وزير المالية الإسرائيلي: لن أبقى في الحكومة من دون ضمانات للعودة إلى الحرب

وسط توالي ردود الفعل الإيجابية حول الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه بين حماس وإسرائيل، بعد الجهود الحثيثة التي قامت بها كل مصر وقطر إلى جانب الولايات المتحدة، لايزال اليمين الإسرائيلي المتطرف على ذات النغمة ويحرض على استمرار الحرب حتى إبادة الشعب الفلسطيني بالكامل. 

وزير المالية الإسرائيلي: لن أبقى في الحكومة من دون ضمانات للعودة إلى الحرب 

الجديد هو ما أعلن عنه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، حيث هدد بالاستقالة من حكومة نتنياهو في حال توقفت الحرب في غزة. 

وقال الوزير سموتريتش إن:"الصفقة التي ستعرض على الحكومة سيئة وخطيرة على الأمن القومي الإسرائيلي.. وإلى جانب الفرحة العارمة والإثارة التي أحدثها عودة كل فرد مخطوف، فإن هذه الاتفاقية تقوض العديد من إنجازات الحرب التي خاطر أبطال هذه الأمة بحياتهم خلالها. وقد تكلفنا، لا قدر الله، دماء غالية. ونحن نعارضها بشدة". 

وأضاف: "إننا لن نسكت. إن صرخات دماء إخواننا تنادينا. إن استمرار وجودنا في الحكومة يعتمد على اليقين المطلق باستئناف الحرب بكل قوة ـ على نطاق واسع وباستراتيجية متجددة ـ حتى نحقق نصراً حاسماً، بما في ذلك تدمير حماس بالكامل وعودة كل الأسرى سالمين إلى ديارهم".

وتابع  سموتريتش قائلاً: "خلال اليومين الماضيين أجرينا أنا ورئيس الوزراء مناقشات مكثفة حول هذه القضية. وهو يدرك تمام الإدراك المطالب التفصيلية للصهيونية الدينية، والكرة الآن في ملعبه".

وزراء يهددون الاستقالة من حكومة نتنياهو 

والتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسموتريتش ، اليوم الأربعاء، من أجل مناقشة صفقة الأسرى  مع حماس.

و يعارض حزب الصهيونية الدينية بزعامة سموتريتش الاتفاق مع حماس، لكنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيتخذ خطوات أخرى، مثل التهديد بالانسحاب من الحكومة أم لا.

ويطالب سموتريتش بالحصول على ضمانات بأن يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه في غزة بعد إتمام الصفقة، ويتضمن ذلك العودة إلى القتال بكثافة أعلى وسيطرة الجيش الإسرائيلي على توزيع المساعدات الإنسانية في غزة.

في هذه الأثناء، مارس وزير الأمن القومي عضو الكنيست إيتمار بن جفير ضغوطا على "المسؤولين السياسيين" في محاولة “لمنع الصفقة”.