أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة “غير مسبوقة” للسيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في دول أخرى، بغض النظر عن رغبتهم، مع تحويل المنطقة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”. وأكد ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة ستتولى إعادة إعمار غزة وإدارتها، مشيرًا إلى ضغوط تمارس على مصر والأردن لاستقبال النازحين، رغم رفضهما القاطع إلى جانب الفلسطينيين.

احتجاجات في واشنطن وتنديد فلسطيني

في الولايات المتحدة، تظاهر المئات من النشطاء المؤيدين للقضية الفلسطينية أمام البيت الأبيض، رفضًا لتصريحات ترامب، مؤكدين أن “فلسطين ليست للبيع”. وهتف المحتجون ضد نتنياهو، مستشهدين بمذكرات الاعتقال الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، ورفضوا اقتراح تهجير سكان غزة، معتبرين أنه استمرار لسياسات القمع والاستيطان.

من جانبهم، أعرب الفلسطينيون في غزة عن رفضهم القاطع لتصريحات ترامب، مشددين على أنهم لن يُهجّروا مجددًا، بل الاحتلال هو من يجب أن يرحل. وطالبوا بإدخال المساعدات ومواد الإعمار دون قيود، محذرين من أن هذه التصريحات ستؤدي إلى مزيد من التوتر والتصعيد.

إدانات دولية واسعة

دوليًا، رفضت وزارة الخارجية الصينية تصريحات ترامب، مؤكدة معارضتها للتهجير القسري ودعمها لحق الفلسطينيين في حكم غزة بعد الحرب. كما اعتبر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن اقتراح ترامب “يصعب فهمه”، مشددًا على أن الفلسطينيين وحدهم هم من يجب أن يحددوا مصيرهم.

أما المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، فقد وصفت تصريحات ترامب بـ”الهراء المحض”، مؤكدة أنها تحرض على التهجير القسري، وهو جريمة دولية. وحذرت من أن هذه الخطة ستفاقم الأزمة الإقليمية، داعية إلى موقف دولي أكثر حزمًا ضد السياسات الأمريكية في المنطقة.

المصدر: مواقع