الشيخ نعيم قاسم: صبرنا قد ينفذ قبل الـ 60 يوماً أو بعدها ولن يستمر الاحتلال في لبنان دون مقاومة

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الشيخ نعيم قاسم: صبرنا قد ينفذ قبل الـ 60 يوماً أو بعدها ولن يستمر الاحتلال في لبنان دون مقاومة, اليوم السبت 4 يناير 2025 08:22 مساءً

 أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في ذكرى استشهاد القائد الحاج قاسم سليماني ‏والقائد الحاج أبو مهدي المهندس وحول آخر المستجدات السياسية أن المقاومة خيار (ثقافي وإيماني وسياسي وجهادي)، وشدد على أن ما يقابل المقاومة هو “‏التسليم للعدو بما يُريد أن يصنع خشية أن يُؤذينا مرحليًا، لكنّه يأخذ كل شيء للمستقبل”.

وشدد الشيخ قاسم “نحن اخترنا ‏المقاومة كخيار إيماني، هو خيارنا لتحرير الأرض وحماية السيادة ونصرت فلسطين والحق في مواجهه ‏الاحتلال التوسعي الإسرائيلي”، وتابع “هذه المقاومة عادة حتى تتمكّن من فعل شيء يجب أن تكون حاملة لأمرين، الأمر الأول هو الإيمان والاستعداد، والثاني هو الاستعداد العملي والإمكانات العملية التي تُترجِم هذا الإيمان.

وأوضح الشيخ قاسم “قيادة المقاومة هي التي تُقرّر متى تُقاوم وكيف تُقاوم وأسلوب المقاومة ‏والسلاح الذي تستخدمه”، وأكد “لا أحد يتصور أنّه كلما حصل حادث على المقاومة ‏أن تتصدّى، وأن ترد”، وشدد على أن المقاومة هي من تضع قواعدها”.

وقال “لا يوجد ‏جدول زمني يُحدّد أداء المقاومة، لا بالاتفاق ولا بعد انتهاء مُهلة الستين يومًا في الاتفاق، لقد قلنا بأنّنا ‏نُعطي فرصة لمنع الخروقات الإسرائيلية وتطبيق الاتفاق وأنّنا سنصبر، لا يعني هذا أنّنا سنصبر لمدة 60 ‏يومًا ولا يعني هذا أنّنا سنصبر أقل أو أكثر من 60 يومًا”.

وأوضح أن صبرنا “مرتبط بقرارنا حول التوقيت المناسب ‏الذي نُواجه فيه العدوان الإسرائيلي والخروقات الإسرائيلية، قد ينفذ صبرنا قبل 60 يومًا وقد يستمر، هذا ‏أمر تُقرّره القيادة، قيادة المقاومه هي التي تُقرّر متى تصبر ومتى تُبادر ومتى ترد”.

وقال “أتمنى ألا تتعبوا ‏أنفسكم كثيرًا لا بالتحليلات السياسية ولا ببعض التصريحات، أنّه ماذا سيفعل حزب الله إذا مرّ 60 يومًا؟ ‏ماذا سيفعل حزب الله قبل ذلك مع الاعتداء؟ عندما نُقرّر أن نفعل شيئًا سترونه مباشر وبالتالي لا توجد ‏قاعدة تعني السكوت أو المبادرة هذا هو قرارنا”.

وعن الاتفاق شدد الشيخ قاسم على أنه “يعني حصرًا جنوب نهر الليطاني وهو يُلزم إسرائيل بالانسحاب، والدولة الآن، ونحن منها، ‏هي مسؤولة عن أن تُتابع مع الرعاة لتكف يد إسرائيل ويُطبّق الاتفاق”.

وأكد أن “معركة أولي البأس ثبّتت مشروعية وأهمية المقاومة التي خرجت مرفوعة الرأس ومنصورة بكسر مشروع ‏الاحتلال ومنع إنهاء المقاومة”.

المقاومة مستمرة والمعبر لبقائنا أعزّة هي أن نُقدّم ‏هذه التضحيات الكبيرة

وأعاد الشيخ نعيم قاسم التذكير بأن العدو الاسرائيلي عندما اجتاح لبنان عام 1982، وصل إى العاصمة ‏بيروت خلال أيام، وقال “بقينا نُقاوم كمقاومة إسلامية ومقاومة وطنية وكل المقاومين الشرفاء من سنة 1982 ‏إلى سنة 2000 حتى حرّرنا هذه الأرض، تحرّرت خلال 18 سنة ببركة المقاومة”.

