ترودو يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس ويدعو لحل الدولتين

رحب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، مشيدًا بالجهود المبذولة لإنهاء الصراع المستمر في قطاع غزة.

دعوة للإفراج عن الرهائن وإنهاء المعاناة

في تدوينة عبر منصته على "إكس"، دعا ترودو جميع الأطراف إلى التحرك الفوري لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء العنف والمعاناة التي تعيشها غزة نتيجة الحرب المستمرة. 

وأضاف: "لا يزال هناك عمل يجب إنجازه، ولكن هذا الاتفاق يمثل أملًا حقيقيًا نحو التوصل إلى حل الدولتين، حيث يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين العيش بأمان داخل حدود معترف بها دوليًا، في سلام وكرامة وأمن".

شكر الوسطاء الدوليين

وجه ترودو شكره إلى كل من مصر وقطر والولايات المتحدة لدورهم الحيوي في تحقيق هذا الاتفاق الذي يأتي بعد 15 شهرًا من الحرب التي خلفت أكثر من 46,000 شهيد فلسطيني، وأدت إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة.

موقف كندا الداعم لوقف إطلاق النار

كندا كانت من بين الدول الداعية منذ البداية إلى ضرورة وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

انضمت كندا إلى أستراليا ونيوزيلندا في يوليو الماضي، للمطالبة بوقف إطلاق النار، مؤكدة أن المدنيين في القطاع لا يجب أن يدفعوا ثمن الصراع. في العام الماضي، صوتت كندا لصالح قرار غير ملزم للأمم المتحدة يدعو إلى "وقفة إنسانية"، وهو موقف يعكس تحولًا عن سياستها التقليدية بدعم إسرائيل في القضايا الرئيسية داخل الأمم المتحدة.

تفاصيل الاتفاق

الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية جاء بعد أشهر من المفاوضات المتقطعة. وأعلن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نجاح الجهود المشتركة للتوصل إلى هذا الاتفاق، والذي يتضمن:

وقف إطلاق النار، يبدأ تنفيذه في 19 يناير 2025. تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحماس. تبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطقهم. تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

أمل في حل شامل

مع الترحيب الدولي بهذا الاتفاق، أعربت كندا عن أملها في أن يشكل هذا الاتفاق خطوة نحو تحقيق السلام الدائم في المنطقة من خلال حل شامل يضمن الأمن والكرامة لكلا الشعبين.