نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التخييل والذاكرة والبعد العجائبي في رواية أحبها بلا ذاكرة للأمين السعيدي, اليوم الخميس 16 يناير 2025 11:08 مساءً
نشر بوساطة شاهيناز منصور في الشروق يوم 16 - 01 - 2025
رواية احبها بلا ذاكرة للروائي التونسي الأمين السعيدي تعكس رحلة إنسانية تتشابك فيها الذاكرة مع الواقع وتتمحور حول تأثير التجارب الأولى على تشكيل الهوية
الكاتب التونسي الأمين السعيدي يبحر في أعماق النفس البشرية مسلطًا الضوء على الصراعات العاطفية التي تنشأ من ارتباط الإنسان بماضيه وحبه الأول
إلى أي مدى يمكن أن تسيطر الذكريات على حياتنا؟
وهل يمكن للإنسان أن يتحرر من ثقلها ليعيش بلا ذاكرة؟"
عدنان هو إنسان محكوم بالذاكرة طفولته التي عاشها تحت تأثير المعلمة جعلته أسيرًا لصورة مثالية لم يجدها في النساء الأخريات مما جعله يعيش صراعًا داخليًا دائمًا بين الحنين والمواجهة
سارة المعلمة التي تركت أثرًا أبديًا
فهي لم تكن مجرد معلمة بل شخصية محورية صنعت ملامح عدنان العاطفية والنفسية
بل هي نقطة انطلاق للحب الأول الذي يحمل نقاءً ووجعًا من خلالها يفقد عدنان البراءة ليواجه تعقيدات الحياة
عفاف الحاضر الذي يعاني من الماضي
عفاف تمثل الضحية غير المباشرة لذاكرة عدنان إنها تعيش صراعًا مع ما لا يمكن تغييره مما يجعل غربتها مضاعفة
فهي ليست فقط غريبة في قلبه بل أيضًا في مواجهة واقع يطاردها
الذاكرة: نعمة أم عبء؟
هل يمكن للإنسان أن يتحرر من ثقل الذكريات..؟
النص يطرح تساؤلًا فلسفيًا عميقًا هل يمكن أن نعيش بلا ذاكرة؟
عدنان نفسه يتوق لذلك لكنه في الوقت ذاته لا يستطيع الانفصال عن ماضيه
الذكرى تصبح هنا عبئًا يتغذى على الحاضر ويصعب التخلص منه
الحب: ارتباط أم هروب..؟
الحب في النص ليس ارتباطًا صحيًا بقدر ما هو هروب من الواقع إلى صورة مثالية رسمتها الذاكرة
عدنان لا يحب النساء اللواتي يقابلهن بل يبحث فيهن عن انعكاس لسارة
النص يشير ضمناً إلى دور المجتمع والأسرة في تكوين شخصية الفرد
عائلة عدنان رغم حنان أمه لم تستطع انتشاله من تأثير المعلمة مما يعكس ضعف البنية الاجتماعية في حماية الطفل من علاقات قد تترك آثارًا طويلة الأمد
.
أخبار متعلقة :