اختتم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، زيارة عمل إلى العراق يومي 4 و5 شباط 2025، برفقة القائد الأعلى لقوات الحلف في أوروبا، الجنرال الأميركي كريستوفر كافولي.

وخلال زيارته، التقى روته بالرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في الحكومة العراقية.

وناقش الطرفان مجموعة من القضايا، بما في ذلك دور بعثة الناتو في العراق (NMI)، والشراكة بين الناتو والعراق، والوضع الأمني في المنطقة. كما عقد الأمين العام لقاءً مع قائد بعثة الناتو في العراق، الفريق لوكاس شرويرز، وأفراد البعثة والمجتمع الدبلوماسي للناتو في بغداد.

وأكد روته أن بعثة الناتو في العراق، ومنذ إنشائها عام 2018، ساهمت من خلال جهودها في تقديم المشورة وبناء القدرات، في تعزيز فعالية واستدامة القوات الأمنية والمؤسسات والهياكل العراقية على المدى الطويل. وقال: "أهنئ شركاءنا العراقيين وقيادة وأفراد بعثة الناتو على مستوى التعاون المتميز الذي تم تحقيقه في مجالات متعددة، تشمل التعليم الأمني، واللوجستيات، والدفاع السيبراني، والحوكمة الرشيدة".

وأضاف الأمين العام: "لقد حققنا الكثير من خلال شراكتنا مع العراق. وبناءً على طلب السلطات العراقية، واحترامًا كاملاً لسيادة العراق وسلامة أراضيه، نقوم بتطوير نطاق أنشطتنا لدعم الجهود المستمرة للعراق نحو تحقيق الأمن والاستقرار الدائم لجميع مواطنيه".

بعثة الناتو في العراق جرى إطلاقها في قمة الحلف في بروكسل في تموز 2018، بناءً على طلب ودعوة من الحكومة العراقية. وتأسست رسميًا في بغداد في تشرين الأول 2018، وهي بعثة غير قتالية تهدف إلى تقديم المشورة وبناء القدرات، لدعم العراق في إنشاء مؤسسات وقوات أمنية أكثر استدامة وشفافية وفعالية، بحيث تتمكن من تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب ومنع عودة تنظيم داعش.

وتشمل مهام البعثة تقديم المشورة لمسؤولي الدفاع والأمن العراقيين في وزارتي الدفاع والداخلية، إضافة إلى مكتب مستشار الأمن الوطني، ومركز العمليات الوطنية التابع لرئاسة الوزراء، وقيادة الشرطة الاتحادية. كما تقدم المشورة للمؤسسات العراقية المتخصصة في التعليم العسكري المهني في بغداد. وقد حددت السلطات العراقية مجالات رئيسية للتعاون مع البعثة، من بينها التعليم الأمني، واللوجستيات، والدفاع السيبراني، والحوكمة الرشيدة.

المملكة