9 طرق لتعزيز ثقتك بنفسك

ووفق تقرير نشره موقع "verywellmind" أكد الخبراء إن امتلاك مستوى صحي من الثقة بالنفس يمكن أن يساعدك على أن تصبح أكثر نجاحًا في حياتك الشخصية والمهنية. فقد وجدت الأبحاث، على سبيل المثال، أن الأشخاص الأكثر ثقة يميلون إلى تحقيق المزيد من الإنجازات الأكاديمية كما أن مستوى ثقتك بنفسك يؤثر حتى على كيفية تقديم نفسك للآخرين.

طرق يمكنك من خلالها زيادة ثقتك بنفسك:

توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين

تشرح نظرية المقارنة الاجتماعية أن إجراء المقارنات أمر طبيعي. لكن من غير المرجح أن يساعد ذلك في تعزيز ثقتك بنفسك. بل قد يكون له تأثير معاكس.

وجدت دراسة أجريت عام 2018 ونشرت في مجلة Personality and Individual Differences وجود صلة مباشرة بين الحسد والطريقة التي نشعر بها تجاه أنفسنا. 4 وعلى وجه التحديد، لاحظ الباحثون أنه عندما يقارن الناس أنفسهم بالآخرين، فإنهم يشعرون بالحسد. وكلما زاد الحسد لديهم، كلما شعروا بالسوء تجاه أنفسهم.

كيف تبني ثقتك بنفسك عندما تلاحظ أنك تقارن بين الآخرين؟ أولاً، ذكّر نفسك بأن القيام بذلك ليس مفيدًا. فكل شخص يخوض سباقه الخاص والحياة ليست منافسة.

إذا كنت تشعر بالحسد تجاه حياة شخص آخر، فمن المفيد أيضًا أن تتذكر نقاط قوتك ونجاحاتك. احتفظ  بمذكرات امتنان لتتذكر بشكل أفضل المجالات في الحياة التي تتمتع فيها بالبركة. يمكن أن يساعدك هذا في التركيز على حياتك الخاصة بدلاً من التركيز على حياة الآخرين.

أحط نفسك بأشخاص إيجابيين

يمكن للأشخاص الذين تقضي وقتك معهم أن يؤثروا على أفكارك ومواقفك تجاه نفسك، ربما أكثر مما تدرك. لذا، انتبه إلى الطريقة التي يجعلك الآخرون تشعر بها. إذا شعرت بالسوء تجاه نفسك بعد قضاء الوقت مع شخص معين، فقد يكون الوقت قد حان لتوديعه .

بدلاً من ذلك، أحط نفسك بأشخاص يحبونك ويتمنون لك الأفضل. ابحث عن أشخاص إيجابيين يمكنهم مساعدتك في بناء ثقتك بنفسك. الثقة بالنفس والموقف الإيجابي يسيران جنبًا إلى جنب .

اعتني بجسمك

تعتمد هذه النصيحة حول كيفية اكتساب المزيد من الثقة على فكرة أنه من الصعب أن تشعر بالرضا عن نفسك إذا كنت تسيء استخدام جسدك. عندما تمارس الرعاية الذاتية ، فأنت تعلم أنك تفعل شيئًا إيجابيًا لعقلك وجسدك وروحك - وستشعر بشكل طبيعي بمزيد من الثقة نتيجة لذلك.

كن لطيفًا مع نفسك

تتضمن الشفقة على الذات معاملة نفسك بلطف عندما ترتكب خطأً أو تفشل أو تواجه انتكاسة. فهي تتيح لك أن تصبح أكثر مرونة عاطفيًا وتساعدك على التعامل بشكل أفضل مع المشاعر الصعبة، مما يعزز اتصالك بنفسك والآخرين.

تربط دراسة أجريت عام 2015 بين التعاطف مع الذات والثقة بالنفس. لذا ابذل قصارى جهدك للتعامل مع هذه التجارب بتعاطف مع نفسك.تمارين التعاطف مع الذات لتعزيز سعادتك

مارس الحديث الإيجابي مع نفسك

يمكن أن يحد الحديث السلبي مع النفس من قدراتك ويقلل من ثقتك بنفسك من خلال إقناع عقلك الباطن بأنك "لا تستطيع التعامل" مع شيء ما أو أنه "صعب للغاية" و"لا ينبغي لك حتى أن تحاول".

 من ناحية أخرى، يمكن أن يعزز الحديث الذاتي المتفائل من التعاطف مع الذات ويساعدك على التغلب على الشك الذاتي ومواجهة تحديات جديدة.

في المرة القادمة التي تبدأ فيها بالتفكير في أنه ليس من حقك التحدث في اجتماع أو أنك لست في حالة جيدة بما يكفي لممارسة الرياضة، ذكّر نفسك بأن أفكارك ليست دقيقة دائمًا. ثم ابحث عن طريقة لتحويل هذه الأفكار إلى حديث ذاتي أكثر إيجابية .

واجه مخاوفك

توقف عن تأجيل الأمور حتى تشعر بمزيد من الثقة بالنفس - مثل دعوة شخص ما إلى موعد أو التقدم للحصول على ترقية. إحدى أفضل الطرق لبناء ثقتك في هذه المواقف هي مواجهة مخاوفك وجهاً لوجه .

تدرب على مواجهة بعض مخاوفك التي تنبع من نقص الثقة بالنفس. إذا كنت تخشى أن تحرج نفسك أو تعتقد أنك ستفشل، فحاول على أية حال. يمكن أن يساعد القليل من الشك الذاتي في تحسين الأداء.. قل لنفسك إنها مجرد تجربة وانظر ماذا سيحدث.

قد تتعلم أن الشعور بالقلق قليلًا أو ارتكاب بعض الأخطاء ليس بالأمر السيئ كما كنت تعتقد. وفي كل مرة تتقدم فيها للأمام، تكتسب المزيد من الثقة في نفسك. وفي النهاية، يمكن أن يساعدك هذا في منعك من المخاطرة التي ستؤدي إلى عواقب سلبية كبيرة.

افعل الأشياء التي تجيدها

ماذا يحدث عندما تفعل الأشياء التي تجيدها؟ تبدأ ثقتك بنفسك في الارتفاع. وتصبح نقاط قوتك أقوى، مما يساعد على تحسين ثقتك بنفسك. كما أن اتباع هذا النهج له فائدة أخرى: فهو يمكن أن يزيد من مدى رضاك ​​عن حياتك.

وجدت إحدى الدراسات أن الإيمان بقدرتك على البناء على نقاط قوتك الشخصية يرتبط بشكل معتدل بمستويات الرضا عن الحياة . 13 ويبدأ هذا بتحديد نقاط القوة هذه. ثم العمل على جعلها أقوى من خلال الانخراط فيها بانتظام.

اعرف متى تقول لا

في حين أن القيام بالأشياء التي تجيدها يمكن أن يعزز ثقتك بنفسك، فمن المهم بنفس القدر التعرف على المواقف التي قد تتسبب في انخفاض ثقتك بنفسك. ربما تجد أنه في كل مرة تشارك فيها في نشاط معين، تشعر بالسوء تجاه نفسك بدلاً من الشعور بالتحسن.

لا بأس من رفض الأنشطة التي تميل إلى استنزاف ثقتك بنفسك. بالتأكيد، لا تريد تجنب القيام بأي شيء يجعلك تشعر بعدم الارتياح لأن عدم الارتياح غالبًا ما يكون جزءًا من عملية النمو الشخصي. في الوقت نفسه، لا يوجد خطأ في معرفة حدودك والالتزام بها.

إن وضع حدود اجتماعية وعاطفية يمكّنك من الشعور بمزيد من الأمان على المستوى النفسي. كما يمكن أن يساعدك أيضًا على الشعور بمزيد من التحكم. الثقة بالنفس هي، جزئيًا، الشعور بأنك تتحكم في حياتك. تساعد الحدود في ترسيخ هذا الشعور بالسيطرة.

حدد أهدافًا واقعية

غالبًا ما ينطوي السعي وراء أهدافك على الفشل عدة مرات حتى تكتشف ما الذي ينجح. وقد يجعلك هذا تتساءل عما إذا كنت تمتلك ما يلزم لتحقيق النجاح. وقد يجعلك أيضًا تتساءل عن كيفية زيادة ثقتك بنفسك مع الاستمرار في تحقيق أحلامك. تكمن الإجابة في تحديد أهداف واقعية.

لقد تبين أن تحديد أهداف بعيدة المدى والفشل في تحقيقها يؤدي إلى الإضرار بمستويات الثقة.وعلى العكس من ذلك، فإن الأهداف الواقعية قابلة للتحقيق. وكلما حققت أهدافك، زادت ثقتك بنفسك وقدراتك.

لتحديد أهداف واقعية ، اكتب ما تريد تحقيقه. بعد ذلك، اسأل نفسك عن فرصتك في تحقيق ذلك. (كن صادقًا!) إذا كانت الإجابة ضئيلة أو معدومة، فقد يكون الهدف مرتفعًا بعض الشيء. قلل من هذا الهدف حتى يصبح أكثر واقعية وقابلية للتحقيق.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل