حصرى 24

عبد الساتر للنشرة: حزب الله وحركة أمل أرادا أن يفهما طبيعة الوعود المتعلقة بإنسحاب إسرائيل وإعادة الإعمار إلى جانب مسألة حقيبة المالية قبل إنتخاب عون

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عبد الساتر للنشرة: حزب الله وحركة أمل أرادا أن يفهما طبيعة الوعود المتعلقة بإنسحاب إسرائيل وإعادة الإعمار إلى جانب مسألة حقيبة المالية قبل إنتخاب عون, اليوم الجمعة 10 يناير 2025 02:27 مساءً

شدد الكاتب والمحلل السياسي فيصل عبد الساتر، في حديث لـ"النشرة"، على أهمية إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، خصوصاً أن المتغيرات في المنطقة كبيرة ولا أحد يتوقع ماذا سيحصل، حيث لا نزال أمام جنون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وبعد أيام سنكون أمام مجنون آخر هو الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

إنطلاقاً من ذلك، رأى عبد الساتر أنه يجب النظر إلى مسألة إنتخاب العماد جوزاف عون على أنها عامل إيجابي، نظراً إلى أنها من الممكن أن تضع حداً لحالة الإنقسام الداخلي التي تزيد واقع البلد سوء، لا سيما أن هذا الإنتخاب جاء مع دعم إقليمي ودولي كبير، معتبراً أن الدعم لا يزال مزعوماً، بإنتظار التطبيق على أرض الواقع، متوقعاً أن يتم الحد من وتيرة العاصفة على الداخل، بالرغم من أن ليس هناك ما هو مضمون في هذا المجال، متحدثاً عن ملفات بالغة الأهمية، منها الإنسحاب الإسرائيلي وتشكيل الحكومة وبرنامج عملها، بالإضافة ملف النازحين السوريين والعلاقة مع سوريا.

ولفت عبد السانر إلى أن من المهم تجاوز مسألة من هو الرابح والخاسر، خصوصاً أن الطريقة التي تم فيها الإنتخاب كانت خسارة للسيادة في التدخل الخارجي غير المقبول، معتبراً أن الجميع فرط بالسيادة، وبالتالي الجميع خاسر في هذا المجال، لكن في المقابل من الممكن الحديث عن أن الجميع رابح، لأن اللبنانيين ما كانوا ليتفقوا على إنتخاب رئيس من دون هذا التدخل، حتى ولو بقي الشغور عامين إضافيين.

ورداً على سؤال حول الحديث عن ضمانات حصل عليها كل من "حزب الله" و"حركة أمل"، قبل الموافقة على إنتخاب عون، أشار إلى أن البعض ذهب بعيداً في هذا المجال، موضحاً أن الثنائي حاول أن يحافظ على شيء من التوازن الوطني، من خلال عدم الذهاب إلى الموافقة من تفاهم مسبق، لافتاً إلى أن هناك من تحدث عن أمور يدرك الجميع أنها ليست في يد رئيس الجمهورية.

وأوضح عبد السانر أن الثنائي حاول أن يفهم طبيعية الوعد الموجودة بالنسبة إلى الإنسحاب الإسرائيلي وتطبيق القرار 1701 بشكل متوازن من الجانين، الأمر الذي أكد عليه رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى مسألة إعادة الإعمار التي تخص جميع اللبنانيين وليس فريقاً معيناً، حيث تم التأكيد على أن هناك دولاً معينة ستكون إلى جانب لبنان في هذا الملف.

أما بالنسبة إلى وزارة المالية، أشار عبد الساتر إلى أن الثنائي لا يطرح هذه المسألة من باب فرض الشروط، بل من منطق رسم قاعدة بهذا الإطار، بمعنى أن الطائف جعل المكون الشيعي أحد الموقعين على أي قرار قد يصدر، ومن هنا هي مهمة بالنسبة إليه في هذه المرحلة، لافتاً إلى أن عون وعد بأن يسير بهذا الأمر والأمور تتجه إلى بهذا الإطار.

من ناحية أخرى، تطرق عبد الساتر إلى الرهانات الموجودة لدى الفريق الآخر، معتبراً أن الرهانات هي التي أوصلت البلد إلى الواقع الحالي، مشيراً إلى أن هؤلاء أن يخففوا من ذلك، خصوصاً أن رئيس الجمهورية ليس رئيس الإقليم، وإذا ما ظن البعض أن المحور قد كسر أو تعرض لضربة قوية فهذه ليست نهاية الدنيا، خصوصاً أن دولاً كبرى من الممكن أن تتعرض لضربات.

وشدد على أن رهان البعض على أن عون سوف يبدأ بجمع السلاح من "حزب الله" نوع من الشطح السياسي الذي ليس له أي أرضية، مؤكداً أن حصرية السلاح بيد الدولة مبدأ لا يمكن أن يرفضه أحد، لكن هذه الدولة يجب أن تكون قادرة على مواجهة العدو، أما في حال لم تكن قادرة على ذلك فلا تستطيع أن تمنع الشعب من المقاومة، وهو ما ألمح إليه رئيس الجمهورية عبر الحديث عن الإستراتيجية الدفاعية على كافة المستويات.

وأكد عبد الساتر أن أي رهان يضع اللبنانيين في مواجهة بعضهم البعض، في حين أن المطلوب التعاون، لافتاً إلى إشارة إيجابية في هذا المجال كانت من رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، معتبراً أن المطلوب شيء من التواضع، خصوصاً أن لبنان أمام تحديات كبرى.

أخبار متعلقة :