وتهديدًا لسلامة وأمن القوات الأمميَّة.

وحول الجيش اللبناني أكَّد أنَّه الضامن الوحيد لأمن البلاد حيث يعمل على تعزيز وجوده في الجنوب بالتَّعاون مع اليونيفيل، معربًا عن التزام الأمم المتحدة بحشد الدعم الدولي لتقوية قدرات الجيش.