نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التغيير يطال شكل الحكومة: عقدة الثنائي الى الحل ولا تمثيل للحزبيين أو ثلث ضامن لأحد, اليوم الأربعاء 15 يناير 2025 07:43 صباحاً
غادر السفير نواف سلام لبنان إلى مقر عمله في لاهاي، عشية الاستشارات النيابية الملزمة التي أفضت إلى تسميته رئيساً للحكومة، في حينها لم يكن يدرك الرجل أنه سيعود على وجه السرعة ليشكل الحكومة، على إعتبار أن كلّ المؤشرات كانت تؤكد عودة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى منصبه، فإذا بالأمور تنقلب رأساً على عقب الى حدّ أن الثنائي الشيعي إتهم الرئيس جوزاف عون ومعه الخارج، بمن فيهم السعودية، بالإنقلاب على الإتفاق الذي صيغ معه، وأفضى إلى تجيير أصواتهم لعون مقابل ضمانات، أبرزها كما حكي عودة ميقاتي إلى الحكومة لحين إجراء الإنتخابات النيابية المقبلة.
نعم، نحن أمام مرحلة جديدة مختلفة بالكامل ومعها يجب التفكير بشكل الحكومة المقبلة، فهل ستحمل التغيير الذي ظهر مع وصول نواف سلام إلى السراي الحكومي، والأهم من هذا كلّه هل سينجح سلام في تجاوز مشكلة الثنائي الشيعي التي برزت؟.
"أظنّ أنه يجب أن يكون تشكيل الحكومة سريعاً، وهي ستكون من خارج الطبقة السياسية الحالية، ويفترض ألا يكون فيها محاصصة". هذا ما يؤكده الكاتب والمحلّل السياسي أمين قمورية، لافتاً عبر "النشرة" إلى أن "السؤال كيف ستتعامل الكتل مع الموضوع في مجلس النواب"، مشدداً على أن "الحكومة المقبلة لن تكون من الحزبيين، ربما من شخصيات مقربة من الأحزاب". بدوره، يرى الكاتب والمحلّل السياسي جوني منيّر أن "الأعراف التي إستخدمت في الحكومات السابقة شوّهت الدستور وهي عملياً قادرة أن تتكرّر، ولكن الحكومة الحالية ستكون مختلفة وهي لن تتضمن تمثيلا مباشرا لحزبيين فيها".
ويعرب منيّر عن إعتقاده أنها "لن تكون حكومة تكنوقراط ولكن حكومة لشخصيات جيّدة وليست حزبيّة"، مشيراً إلى أن "أشكال الحكومات السابقة إنتهت وزمن الثلث المعطّل إنتهى إلى غير رجعة، والأكيد أنّ هذه الحكومة يجب أن تحظى بغطاء الفريق الشيعي". أما قمورية فيلفت إلى أن "العمل جار على حل المشكلة مع الثنائي الشيعي، ورئيس الحكومة قد يأتي بوزراء يتم التوافق عليهم مع الثنائي بالتشاور الضمني فيما بينهم، وأظن أن الأمور ستسلك طريقها للحل". هنا يشير منيّر إلى "وجود مساع للحل والمعالجة، بدأ بها رئيس الحكومة المكلف وقد يشارك في المساعدة جهات خارجية".
للبيان الوزاري قصّة أخرى. ويلفت قمورية إلى أنه "سيكون على الارجح هو خطاب القسم، اضافة إلى وضع لمسات رئيس الحكومة عليه"، معرباً عن اعتقاده أنه "لن يتضمن العبارة السابقة: جيش، شعب، مقاومة، بل سيصار إلى إيجاد صيغة جديدة"، ويضيف: "برأيي نتجه إلى صياغة قانون إنتخابي جديد أو تعديل في القانون الحالي، ولا يمكن الإستمرار كما هي الأحوال اليوم، لأنها تعيق الحياة السياسية ولا يوجد شيء واضح في البلد".
في المحصلة، أراد الثنائي الشيعي العودة بميقاتي إلى رئاسة الحكومة، لأنه قد يخشى من مسار يؤدي إلى نتيجة انتخابات مختلفة... فهل سيكون لدى سلام القدرة على تشكيل حكومة بشكل سريع؟!.
أخبار متعلقة :