نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وزير خارجية الجزائر من دمشق: مستعدون لتطوير التعاون مع سورية, اليوم السبت 8 فبراير 2025 07:27 مساءً
نشر في باب نات يوم 08 - 02 - 2025
التقي وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف الرئيس السوري أحمد الشرع ونظيره أسعد الشيباني في دمشق، في أول زيارة لمسؤول جزائري إلى سورية منذ سقوط نظام الأسد.
وقال عطاف في مؤتمر صحافي مع الشيباني إنهم "مستعدون للوقوف إلى جانب الأشقاء في سورية خلال هذه المرحلة الدقيقة"، مؤكداً "الاستعداد لتطوير التعاون مع سورية في مجالات الطاقة، والتجارة، وإعادة الإعمار"، مشدداً على أن "الجزائر ستكون في خدمة تطلعات السوريين لإنجاح المرحلة الانتقالية في مجلس الأمن الدولي".
وسلّم عطاف، وفق بيان صادر عن الخارجية الجزائرية، الشرع رسالة موجهة إليه من قبل رئيس الجزائري عبد المجيد تبون، "كما نقل إليه تحياته الأخوية، وجدد له تهانيه وتمنياته له بالتوفيق والسداد في تحمّل مهامه السامية، خلال هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سورية الشقيقة". وأكد بيان الخارجية أن "اللقاء شكل فرصة لبحث آفاق تعزيز علاقات الأخوة، والتضامن، والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين، استناداً إلى ما يجمعهما من روابط تاريخية متجذرة".
كما ناقش الطرفان، وفق البيان، مستجدات الأوضاع على الصعيدين الوطني والإقليمي، حيث أكد عطاف استعداد الجزائر للإسهام، سواء على الصعيد الثنائي أو من موقعها بصفتها العضو العربي بمجلس الأمن الأممي، في دعم ومرافقة المساعي الرامية للم شمل الشعب السوري حول مشروع وطني جامع، يعيد بناء مؤسسات الدولة ويوفر مقومات الأمن والاستقرار والتنمية والرخاء.
ووصل عطاف إلى دمشق في وقت سابق اليوم، حيث أكد بيان للخارجية الجزائرية أن عطاف سيُستقبل خلال وجوده في دمشق من قبل الرئيس السوري أحمد الشرع، لتسليمه رسالة خطية من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون. وعلى الرغم من أن الجزائر لم ترسل تهنئة إلى الشرع بعد إعلان توليه الرئاسة، إلا أن بيان الخارجية الجزائرية، تضمن وصف الشرع ك"رئيس الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية".
وأكدت الخارجية أن هذه الزيارة تأتي في إطار العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، بهدف استعراض السبل الكفيلة بتعزيزها، والانتقال بها إلى أسمى المراتب المتاحة، كما تهدف الزيارة، وفق الخارجية، إلى تجديد التعبير عن تضامن الجزائر، ووقوفها إلى جانب سورية خلال هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها المعاصر".
بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، السيّد @TebbouneAmadjid حلّ وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيّد @AhmedAttaf_Dz ، اليوم #بدمشق، في زيارة رسمية إلى الجمهورية العربية السورية الشقيقة. pic.twitter.com/saZb9HUqPn
— وزارة الشؤون الخارجية| MFA-Algeria (@Algeria_MFA) February 8, 2025
ولافت أن هذه الزيارة تأتي بعدما وصفت الجزائر، وللمرة الأولى منذ عام 2011، ممارسات الأسد ضد السوريين بأنها "مجازر"، إذ قال تبون في حوار مع صحيفة لوبينيون الفرنسية، نُشر الأحد الماضي: "كنا دائماً على تواصل مع الرئيس السوري السابق، مع التمسك بموقفنا الرافض المجازرَ ضد شعبه. وقبل سقوطه، أرسلت له مبعوثاً خاصاً، وعرضت الجزائر أن تكون وسيطاً للحوار بينه وبين المعارضة، بموافقة الأمم المتحدة. لكن المبادرة لم تنجح، والبقية نعرفها جميعاً".
وتعتزم الجزائر، التي تشغل في الوقت الحالي مقعداً غير دائم في مجلس الأمن الدولي، لعب دور مساعد لصالح دمشق، من خلال تقديم مبادرات لرفع العقوبات القائمة على سورية، والدفاع عن المصالح السورية ضد الاعتداءات الإسرائيلية، والسعي لاستصدار قرار دولي يلزم إسرائيل بالانسحاب من المناطق التي احتلتها بعد سقوط الأسد، بداعي سقوط اتفاق الفصل وفك الاشتباك الموقع عام 1974.
وإضافة الى العلاقات السياسية، تحتفظ الجزائر في سورية بجالية تاريخية، تعود إلى هجرة الأمير عبد القادر الجزائري الذي ما زال قصره في دمشق، وسبق للسلطات الجزائرية خلال فترة وجود السفير السابق كمال بوشامة قبل عام 2005 أن سعت إلى استرجاع قصر دمر الذي كان ملكاً للأمير، لتحويله إلى مركز ثقافي جزائري، لكنها واجه صعوبات كبيرة حالت دون ذلك.
العربي
تابعونا على ڤوڤل للأخبار
.
0 تعليق