وأوضح الشيخ قاسم بأن “العبرة أنّ ‏إسرائيل وصلت إلى بيروت خلال أيام، أما في سنة 2024، في عدوان أيلول، حاولت إسرائيل لمدة 64 ‏يومًا قبل وقف العدوان أن تتقدّم مئات الأمتار وكانت صعبة عليها ودفعت ثمنًا كبيرًا من جنودها وجيشها ‏وضباطها، ولكن لم تتمكن أن تتقدّم أكثر من مئات الأمتار على الحافة الأمامية”.

وأكد الشيخ قاسم بأن العدو لم يتمكن من ‏الوصول إلى جنوب نهر الليطاني، وإلى بيروت لأنّ المقاومين المجاهدين الصامدين الأسطوريين صمدوا ووقفوا بوجه العدو الإسرائيلي.

وقال “عندما تكون أمام جيش يأتي بخمس فرق تعدادها 72,000 جندي وضابط من أجل ‏أن يخترق الحدود ومن أجل أن يصل إلى النهر أو أبعد من النهر ولا يتمكن من ذلك، ألا يعني أنّ المقاومة ‏قوية ورادعة ومُؤثّرة وتُعطّل أهداف العدو؟”.

ولفت إلى أنه رغم التدمير الواسع الذي قامت به إسرائيل والعدوان ‏الإجرامي الذي لم يترك لا بشر ولا حجر ولا أي شيء، مع ذلك عقد الاتفاق الذي طلب فيه العدو وقف ‏إطلاق النار ونحن وافقنا من خلال الدولة اللبنانية على وقف إطلاق النار”.

وأكد الشيخ قاسم أنه عند وقف إطلاق النار، ‏كانت لدى المقاومة قدرة وازنة وحضور مُقاوم وازن ومُؤثّر، وشدد على أن العدو أرغم ‏على أن يطلب وقف إطلاق النار، مؤكداً أن لدى المقاومة قدرة وازنة. وقال “هؤلاء المقاومون الذين يمتلكون ‏الإرادة الصلبة والعزم الاستشهادي الذي يرفض الاحتلال. لا تنسوا، واجهنا عدوانًا غير مسبوق، صمدنا ‏كمقاومة وصمد شعبنا وصمد لبنان، وكسرنا معًا شوكة إنهاء المشروع المقاوم، كسرنا شوكة إسرائيل، لم ‏تتمكن إسرائيل من تحقيق هدفها، صحيح أنّ التضحيات كانت كبيرة، ولكن المعبر لبقائنا أعزّة هي أن نُقدّم ‏هذه التضحيات الكبيرة، هو إذا لم تُقدّم هذه التضحيات الكبيرة النتيجة ماذا؟ النتيجة أن يتوقف الإنسان؟ ‏النتيجة ألا يُقاوم؟ النتيجة أن تدخل إسرائيل وأن تحتل وأن تصل إلى بيروت؟ لا، نحن أعزّة، ستستمر ‏المقاومة إن شاء الله تعالى”. ‏

لا امكانية أن يستمر الاحتلال في لبنان دون مقاومة والشعب السوري مقاوم وسيكون له دور في مواجهة اسرائيل

وأكد الشيخ نعيم قاسم أنه و”بعد معركة أولي البأس هناك نتائج أصبحت محفورة وهذا يجب أن نراه”، وشدد على أنه بعد هذه المعركة “لا إمكانيه ‏أن يستمر الاحتلال في لبنان من دون مقاومة، ولا إمكانية أن يتمكّن العدو الإسرائيلي من الاجتياحات كما ‏يريد، ولا إمكانية أن يُؤسّس منطقة خاصة يصنع فيها جيشًا له يقتطعه من لبنان، ولا إمكانية لمستوطنات ‏إسرائيلية”.

وأكد الأمين العام لحزب الله أن ما حصل في معركة أولي الباس قطع الطريق أمام إسرائيل ليكون لها آمال في ‏لبنان، وذلك بسبب المقاومة والشعب والجيش، وشدد على أن هذا التكامل الموجود.

وقال “إذا أردتم المقارنة انظروا إلى ما حصل في ‏سوريا، احتلّ في الجولان مساحة تُساوي مساحة غزة مرة ونصف، ضرب كل قدرات الجيش السوري ‏والشعب السوري، وبالتالي هو يسرح ويمرح ويتصرّف كما يريد ليُعطّل إمكانات سوريا إلى أمد طويل ‏وليضمن ألا تكون هناك مواجهة له من قبل السوريين”.

وأعرب عن اعتقاده بأنه “في المستقبل سيكون للسوريين، للشعب ‏السوري، دور في مواجهة إسرائيل لأنّه شعب مُقاوم وشعب شريف وشعب له تطلّعات نحو العزة ‏والحرية”.

وقال “هذه المقارنة يجب أن تكون أمامنا، كان يمكن أن يحصل في لبنان كما حصل في سوريا ‏لولا المقاومة، يجب أن يُسجّل هذا الأمر”.

لم نسقط في الامتحان والأضرار ‏المادية تُعوّض والمهم أن المشروع لم يسقط

وفي جانب آخر من كلمته، تحدث الأمين العام لحزب الله عن التوصيفات التي يطلقها الكثيرون على نتائج العدوان الإسرائيلي ليهزموا المقاومة وبيئة المقاومة ‏نفسيًا، ومنها أن المقاومة ضعُفت “لكنهم يغفلون عن أنّها بعد إرباتها ‏عشرة أيام بعد شهادة سيد شهداء المقاومة السيد حسن نصر الله (رضوان الله تعالى عليه)، بعد عشرة أيام ‏بدأت بالتعافي وكل المحللين وكل الناس رأوا كيف أنّها عادت إلى الميدان بقوة، ومع الاتفاق خرجت قوية ‏ببركة المقاومين والشعب والمحبين والشهداء والجرحى والأسرى وكل أولئك الذين قدّموا أغلى ما عندهم، ‏إذًا المقاومة قوية”.

وتابع “يقولون ضرب العدو إمكانات المقاومة، حسنًا، إذا ضرب إمكانات المقاومة ما الذي كان يُوقف العدو ‏لحدود 64 يومًا وعندما خرج العدو بهذا الاتفاق مع الدولة اللبنانية بقيت الإمكانات موجودة وكان لديها ‏قدرة أن تستمر فترات طويلة، إذًا الإمكانات موجودة”.

وأضاف الشيخ قاسم “يقولون المقاومة تراجعت، أقول لهم المقاومة إيمان ‏وقناعة أولًا، المقاومة ليست سلاح يا جماعة، المقاومة إيمان، هذا الإيمان قَوِيَ وتصلّب وتجذّر، اذهبوا ‏واسمعوا الأطفال، اسمعوا النساء، اسمعوا الشيوخ، شاهدوا هؤلاء الجرحى من أثر البايجر أو من أثر ‏المعارك التي حصلت، اسمعوا ماذا يقولون”.

وأكد أنهم “مستعدون أن تتكرّر جراحاتهم ومستعدون أن يعطوا أولادهم ‏الآخرين ومستعدون أن يبقوا في المعركة ومستعدون أن يُقدّموا كل شيء، هذا يعني أنّ المقاومة تجذّرت ‏أكثر وأصبحت أقوى وهي ستُعلّم الأجيال القادمة. المقاومة لم تتراجع، ازدادت وستزداد، معنوياتنا عالية ‏رغم الجراح والآلام، “وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ”.

وعن استشهاد عدد كبير قال الشيخ نعيم قاسم “أنتم تظنون أنّه إذا استشهد لنا شهداء معنى ذلك ‏أنّنا خسرنا؟ لا، الشهادة مطلب عند هؤلاء، لأنّ كل واحد من هؤلاء جاء أجله، يدعو الله عزّ وجل يا رب ‏عندما يأتي أجلي أريد أن أكون في قلب المعركة، وهذا أرقى نموذج فوق كل ذي بر بر حتى يُقتل الرجل ‏في سبيل الله فليس فوقه بر”.

وتابع “يقولون الأضرار المادية كثيرة، هذا اختبار، هذا امتحان، لم نسقط في الامتحان الحمد لله تعالى، والأضرار ‏المادية تُعوّض إن شاء الله تعالى، المهم أنّ المشروع لم يسقط”. ‏

وأكد الشيخ نعيم قاسم أن ما جرى هو “اختبار نجحنا ‏فيه والحمد لله تعالى”. وقال “على كل حال ياما هناك أناس مزعوجين، ممغوصين، متوترين يجرون تحليلات ‏ويرمون الاتهامات ويكونون هم المتألمون لأنه لم يكونوا متوقعين أنّ المقاومة ستخرج قوية، عظيمة، ‏رأسها مرفوع، أعطت عطاءات وتضحيات لكن هذه هي التضحيات التي تُؤسّس للمستقبل”.

الشهيد سليماني قائد استراتيجي وله الفضل في ‏صمود وثبات واستعادة القضية الفلسطينية لحضورها

أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن الشهيد القائد قاسم سليماني، هو قائد استراتيجي على المستوى الفكري والسياسي والجهادي. وقال “لمسنا هذا ‏الأمر من خلال حركته وطريقة تفكيره وخططه وما أنجزه على الساحة الجهادية والسياسية بشكل مباشر”.

وتحدث الشيخ نعيم قاسم عن 3 نقاط بارزة في شخصية هذا القائد الاستراتيجي، قائد محور المقاومة وسيد ‏شهداء محور المقاومة. وأشار الشيخ قاسم إلى أن الحاج قاسم سليماني انطلق أصالة الإسلام، من الإسلام المحمدي الأصيل على خطّ الإمام الخميني (قدّس ‏الله روحه الشريفة)، وعلى نهج الإمام الخامنئي (دام ظلّه).

أما النقطة الثانية، فقد أشار الشيخ قاسم إلى أن الشهيد سليماني قاسم كشف أمريكا ومُخطّطاتها وخاصة في العراق وأفغانستان وتبنّي أمريكا ‏لداعش، وواجه هذه المنظومة وأسقط مشاريع أمريكا المُتنقّلة في هذه المنطقة.

وأكد أن الشهيد سليماني كشف كذلك إسرائيل، الأداة ‏الإجرامية الخطرة التوسعية الموجودة في المنطقة والتي ترتكز على احتلال فلسطين، لكنّها تُريد احتلال ‏المنطقة بأسرها. وأضاف أن سليماني “سدّد لإسرائيل ضربات قاسية جدًا من خلال تحديد البوصلة أنّها بوصلة فلسطين وتحرير ‏فلسطين والقدس، كان قائدًا لفيلق القدس وقائدًا لمحور المقاومة وعمل بشكل دؤوب في هذا الاتجاه ‏واستطاع أن يٌعيد لفلسطين تألّقها من خلال مركزية المواجهة المقاوِمة في فلسطين ضدّ العدو الإسرائيلي”.

وبالنسبة إلى النقطة الثالثة، فقد عمل الشهيد قاسم سليماني وفق ما أكد الأمين العام لحزب الله على قابليات الشعوب في المنطقة، موضحاً “هو جاء إلى المنطقة ‏وجد شعوب مؤمنة طيبة طاهرة لديها قابلية، عزّز هذا الأمر، وفّر الإمكانات المناسبة”.

وقال “جاء إلى المنطقة ‏وكان مع مُجاهديها، ساهم ليل نهار بتوفير الإمكانات والتدريب والقدرات وتصحيح الرؤى وعمل على ‏مُحاولة ربط بين هذه الساحات بطريقة تستفيد من بعضها لمصلحة فلسطين المحتلة”، مؤكداً على أن للشهيد سليماني الفضل فيما نراه ‏اليوم من صمود وثبات واستعادة القضية الفلسطينية لحضورها وعالميتها وانتعاشها مُجدّدًا لتكون القضية ‏المركزية الأولى لأهل المنطقة وللمسلمين ولأحرار العالم.

ولفت الشيخ قاسم إلى أن الشهيد سليماني هو “أنموذج ورائد وعلم وراية، آثاره ستستمر في مواجهه إسرائيل إن شاء الله تعالى حتى تزول ‏من الوجود، وأمثولة في مواجهه الاستكبار الذي يدعم هذا الكيان الغاصب”.

الشهيد المهندس نموذج للالتزام الولائي وتحت سقف المرجعية الرشيدة في النجف

وفي سياق كلمته، أكد سماحة الشيخ نعيم قاسم، أن الشهيد القائد أبو مهدي المهندس هو علم من أعلام العراق، وله دور أساسي وكبير ومُؤثّر في قيادة هذه ‏الثلّة المؤمنة، المجاهدة، للتحرير من صدام اللعين وأمريكا الشيطان الأكبر وداعش التي غزت العراق.

وشدد الشيخ قاسم على أن الشهيد المهندس “‏نموذج للالتزام الحقيقي، ونموذج للالتزام الولائي، وتحت سقف ‏المرجعية الرشيدة في النجف الأشرف، دوره كبير في تأسيس الحشد الشعبي، هو راية خفّاقه في سماء ‏الأمه على طريق فلسطين وعزّة العراق ودحر الاحتلال الأمريكي”.

وأضاف “نماذج رائعة في ذكراها السنوية، كل التعزية والتبريك لهما وللشهداء الذين كانوا معهما، كل التعزية ‏والتبريك للشهداء الأبرار، لعوائلهم وبلدانهم ومُحبّيهم والأمة الإسلامية، كل التعزية والتبريك لصاحب ‏العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء”.

حريصون على انتخاب رئيس للبنان على قاعدة تعاون الكتل وتفاهمهم في جلسات مفتوحة

وبالنسبة إلى موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، أكد الشيخ نعيم قاسم “انّنا كحزب الله حريصون على انتخاب الرئيس على قاعدة أن تختاره الكتل بتعاون وتفاهم في ‏جلسات مفتوحة وهذا التوافق هو فرصة سانحة لنقلب صفحة باتجاه الإيجابية في لبنان”.

وأكد أن “الإلغائيون لا ‏فرصة لهم، المستقوون بالأجانب لا يستطيعون تمرير هذا الاستحقاق باستقوائهم”، وتابع “نحن نريد إنجاز 9 ‏كانون الثاني باختيار رئيس جديد لمرحلة جديدة إيجابية وتعاونية تُؤدّي إلى الاستقرار ونعمل على أساس ‏تثبيت وتكريس الوحدة الوطنية والوحدة الإسلامية وكل أشكال التعاون الداخلي من أجل أن ننهض ببلدنا ‏ونؤدي قسطنا للعلا في التعاون وفي إعمار بلدنا”.

الشعب الفلسطيني عظيم واستثنائي وتاريخي

وبالنسبة إلى غزة، قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم “بالله عليكم أيُعقل الذي يحصل في فلسطين وفي ‏غزة؟ أكثر من 155000 شهيد وجريح وأكثر من مليونين ينتقلون من مكان إلى آخر تحت الخيم وفي ‏الشتاء وإسرائيل تُجوّعهم وتُبيدهم وتقتل منهم والمجازر اليومية أصبحت بشكل عادي وطبيعي، وأمريكا ‏وفرنسا وبريطانيا والدول الكبرى كلّها تتفرّج، أليس هذا ظلم واستبداد وشيطنة وانحراف يجب مواجهته؟”.

وتابع “‏مع كل هذا الذي يحصل ما هذا الشعب الفلسطيني العظيم، الاستثنائي، التاريخي، هذا الشعب الذي هو صامد منذ 15 شهراً يتحمّل والمقاومة مستمرة، هذا شعب يستطيع الإنسان أن يقول أنّه من أرقى ‏إن لم يكن أرقى الشعوب في العالم بالتضحيات والعطاءات التي يُعطيها، هذا شعب سيبقى حيًّا، مقاومته ‏ستبقى، نعم هم دمّروا البيوت، والأطفال قتلوها، والنساء قتلوها، لكن العقيدة بقيت وستبقى والمقاومة ‏مستمرة”.

تحية خاصة إلى اليمن

كما وجه الشيخ نعيم قاسم تحية خاصة لليمن، “قيادة اليمن وشعب اليمن وجيش اليمن، ما هذا اليمن الذي أعطى ‏نموذجًا رائعًا، من بعد يقدر في كل العالم من الدول العربية والإسلامية والتي تدّعي الإنسانية أيضًا أن ‏يقول والله أنا لست قادرًا؟”.

وقال “شاهدوا اليمن، اليمن الفقير بإمكاناته، الغني بشعبه وقيادته، الغني بإيمانه ‏وصلابته، شاهدوا ماذا يفعل، من لا شيء يعمل شيء في مواجهة هذا العدو الإسرائيلي، ليس العدو ‏الإسرائيلي فقط، العدو الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا ومن معهما، كلهم يقاتلون من أجل الظلم الإسرائيلي ‏والإبادة الإسرائيلية، أين نحن يجب أن نكون؟ بهذا بالمكان يجب أن نكون وليس بالمكان الآخر، لا يُقال أنّه ‏لماذا تقاتلون؟ يُقال لماذا أنتم لا تقاتلون من أجل الحق؟ هذا السؤال المركزي”.

وفي بداية كلمته، بارك الأمين العام لحزب الله للأمة الإسلامية على بداية شهر رجب الأصب، الذي يصبّ الله تعالى فيه الرحمة صبًّا ‏على عباده، داعياً إلى الاستفادة من من هذه الرحمة الإلهية ووالتقرب إليه بالعبادة.

كما بارك الشيخ قاسم ولادة الإمام الخامس من ‏أئمة أهل البيت عليهم السلام، الإمام الباقر في الواحد من شهر رجب، وولادة الإمام الهادي، ‏الإمام العاشر من أئمة أهل البيت عليهم السلام في الثاني من شهر رجب. كما عزا بشهادة الإمام الهادي ‏في الثالث من شهر رجب على رواية من الروايات.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق