نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الإعلام الأمريكى: ترامب صدم العالم بمقترح احتلال غزة وتهجير الفلسطينيين, اليوم الخميس 6 فبراير 2025 04:10 مساءً
وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض: "يجب أن يغادر سكان غزة إلي دول أخري للعيش في سلام وأمان وتجربة بقاء الفلسطينيين بشريط غزة لم تنجح بالماضي ولن تنجح بالمستقبل"، منوهًا أن السبب الوحيد الذي قد يدفع الفلسطينيين إلي البقاء في غزة هو غياب البديل، وأضاف ترامب، أن الولايات المتحدة ستكون مسؤولة عن إخلاء قطاع غزة من كل المخاطر مثل المتفجرات وغيرها. بحسب "رويترز".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ترامب أثار صدمة عالمية، عندما قال إن الولايات المتحدة يجب أن تتولي السيطرة علي غزة علي المدي الطويل. مقترحًا نقل الفلسطينيين إلي مكان آخر بينما يتم إعادة بناء القطاع ليصبح "ريفييرا الشرق الأوسط".
وحذرت الصحيفة أن السيطرة علي غزة من شأنه أن تضع الولايات المتحدة في قلب الصراعات الدبلوماسية والأمنية الوطنية الأكثر تعقيدًا في العالم، ما يثير احتمال أن ترامب يوقع البلاد في نفس النوع من التورط الأجنبي الذي أخبر الناخبين أنه سيتجنبه.
وقالت الصحيفة إن اقتراح ترامب بشأن غزة يُظهر أيضًا، أن الرئيس الأمريكي يعتمد علي تاريخه الطويل كرجل أعمال ومطور عقاري، وينظر إلي العالم باعتباره لوحة لتوسيع نفوذ أمريكا وتعزيز إرثه.
ونقلت الصحيفة عن دان شابيرو، السفير الأمريكي لدي إسرائيل خلال إدارة أوباما: "إنه ليس اقتراحًا جادًا، وإذا تم تنفيذه، فسوف يستلزم تكلفة هائلة بالدولار والقوات الأمريكية، دون دعم من الشركاء الإقليميين الرئيسيين".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ترامب أذهل العالم. بعد أن طرح فكرة احتلال قطاع غزة بعد إعادة توطين الفلسطينيين في دول أخري، وقالت الصحيفة إن ترامب ضم غزة إلي "طموحاته الإمبريالية" بعد أن أعرب عن رغبته في المطالبة بجرينلاند وكندا وقناة بنما.
وقالت الصحيفة، إن ترامب في ولايته الثانية في البيت الأبيض، يطرح أفكارًا أكثر وقاحة من أي وقت مضي حول إعادة رسم خريطة العالم علي غرار الإمبريالية في القرن التاسع عشر، أولًا، كان هناك شراء جرينلاند، ثم ضم كندا، واستعادة قناة بنما وإعادة تسمية خليج المكسيك، والآن يتصور الاستيلاء علي منطقة حرب مدمرة في الشرق الأوسط لا يريدها أي رئيس أمريكي آخر.
ولفتت الصحيفة إلي أن الرئيس الأمريكي طرح مقترحه بشأن غزة، دون الأخذ في الاعتبار أي سلطة قانونية من شأنها أن تسمح للولايات المتحدة بفرض سيطرتها من جانب واحد علي أراضي دولة أخري، أو أن التهجير القسري لسكان بالكامل من شأنه أن يشكّل انتهاكًا للقانون الدولي.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن خالد الجندي، الباحث الزائر في مركز الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورج تاون، إن تعليقات ترامب كانت "غريبة وغير متماسكة حقًا"، وتثير المزيد من الأسئلة أكثر من الإجابات.
كما نقلت عن آرون ديفيد ميلر، المفاوض السابق في عملية السلام في الشرق الأوسط الذي يعمل الآن في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، إن اقتراح ترامب بشأن غزة يتناقض بشكل أساسي مع نفوره من بناء الدولة وقد يقوّض رغبته في التوسط في صفقة مع المملكة العربية السعودية لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وأضاف أن هذا من شأنه أيضًا أن يمنح روسيا والصين "الضوء الأخضر للاستيلاء علي الأراضي كما يرون مناسبًا".
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن خطط ترامب لاحتلال غزة ستكون مكلفة، ونقلت عن إيشان ثارور، الكاتب في الصحيفة: "إن أي نقل -قال ترامب إنه قد يكون مؤقتًا أو دائمًا- من شأنه أن يفجر المنطقة، نظرًا لتاريخ النزوح الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي لغزة الذي دام عقودًا من الزمان، لا يثق الفلسطينيون ولا الزعماء العرب في وعود إسرائيل بالسماح للفلسطينيين بالعودة إلي غزة إذا غادروها.
واعتبرت شبكة "سي إن إن" مقترح الرئيس الأمريكي بشأن غزة، أمرًا سخيفًا، وقالت: "إذا قاد زعيم أقوي دولة ديمقراطية في العالم مثل هذا النقل القسري، فإنه سيكرر جرائم الطغاة في الماضي ويخلق ذريعة لكل مستبد لإطلاق برامج تطهير عرقي جماعي ضد الأقليات الضعيفة".
ومع ذلك. تضيف الشبكة، أن مقترح ترامب يتوافق مع ولايته الثانية التي تشهد رئيسًا غير مقيد تمامًا بالقانون أو الدستور أو أي شخص حوله يمنعه من القيام بما يريده بالضبط.
وذكرت الشبكة، أنه في كل التصريحات العلنية الأخيرة التي أدلي بها ترامب بشأن غزة، هناك عنصر مفقود مهم. أي شعور بأن الشعب الفلسطيني سيكون له خيار في مصيره، وقد تأكدت أخيرًا ارتباطهم القوي بأرضهم من خلال عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين إلي شمال غزة.
وقالت الشبكة إن تجاهل الرئيس الأمريكي لتطلعات الفلسطينيين وافتراضه أنهم يفضلون تطوير الإسكان الحديث في مكان آخر أظهر سذاجة مذهلة فيما يتصل بأسباب الصراع.
ونقلت الشبكة عن مسئول عربي، إن تصريحات ترامب قد تعرّض وقف إطلاق النار الهش وصفقة إطلاق سراح المحتجزين في غزة للخطر، وأضاف الدبلوماسي "من الضروري أن ندرك التأثيرات العميقة التي تخلفها مثل هذه المقترحات علي حياة وكرامة الشعب الفلسطيني، وكذلك علي الشرق الأوسط الأوسع".
كما قال محلل الأمن القومي والسياسي في الشبكة ديفيد سانجر. إن القانون الإنساني الدولي يحظر إبعاد مجموعة من الأشخاص عن أراضيهم الأصلية، ما يثير تساؤلات حول خطة الرئيس دونالد ترامب "للسيطرة" علي غزة وتشجيع تهجير الفلسطينيين سكان القطاع.
وقال سانجر: "كيف تقنع الفلسطينيين بمغادرة أرضهم.. وماذا تفعل إذا لم يغادروا؟.. لأن اتفاقيات جنيف واضحة تمامًا أنه لا يمكنك نقل السكان بالقوة من وطنهم".
وتحظر اتفاقيات جنيف -المعيار الدولي للقانون الإنساني في حالات النزاع- التهجير القسري للمدنيين، وتنص علي أنه لا يجوز إصدار أوامر بتهجير المدنيين "ما لم يكن ذلك ضروريًا لأمن المدنيين المعنيين أو لأسباب عسكرية ملحة".
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق