رئيس التحرير يكتب: الشرطة المصرية تبدأ 2025 بتقديم شهيد جديد من أبنائها 

فقد نفت وزارة الداخلية ما ورد بمقطع فيديو تم تداوله عبر المنصات الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بمواقع التواصل الاجتماعى والمتضمن ادعاء أحد الأشخاص بقيام رجال الشرطة بقتل المواطنين بمحافظات الصعيد، وقالت الداخلية في بيان لها: "بالفحص أمكن تحديد وضبط الشخص الظاهر بمقطع الفيديو، وهو عنصر إجرامى، سبق اتهامه في 37 قضية ما بين سرقة، سُكر في الطريق العام، تحرش، ضرب، تبديد،  وتبين قيامه بنشر تلك الادعاءات على خلاف الحقيقة لغل يد الأجهزة الأمنية عن اتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذوى الأنشطة الجنائية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حياله لادعائه الكاذب.

الشائعة الثانية التى تناولتها الجماعة الارهابية تتحدث عن قيام احد افراد الشرطة تقاضى مبالغ مالية مقابل عدم تحريره مخالفة لقائد إحدى السيارات، فقد نفت وزارة الداخلية ما تم تداوله بمقطع فيديو بإحدى الصفحات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بمواقع التواصل الإجتماعى بشأن قيام ضابط شرطة بالحصول على مبلغ مالى من أحد الأشخاص وذلك نظير عدم تحرير مخالفة مرورية له.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إن مقطع الفيديو المشار إليه قديم وسبق تداوله خلال عام 2015، وتم فحصه في حينه وتبين أن مرتكب الواقعة أحد أفراد الشرطة وتم إتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية حياله وإنهاء خدمته آنذاك في إطار ثوابت الوزارة.
كل ذلك يأتى ـ كما قال بيان الداخلية ـ في إطار ما دأبت عليه الجماعة الإرهابية من إعادة نشر فيديوهات "قديمة" والإدعاء بكونها حديثة لمحاولة النيل من حالة الاستقرار التي تنعم بها البلاد، وهو ما يعيه الشعب المصرى، وأن تداول الجماعة الإرهابية لمثل تلك المقاطع يأتى في إطار مخططاتها الآثمة لتزييف الحقائق ونشر الأكاذيب لمحاولة إثارة البلبلة بعد أن فقدت مصداقيتها بين ابناء الشعب المصرى.

إن الثقة بين رجال الشرطة المصرية وابناء الشعب المصرى تزداد صلابة ومتانة يوما بعد يوم وهو ما يؤلم الجماعة الارهابية واتباعها ومؤيدوها الذين يحاولون بشتى الطرق كسر جدار هذه الثقة خاصة ونحن فى شهر يناير، شهر أعياد الشرطة المصرية.

إن وزارة الداخلية تعمل على تقديم الخدمات الشرطية للمواطنين بكل سهولة ويسر، وظهر ذلك من خلال تطوير أقسام الشرطة ومكاتب السجل المدنى وإدارات الاحوال المدنية ،وكل قطاعاتها المختلفة، كما لا تتستر على أى مخالفة يرتكبها اى فرد شرطة سواء أكان ضابطاً أو فرد شرطة، والدليل على ذلك ما تم أمس حيث أعلن مصدر مصدر أمنى أمس أنه تم إيقاف فردى أمن بأحد أقسام الشرطة بالقاهرة عن العمل وإحالتهما وضابطين إلى التحقيق لتجاوزهم مع بعض المواطنين أثناء السيطرة على مشاجرة.
يأتى هذا فى الوقت الذى يقدم رجال الشرطة أرواحهم فداء لمصر والمصريين، فمع بداية العام الجديد وبالتحديد يوم الجمعة الثالث من يناير استشهد أحد ضباط وزارة الداخلية وهو يحاول القبض على بؤرة إجرامية بالصعيد، ومسجلين خطر كانوا يهددون حياة الناس ويروعون الآمنين.

فقد أعلنت وزارة الداخلية عن استشهاد ضابط شرطة خلال المواجهة مع أعضاء بؤرة إجرامية ومصرع 6 من عناصرها، فقد نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في القضاء على بؤر إجرامية شديدة الخطورة من متاجرى المواد المخدرة والأسلحة النارية غير المرخصة بمحافظات "سوهاج – أسيوط – المنيا".. وضبط عناصرها ومصرع 6 منهم وإستشهاد ضابط شرطة عقب تبادل إطلاق النيران مع القوات وضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة النارية المتنوعة.

فقد إستهدف قطاع الأمن العام بالإشتراك مع قطاع الأمن المركزى ومديريات أمن "سوهاج – أسيوط – المنيا" بناءً على إجراءات مقننة عدداً  من البؤر الإجرامية شديدة الخطورة من متاجرى المواد المخدرة والأسلحة النارية غير المرخصة.. وتم ضبط عناصر تلك البؤر ومصرع 6 عناصر إجرامية شديدة الخطورة سبق الحكم عليهم فى العديد من الجنايات ما بين قتل، وشروع فى قتل، ومخدرات ، وسلاح، وإطلاق أعيرة نارية ، وإستعراض قوة".

وإستشهد ضابط شرطة عقب تبادل المجرمين إطلاق النيران مع القوات وضٌبط بحوزتهم كمية كبيرة من المواد المخدرة المتنوعة 200 كيلو جرام لمخدر البانجو المخدر،و21 كيلو جراماً لمخدر الحشيش و38 كيلو جراماً لمخدر الشابو و 58 قطعة سلاح نارى رشاش جرينوف ، 14 بندقية آلية ، 19 بندقية خرطوش ، 24 فرد محلى وعدد كبير من الطلقات النارية مختلفة الأعيرة، وقدرت القيمة المالية للمضبوطات بحوالى 22 مليون جنيهو تم إتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتهمين.

ما الذى يجعل شخصاً ـ أى شخص ـ يتقدم لمواجهة عصابات شديدة الخطورة؟ ويتبادل معهم اطلاق النيران، وهو يعلم أن لديهم أسلحة رشاشة، وأن طلقة واحدة من هذه الأسلحة كفيلة بالقضاء عليه؟ ولماذا لم يفكر فى نفسه خاصة إذا كان شاباً، وفى مستقبله وأسرته؟.

لا يفعل ذلك إلا رجال الشرطة البواسل الذين أخذوا عهداً على أنفسهم بالدفاع عن أمن البلاد حتى لو كلفهم ذلك حياتهم.. هؤلاء هم رجال الشرطة المصرية الأوفياء الذين يحاول إخوان الشياطين تشويه صورتهم هذه الأيام.

رحم الله شهيد الشرطة فى الصعيد ، ورحم كل شهداء الشرطة فى كل قطاعات وزارة الداخلية التى تتحمل المسؤولية بكل همة وأمانة وصدق بقيادة الوزير الأمين على حياة وأمن المصريين السيد محمود توفيق وزير الداخلية. 
[email protected]

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل