نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جريدة الزمن التونسي, اليوم السبت 11 يناير 2025 12:13 صباحاً
نشر بوساطة محمود حرشاني في الزمن التونسي يوم 10 - 01 - 2025
هل يعوض الذكاء الاصطناعي الناقد التقليدي ؟
يوما بعد اخر تفاجئنا الثورة الرقمية بما لم يكن يخطر على بال احد الى زمن قريب..فلقد أصبحت الرقمنة اليوم جزء من حياتنا.وضحت الوسائل الرقمية اسهل وايسر طريقة للتواصل مع الاخر..ومن مظاهر التطور الذي أحدثته الثورة الرقمية هو وجود الذكاء الاصطناعي الذي بامكانه ان يقدم لك اي خدمة تطلبها في لمح البصر وفي دقائق معدودات. وهو ما احدث ثورة في حياة الناس..ولم يبق الادب في معزل عن هذه الثورة الرقمية وخاصة عن الذكاء الاصطناعي..فيمكن اليوم بواسطة الذكاء الاصطناعي ان تنشئ شبكة من العلاقات الأدبية تتبادل معهم الأفكار وتعرض عليهم انتاجك. كما اصبح اليوم بفضل الذكاء الاصطناعي متاحا لكل من يرغب في ذلك أن يحصل على نص مكتوب بلغة سليمة في دقائق معدودات عندما تطلب من الذكاء الاصطناعي ان يحول مجموعة من الأفكار التي تراودك الى نص مكتوب.
اما اخر ما فاجأنا به الذكاء الاصطناعي فهو قدرته على ان يقدم لك في دقائق محدوده قراءة لاي اثر ادبي تطلبه منه
ويجيب عن كل الاسئلة التي تطرحها عليه بنفس السرعة.
والطريف ان هذه القراءة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي هي قريبة موضوعية بعيدا عن كل مجاملة طالما ان الذكاء الاصطناعي ليس شخصا ولا هو يعرف صاحب الاثر. وهذا في الحقيقة يطرح اليوم سؤالا مهما وهو هل يعوض الذكاء الاصطناعي قريبا دور الناقد التقليدي الذي لا يخلو من مجاملات وحسابات شخصية وعلاقات إخوانية
بواسطة الذكاء الاصطناعي اصبح بالامكان الاستغناء عن دور الناقد التقليدي الإنسان..واعتبر شخصيا ان دخول الذكاء الاصطناعي عالم الادب سينصف الكثيرين ويعوضنا عن دور الناقد التقليدي الذي يتعالى عن الأثر وكثير منهم يحطمون اثارا ادبية بجرة قلم وجدت الإنصاف من الذكاء الاصطناعي الذي اعتبرها أثرا ادبية ادبية مميزة توفرت فيها كل مقومات الإبداع والخلود..فهل انتهى اليوم دور الناقد التقليدي بدخول الذكاء الاصطناعي عالم الادب.هذا ما تؤكده الأيام القادمة
كل التفاعلات:
1زي نوبة
.
أخبار متعلقة :