قدم "ياسين الشرقاني الحسني"، رئيس جماعة مولاي يعقوب التابعة لجهة فاس مكناس، أمس الأربعاء، استقالته من مهامه بالمجلس سالف الذكر، حيث قام باشعار عامل الإقليم بهذا القرار عبر مراسلة رسمية توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منها.

وبحسب ذات المراسلة، فقد أشار الرئيس المستقيل والمنتمي لحزب الحركة الشعبية إلى أن قرار الاستقالة من مهامه جاء "بعد انقضاء نصف الولاية الانتخابية، وإنجاز عدد مهم من المشاريع وتحقيق خطوات معتبرة في مسيرة التنمية وفي خدمة المواطن والسائح بجماعة مولاي يعقوب"

في ذات السياق، شدد "الحسني" على أن "الاختصاصات والمسؤوليات الكبيرة والكثيرة التي تقع على عاتق الجماعات الترابية، والتي تقابلها إمكانيات جد ضعيفة يستحيل في ظلها القيام بكل الاختصاصات"، مشيرا إلى أن "البطء في معالجة المشاريع والملفات المطروحة" من جهة، و"تنصل بعض الجهات من التزاماتها" من جهة ثانية، إلى جانب "عدم الرضا عن الدور الذي يراد حصر المنتخب فيه، خلافا للتوجيهات الرسمية للدولة"، كانت أسبابا رئيسية وراء قرار الاستقالة من مجلس مولاي يعقوب.

إلى جانب الاكراهات سالفة الذكر، ذكر الرئيس المستقيل أيضا بإشكالية "تحميل الجماعة المسؤوليات والاختصاصات المتنصل منها من باقي الجهات، وغياب التطبيق العملي للمصالح اللاممركزة باعتبار الجماعات قد تجاوزت مفهوم الوصاية وتخضع حسب القانون الجديد للرقابة الإدارية والمواكبة من طرف السلطة المختصة، والتركيز على تطبيق القوانين التنظيمية في منحى واحد"، و "تحميل المجلس الحالي أخطاء متراكمة لسنوات عديدة"، إلى جانب أسباب أخرى لخصها في "تقليص الفترة الانتقالية التي تلت فترة حوالي ربع قرن، وما خلفته من آثار سلبية مادية ومعنوية".

في سياق متصل، قال "الحسني": "انخرطت في العمل السياسي وتحمّلت مسؤولية رئاسة مجلس جماعتي الحبيبة، وبذلت الغالي والنفيس بدون كلل ولا ملل"، وتابع قائلا: "ولأن استمراري في رئاسة المجلس لا يحقق الغايات المرجوة، أؤكد أنني سأبقى الابن البار للبلدة والإقليم والجهة والوطن، وسأبقى في خدمة جماعتي ووطني".