ماذا يحدث بجسم الأمهات بعد الرضاعة الطبيعية ؟

غالبًا ما تجد معظم النساء أنفسهن يتساءلن عن التغيرات الجسدية بعد الحمل، الرضاعة الطبيعية هي رحلة مليئة بالتغييرات وتعكس العمل الذي يقوم به جسمك لدعم طفلك، إنها عملية رعاية جسدية وعاطفية، حيث يتكيف الجسم مع دوره الجديد.

ماذا يحدث بجسم الأمهات بعد الرضاعة الطبيعية ؟

وكشفت الدكتورة إندراني سالونكي، طبيبة التوليد وأمراض النساء، مستشفيات ووكهارت، مومباي سنترال، التي أوضحت هذه التغييرات وكيفية التكيف معها ورصدها موقع تحيا مصر.

تغيير الهرمونات 

تفرز الرضاعة الطبيعية هرمونات مثل الأوكسيتوسين والبرولاكتين يساعد الأوكسيتوسين الرحم على الانقباض، مما يساعده على العودة إلى حجمه قبل الحمل، وهي العملية التي تسمى التراجع.

 كما يقلل هذا من نزيف ما بعد الولادة وأضافت الدكتورة سالونكي: "إن هرمون البرولاكتين، المسؤول عن إنتاج الحليب، يعزز الاسترخاء والترابط بين الأم والطفل".

وفقا ل المعهد الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية(NICHD) فإن فترة الرضاعة الطبيعية الأطول ترتبط بمستويات أعلى من هرمون AMH وتأخر ظهور انقطاع الطمث.

تغيير في الوزن

وتلعب الرضاعة الطبيعية أيضًا دورًا في رحلة إنقاص الوزن لدى الأم. فهي تحرق سعرات حرارية إضافية، مما قد يساعد بعض الأمهات على التخلص من الوزن الذي اكتسبنه أثناء الحمل. وأضافت الدكتورة سالونكي: "ومع ذلك، يجب مراعاة الاختلافات الفردية. 

فقد لا تلاحظ بعض الأمهات تغيرات كبيرة في الوزن أثناء الرضاعة الطبيعية، بينما قد تعاني أخريات من فقدان تدريجي للوزن".

ومن ثم، يتعين على الأمهات التركيز على نظام غذائي متوازن يوفر العناصر الغذائية الضرورية لهن ولأطفالهن. فالجسم يحتاج إلى طاقة إضافية لإنتاج الحليب، وتغذية الجسم بالفيتامينات والمعادن المناسبة تضمن صحة الأم والطفل. ويجب إعطاء الأولوية لضمان التغذية الجيدة والحفاظ على نمط حياة صحي قبل كل شيء

تغييرات في الثدي 

 قد تشعرين بأن الثديين أصبحا ممتلئين وثقلين مع بدء إنتاج الحليب، ومع استقرار أنماط الرضاعة، قد تشعرين بأن الثديين أصبحا أكثر ليونة مع مرور الوقت. بعد الفطام، قد يتغير حجم الثديين أو شكلهما أو صلابتهما، مع تكيف الجسم مع عدم إنتاج الحليب.

وفقا ل دراسة أجريت عام 2004لاحظت 73% من الأمهات تغيرات في ثدييهن بعد الحمل، وكان التضخم وفقدان الصلابة من أكثر الأعراض شيوعًا. ومن بين اللاتي أرضعن أطفالهن، عانت 75% منهن من تغيرات، مقارنة بـ 69% من اللاتي لم يرضعن أطفالهن.

تغييرات جسدية

في الأسابيع الأولى من الرضاعة الطبيعية، يكون الشعور بعدم الراحة أمرًا شائعًا.حلمات مؤلمة، الاحتقان (عندما تصبح الثديين ممتلئتين بشكل مفرط)، وتسرب الحليب من التحديات المتكررة للأمهات الجدد. وفقًا لـ شبكة JAMAإن تقرحات الحلمة الناتجة عن الرضاعة الطبيعية مشكلة شائعة، تؤثر على ما بين 11% إلى 96% من الأمهات، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى الفطام المبكر. وغالبًا ما يحدث هذا بسبب صدمة الحلمة بسبب الوضع غير السليم أثناء الرضاعة الطبيعية.

تأثير عاطفي 

قد تكون الرضاعة الطبيعية تجربة عاطفية مرضية، ولكنها قد تجلب أيضًا ارتفاعات وانخفاضات عاطفية. يمكن أن تؤثر التحولات الهرمونية التي تنطوي عليها الرضاعة الطبيعية على الحالة المزاجية، وقد تشعر العديد من الأمهات بالتعب أو التوتر أو الضغط العاطفي".

وأوضحت الدكتورة سالونكي هذه التغييرات هي نتيجة للمتطلبات الجسدية للرضاعة الطبيعية، إلى جانب التحولات العاطفية والعقلية التي تأتي مع كونها أمًا