تراجع التضخم البريطاني بشكل غير متوقع في ديسمبر

مباشر - انخفض التضخم في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع في ديسمبر/كانون الأول، وهي الخطوة التي من المرجح أن تزيد الضغوط على بنك إنجلترا لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى الشهر المقبل وفق رويترز.

قالت هيئة الإحصاءات الوطنية البريطانية اليوم الأربعاء إن التضخم، كما تم قياسه من خلال مؤشر أسعار المستهلك، بلغ 2.5% في العام حتى ديسمبر، وذلك نتيجة إلى حد كبير لتخفيف ضغوط الأسعار في قطاع الخدمات، الذي يمثل حوالي 80% من الاقتصاد البريطاني.

وانخفضت هذه النسبة عن 2.6% في الشهر السابق. وكان خبراء الاقتصاد يتوقعون عدم حدوث أي تغيير في المعدل السنوي.

ورغم انخفاض التضخم، فإنه يظل أعلى من هدف بنك إنجلترا البالغ 2%.

وإذا قرر بنك إنجلترا خفض سعر الفائدة الرئيسي من 4.75%، فقد يؤدي ذلك إلى تخفيف الضغوط في أسواق السندات الحكومية البريطانية، التي كانت متقلبة في الأسابيع الأخيرة.

وصل ارتفاع أسعار الفائدة التي يفرضها المستثمرون على الحكومة البريطانية لإقراض الأموال على مدى عشر سنوات إلى أعلى مستوى في 16 عامًا في الأيام الأخيرة، مما زاد الضغوط على وزيرة الخزانة راشيل ريفز لخفض الإنفاق أو زيادة الضرائب من أجل تهدئة المخاوف.

انخفض التضخم بشكل كبير عن المستويات التي شوهدت قبل عامين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن البنوك المركزية زادت بشكل كبير من تكاليف الاقتراض من ما يقرب من الصفر أثناء جائحة فيروس كورونا عندما بدأت الأسعار في الارتفاع، أولاً نتيجة لمشاكل سلسلة التوريد ثم بسبب غزو روسيا الكامل لأوكرانيا ، مما دفع تكاليف الطاقة إلى الارتفاع.

مع انخفاض معدلات التضخم من أعلى مستوياتها على مدى عدة عقود، بدأت البنوك المركزية في خفض أسعار الفائدة، رغم أن قِلة من خبراء الاقتصاد، إن وجدوا على الإطلاق، يعتقدون أن الأسعار سوف تنخفض مرة أخرى إلى المستويات المنخفضة للغاية التي استمرت في السنوات التي أعقبت الأزمة المالية العالمية في عامي 2008 و2009.