حصرى 24

السودان يواجه أزمة إنسانية متفاقمة.. هل التدخل الإنساني الدولي بات وشيكًا؟

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السودان يواجه أزمة إنسانية متفاقمة.. هل التدخل الإنساني الدولي بات وشيكًا؟, اليوم الاثنين 6 يناير 2025 07:58 مساءً

يشهد السودان أزمة إنسانية هي الأسوأ في تاريخه الحديث، مع استمرار القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع لأكثر من 21 شهرًا. ويعيش الملايين من السودانيين أوضاعًا إنسانية كارثية دفعت المراقبين إلى التحذير من أن الوضع يخرج عن السيطرة، ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية اتخاذ قرار عاجل بالتدخل الإنساني لإنقاذ البلاد.

جلسة أممية مرتقبة لبحث الأزمة الإنسانية

يعقد مجلس الأمن الدولي يوم الإثنين جلسة خاصة حول الأزمة الإنسانية في السودان، بطلب من بريطانيا. وتأتي الجلسة تحت بند "حماية المدنيين في النزاعات المسلحة"، وتهدف إلى مناقشة انعدام الأمن الغذائي الحاد وتأثيرات النزاع على المدنيين.

تقرير صادر عن الأمم المتحدة أشار إلى أن النقاشات ستتناول توصيات تقرير "مجلس الإغاثة الإنسانية"، الذي شدد على ضرورة اتخاذ "إجراءات سياسية عاجلة" لوقف إطلاق النار وضمان إيصال المساعدات لنحو 25 مليون سوداني يواجهون خطر الجوع.

مجاعة وتدهور أمني: أرقام مقلقة

وفقًا لتقرير لجنة مراجعة المجاعة التابعة لتصنيف مرحلة الأمن الغذائي المتكامل، يعاني السودان من مجاعة فعلية في خمس مناطق، مع تصنيف 17 منطقة أخرى على أنها مرشحة لدخول حالة المجاعة قريبًا. وتتصاعد المخاوف من تأثير الأزمة الغذائية في ظل النزاع الذي أودى بحياة 150 ألف شخص منذ اندلاعه في أبريل 2023.

التقرير أشار إلى أن شمال دارفور وجبال النوبة الغربية في ولاية جنوب كردفان هما الأكثر تأثرًا، بينما تقترب مناطق في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة من مواجهة ظروف مشابهة.
 

زيادة مقلقة في أعداد النازحين

تفاقمت أزمة النزوح في السودان خلال العام 2024، حيث ارتفع عدد النازحين داخليًا بنسبة 27% مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 11.5 مليون نازح في ديسمبر. أكثر الولايات تأثرًا بأزمة النزوح هي القضارف، شمال دارفور، نهر النيل، جنوب دارفور، والنيل الأزرق.

الأكاديمي السوداني الأمين مختار أوضح أن النزاع المستمر تسبب في فقدان أكثر من 60% من السكان لمصادر دخلهم، مما أدى إلى كارثة اقتصادية واجتماعية. وأضاف مختار: "ما لم تتوقف الحرب، سيكون السودان في وضع كارثي يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لحماية المدنيين".

مخاطر الإنكار وعوائق العمل الإنساني

رغم التقارير الدولية، تنتقد السلطات السودانية في بورتسودان تلك الأرقام، معتبرة إياها مبالغ فيها. هذا الإنكار، وفقًا للمراقبين، يشكل عقبة كبيرة أمام جهود المنظمات الإنسانية لتقديم الدعم اللازم للمناطق المتضررة.

وتواجه منظمات الإغاثة تحديات في الوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا، مما يعمق الأزمة. ويؤكد المراقبون أن غياب الاعتراف الرسمي بحجم الكارثة يزيد من تعقيد الحلول المطروحة.

جهود الاستجابة الإنسانية: أرقام ضخمة واحتياجات متزايدة

تسعى خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 لجمع 4.2 مليار دولار لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لـ21 مليون شخص معرضين للخطر. وتتضمن الخطة استعادة الخدمات الأساسية، وتوسيع نطاق الحماية، وضمان وصول الغذاء والمياه للمحتاجين.

أخبار متعلقة :