نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس الدولة: ملتزمون بالتنمية المستدامة والإسهام في تمكين المجتمعات حول العالم, اليوم الأربعاء 15 يناير 2025 02:30 صباحاً
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن دولة الإمارات ماضية في التزامها الراسخ بتعزيز التنمية المستدامة، والإسهام في تمكين المجتمعات حول العالم، بالاعتماد على الابتكار، مسترشدةً بإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في دفع التقدم وتعزيز العمل الإنساني على نطاق عالمي، منوهاً سموه بالدور المحوري الذي تؤديه «جائزة زايد للاستدامة» في تحفيز الحلول والابتكارات التي تعالج التحديات الاجتماعية والبيئية الملحّة في سبيل بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.
جاء ذلك خلال تكريم سموه الفائزين بـ«جائزة زايد للاستدامة» لعام 2025 في حفل توزيع الجوائز، الذي أقيم أمس، ضمن فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، بحضور 11 رئيس دولة، بجانب الوزراء والمسؤولين وقادة الأعمال، حيث هنأ سموه الفائزين، وأشاد بإنجازاتهم في مجال الاستدامة، مشجعاً إياهم على مواصلة العمل والجهد لرفد العمل الدولي في هذا المجال بالمزيد من الرؤى والأفكار الخلاقة.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تدوينة على منصة «إكس»، أمس: «نبارك للفائزين بـ(جائزة زايد للاستدامة) 2025، الذين قدموا مبادرات وابتكارات مهمة وملهمة عبّرت عن التزامهم تجاه مجتمعاتهم والبشرية، وأتطلع إلى مواصلتهم العمل والجهد لرفد العمل الدولي في مجال الاستدامة بالمزيد من الرؤى والأفكار المبدعة.. تجسد الجائزة الأهمية التي توليها الإمارات لدعم الاستدامة في العالم، ونهجها الثابت والمتواصل في هذا المجال».
من جانبه، أشاد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة مدير عام «جائزة زايد للاستدامة»، الدكتور سلطان أحمد الجابر، بجهود الفائزين لتقديم حلول مبتكرة ومرنة لمعالجة التحديات الأكثر إلحاحاً في العالم.
وقال بهذه المناسبة: «تواصل جائزة زايد للاستدامة التزامها الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالمجتمعات، وذلك تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، ونفخر اليوم بتكريم مجموعة ملهمة من المؤسسات والمدارس الثانوية التي تسهم بشكل فاعل في دفع جهود التقدم نحو مستقبل أكثر ازدهاراً»، مشيراً إلى أن حلول الفائزين لهذا العام تستند إلى التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، وتتميز بكفاءتها في تعزيز المرونة المناخية وقدرتها على تحقيق تأثير قابل للتوسع على نطاق عالمي.
وأضاف أن الحلول المبتكرة التي قدمها الفائزون هذا العام تجسد المكتسبات التي يمكن تحقيقها من خلال الابتكار وعلى رأسها تسريع التنمية المستدامة ودعم النمو الاجتماعي والاقتصادي.
فيما قال رئيس لجنة تحكيم جائزة زايد للاستدامة الرئيس السابق لجمهورية آيسلندا، أولافور راغنار غريمسون: «أظهر الفائزون هذا العام مستويات استثنائية من الابتكار في معالجة التحديات العالمية الحرجة، وقدموا إسهامات ملموسة في الحد من الأضرار الناجمة عن تغير المناخ وتوفير حلول أكثر استدامة للوصول إلى الرعاية الصحية والطاقة والغذاء والمياه، خصوصاً في المجتمعات التي تحتاج إلى الدعم».
وأضاف «يمتلك الفائزون القدرات اللازمة لإحداث تأثير إيجابي كبير وقابل للتوسع على نطاق عالمي، ولاشك في أن إسهاماتهم سيكون لها أثر بالغ في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
وكرّمت الجائزة هذا العام 11 مؤسسة ومدرسة ثانوية من أصحاب الحلول المبتكرة من مختلف أنحاء العالم، ما يجسد التزام دولة الإمارات بدعم الابتكارات القابلة للتطبيق على نطاق واسع، للتصدي للتحديات العالمية، وتمكين المجتمعات من تحقيق الازدهار المستدام.
وجرى اختيار الفائزين بالجائزة لعام 2025 من قِبَل لجنة تحكيم من الخبراء المتخصصين، وذلك ضمن ست فئات تشمل الصحة والغذاء والطاقة والمياه والعمل المناخي والمدارس الثانوية العالمية.
وضمن فئة الصحة، فازت شركة «بيري وينكل تكنولوجيز» من الهند بالجائزة عن جهازها المحمول المدعوم بالذكاء الاصطناعي لفحص سرطان عنق الرحم، ويعمل الجهاز من دون الحاجة إلى الكهرباء، ما يجعله مثالياً للاستخدام في المناطق النائية والمجتمعات التي تعاني نقص الخدمات، ويوفر الجهاز نتائج الفحوص في غضون 30 ثانية، الأمر الذي يعزز الكشف المبكر عن المرض، ويحسن صحة المرأة.
وبلغ عدد النساء المستفيدات من الجهاز، حتى الآن، أكثر من 300 ألف امرأة في الهند.
وفي فئة الغذاء، فازت شركة «نافارم فودز» من نيجيريا بالجائزة عن مجففاتها الغذائية الشمسية الهجينة، التي تساعد على تفادي خسائر ما بعد الحصاد، وخفض هدر الأغذية وانبعاثات الكربون، وحتى الآن تم توزيع 80 وحدة تجفيف ضمن ست ولايات نيجيرية، حيث استفاد منها أكثر من 65 ألف مزارع، فضلاً عن إسهامها في خفض انبعاثات الكربون بمقدار 50 ألف طن متري سنوياً، وتمكين أكثر من 18 ألف شخص من النساء وجيل الشباب من خلال برامج رفع المهارات.
وفي فئة الطاقة، فازت شركة «بالكي موتورز» من بنغلاديش بالجائزة عن مركباتها الكهربائية خفيفة الوزن، والمصنوعة محلياً بأسعار معقولة، والمصممة خصيصاً للسائقين العاملين على نطاق تجاري.
وتلبي هذه المركبات، التي يبلغ سعرها 4990 دولاراً أميركياً، احتياجات النقل الفريدة في المنطقة، كما تشغّل الشركة شبكة من المحطات العاملة بالطاقة الشمسية لتبديل البطاريات، حيث بلغ عدد المستفيدين منها 23 ألف شخص.
وفازت ضمن فئة المياه المؤسسة غير الربحية «سكاي جوس فاونديشن» من أستراليا بالجائزة عن حلها المبتكر «SkyHydrant» لمعالجة المياه، الذي يتميز بكلفته المنخفضة، وسهولة استخدامه، وقدرته على توفير مياه نظيفة صالحة للشرب لمجتمعات بأكملها.
ويعمل الحل بقوة الجاذبية الأرضية بالاعتماد على مرشحات غشائية منخفضة الضغط لتوفير مياه شرب نظيفة، من دون الحاجة إلى مواد كيميائية أو مضخات أو مصادر طاقة خارجية.
وقامت الشركة بتركيب 9000 وحدة مياه في 74 دولة، ما أسفر عن إنتاج مليار غالون من مياه الشرب الآمنة، استفاد منها أكثر من ثلاثة ملايين شخص.
وفي فئة العمل المناخي، فازت المؤسسة غير الربحية «أوبن ماب ديفلوبمنت تنزانيا» من تنزانيا بالجائزة عن حلولها المبتكرة في إعداد الخرائط القائمة على دمج البيانات المستمدة من المجتمع والتقنيات المتقدمة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار، ونظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بُعد.
وبلغ عدد المستفيدين من حلولها حتى الآن 140 ألف شخص، فضلاً عن خلق 100 فرصة عمل، وإتاحة مشاركة أكثر من 1000 شخص من جيل الشباب في مبادرات تُعنى بالصحة المجتمعية.
من جهة أخرى، تقدم جائزة زايد للاستدامة، من خلال فئة المدارس الثانوية العالمية، فرصاً استثنائية للجيل القادم من قادة الاستدامة الشباب، لتمكينهم من قيادة التقدم في مجتمعاتهم، وحتى عام 2025 أحدث الفائزون بالجائزة ضمن هذه الفئة، ويبلغ عددها 56 مدرسة ثانوية، تأثيراً إيجابياً في حياة أكثر من 56 ألفاً و599 طالباً و480 ألفاً و660 شخصاً في مجتمعاتهم المحلية.
وشملت قائمة المدارس الفائزة بالجائزة لعام 2025 ضمن فئة المدارس الثانوية العالمية كلاً من: مدرسة «سينترو دي استوديوس تكنولوجيكوس ديل مار 7» من المكسيك عن منطقة الأميركتين، و«مدرسة سكافيا الإسلامية سينيور الثانوية» من غانا عن منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، و«مدرسة الأرض السعيدة العالمية» من الإمارات عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و«المدرسة الرئاسية في طشقند» من أوزبكستان عن منطقة أوروبا وآسيا الوسطى، و«جاناميتري ملتيبل كامبس» من نيبال عن منطقة جنوب آسيا، و«تي باو راكاي هوتو» من نيوزيلندا عن منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ.
يذكر أن جائزة زايد للاستدامة أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة لتشجيع الحلول المبتكرة التي تعالج تحديات الاستدامة العالمية، بهدف دفع عجلة التنمية المستدامة حول العالم، تخليداً لإرث المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ورؤيته.
وتكرّم الجائزة، كل عام، المؤسسات والمدارس الثانوية التي تقدم حلولاً مبتكرة تلبي احتياجات كوكبنا الأكثر إلحاحاً، وذلك ضمن فئات الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والعمل المناخي، والمدارس الثانوية العالمية.
وخلال مسيرتها الممتدة على مدار 17 عاماً، أحدثت الجائزة عبر حلول الفائزين السابقين بها، البالغ عددهم 117 فائزاً، تأثيراً إيجابياً في حياة أكثر من 407 ملايين شخص في العالم، وألهمت المبتكرين لتوسيع نطاق تأثيرهم، وبناء مستقبل مستدام للجميع.
محمد بن زايد:
. نبارك للفائزين بجائزة زايد للاستدامة 2025، الذين قدموا مبادرات وابتكارات مهمة وملهمة، عبّرت عن التزامهم تجاه مجتمعاتهم والبشرية.
. 11 رئيس دولة حضروا تكريم الفائزين بجائزة زايد للاستدامة 2025.
أخبار متعلقة :