حصرى 24

لبنان يختار رئيسا وسط مشهد سياسي أهم سماته ضعف حزب الله

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لبنان يختار رئيسا وسط مشهد سياسي أهم سماته ضعف حزب الله, اليوم الخميس 9 يناير 2025 12:58 صباحاً

يحاول البرلمان اللبناني انتخاب رئيس للبلاد الخميس، في الوقت الذي يرى فيه مسؤولون فرصا أفضل للنجاح في مشهد سياسي ساهمت في تشكيله وأثرت فيه حرب إسرائيل مع حزب الله والإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وظل المنصب، المخصص لمسيحي ماروني في نظام طائفي لتقاسم السلطة، شاغرا منذ انتهاء ولاية ميشال عون في تشرين الأول 2022. ولا يملك أي فصيل سياسي في البرلمان، المؤلف من 128 مقعدا، مقاعد كافية لفرض اختياره، ولم يتم التوافق على أي مرشح حتى الآن.

وتتعزز فيما يبدو فرص قائد الجيش العماد جوزيف عون في وقت متأخر من مساء الأربعاء، مع سحب مرشح حزب الله المفضل سليمان فرنجية ترشيحه وإعلان دعمه لقائد الجيش، ومعه عدد متزايد من النواب الآخرين.

لكن عون الذي يقول سياسيون لبنانيون إنه يحظى بالقبول من الولايات المتحدة، ما زال لا يتمتع بتأييد 86 صوتا يحتاج إليها للفوز بالمنصب. وقال ثلاثة سياسيين لبنانيين بارزين إن حزب الله المدعوم من إيران وحليفته حركة أمل بقيادة رئيس مجلس النواب نبيه بري من بين المعارضين له.

ويحتاج أي مرشح إلى 86 صوتا في الجولة الأولى أو 65 في الجولة الثانية كي يفوز. وقال بري إن عون سيحتاج إلى 86 صوتا لأن انتخابه يتطلب تعديلا دستوريا، ذلك لأنه لا يزال موظفا في الدولة.

وتمثل الانتخابات أول اختبار لتوازن القوى في لبنان منذ الضربات الشديدة التي تعرض لها حزب الله المدعوم من إيران في الحرب مع إسرائيل. وكانت الجماعة هي القوة المحركة التي دفعت بالرئيس السابق ميشال عون، حليفها آنذاك، إلى سدة الرئاسة في عام 2016.

وتجري الانتخابات على خلفية تغيير تاريخي في منطقة الشرق الأوسط حيث ظلت سوريا بقيادة الأسد تمارس نفوذا على لبنان لعقود سواء بشكل مباشر أو من خلال حلفائها مثل حزب الله.

وقال أحد السياسيين اللبنانيين إن الاتصالات الغربية والعربية مع الفصائل اللبنانية تكثفت الأربعاء، بهدف تأمين انتخاب عون الذي يقود الجيش اللبناني المدعوم من الولايات المتحدة.

واجتمع مبعوثان فرنسي وسعودي بسياسيين لبنانيين في بيروت الأربعاء. وقالت 4 مصادر سياسية لبنانية التقت بالمبعوث السعودي الأمير يزيد بن فرحان الأسبوع الماضي، إنه تحدث عن المؤهلات المفضلة لدى الرئيس بما يشير إلى دعم السعودية لعون.

ومن بين المرشحين للرئاسة أيضا جهاد أزعور المسؤول الكبير في صندوق النقد الدولي والذي شغل من قبل منصب وزير المالية، واللواء إلياس البيساري مدير عام الأمن العام في البلاد.

تحول كبير

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "الأمر متروك للبنان لاختيار رئيسه المقبل، وليس للولايات المتحدة أو أي طرف خارجي".

وأضاف "لقد كنا دؤوبين في جهودنا للضغط على لبنان لانتخاب رئيس جديد، وهو ما نراه مهما لتعزيز المؤسسات السياسية في لبنان".

وقال نبيل بومنصف، نائب رئيس تحرير صحيفة النهار، إنه غير متأكد من أنه سيتم انتخاب أحد، حتى بعد التحول الكبير في ميزان القوى في لبنان، حيث يعد سلاح حزب الله مبعثا للانقسام منذ وقت طويل.

وأكد أن حزب الله وحركة أمل لا يزالان يتمتعان بالنفوذ، قائلا إن الطريقة الوحيدة لانتخاب رئيس هي موافقتهما على عون أو أزعور، ولكن إذا حاولا تنصيب مرشحهما المفضل، فإن هذا من شأنه أن "يقطع الأكسجين عن لبنان".

ويضطلع عون بدور رئيسي في دعم وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه واشنطن وباريس في تشرين الثاني. وتنص شروط الاتفاق على نشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان مع انسحاب قوات إسرائيل وحزب الله.

ولا يزال لبنان يعاني من الانهيار المالي الذي تعرض له في عام 2019، ويحتاج بشدة إلى مساعدات خارجية لإعادة البناء.

وحث حزب الله، الذي انقطع خط إمداداته من إيران بعد الإطاحة بالأسد، على تقديم دعم عربي ودولي لبيروت.

وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في تشرين الأول، إن الرياض لم تنأ بنفسها بالكامل مطلقا عن لبنان، وإنه لا ينبغي للدول أن تملي على اللبنانيين ما يجب عليهم فعله.

كما عبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في تصريحات لإذاعة فرانس إنتر، عن أمله في أن تكون هذه الانتخابات "شرطا أساسيا لاستمرار حركة السلام" ولتعافي لبنان اقتصاديا واجتماعيا.

رويترز

أخبار متعلقة :