نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عبد المجيد بلعيد ل«الشروق»: أجندا تبييض الإخوان لن تمرّ, اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 04:28 مساءً
نشر بوساطة فؤاد العجرودي في الشروق يوم 05 - 02 - 2025
كشف الناشط السياسي عبد المجيد بلعيد عن وجود أجندا لتبييض الإخوان عبر لملمة ملف الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وأكد في حوار مع «الشروق» بمناسبة الذكرى 12 لاغتيال الشهيد شكري بلعيد حصول انقلاب لا يعرف مأتاه بعد تغيير هيئة الدائرة الجنائية المباشرة لقضية الشهيدين البراهمي وبلعيد تزامنا مع انطلاق الطور الثاني من المحاكمة الذي يشمل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي و36 متهما آخر.
واستدرك في هذا الصدد ليؤكد أن الجميع استبشروا خيرا بعد 25 جويلية 2021 بالنظر إلى ثقتهم في رئيس الدولة الذي أكد التزامه بكشف الحقيقة ومحاسبة الجناة في نطاق القضاء العادل.
وتابع أن الرئيسة السابقة للدائرة الجنائية باشرت الملف بكل صدق وثبات وكفاءة مهنية وهو ما أفرز إصدار الأحكام في الطور الأول في ظرف وجيز بفضل تسريع الجلسات التي وصلت إلى جلستين في الأسبوع الواحد.
ولاحظ في المقابل أنه عندما وصل مسار المحاكمة إلى راشد الغنوشي اشتعلت الأضواء الحمراء حيث تغيرت هيئة الدائرة الجنائية بأكملها وبدأت نقاط الاستفهام تتراكم خاصة بعد عسكرة المحكمة من خلال منع الصحفيين من حضور أطوارها مؤكدا أن هذه الأجواء تذكر بالمناخ الذي كان سائدا عندما كان نور الدين البحيري يهيمن على القضاء عبر وكيل الجمهورية الأسبق البشير العكرمي.
وخلص إلى التأكيد على وجود مسعى لا يعرف مأتاه للارتجال في المحاكمة عبر الاكتفاء بمحاسبة بعض المتهمين دون الوصول إلى القيادات على شاكلة الأحكام التي صدرت سابقا في قضية اغتيال لطفي نقض.
وتابع أن هذه التطورات فرضت على هيئة الدفاع عن الشهيدين تعليق حضورها في الجلسات وتنظيم ندوة صحفية نهار اليوم الخميس لاطلاع الرأي العام على التلاعب الذي يحصل في الملف قائلا في المقابل «أنا أنزّه رئيس الدولة ووزيرة العدل لكن هناك ضوء أحمر اشتعل لا يعرف من أين».
ونبّه إلى أن المنعطف الحاصل في قضية الشهيدين البراهمي وبلعيد تزامن مع إشارات تدلل على وجود مسعى لترهيب القضاة مشيرا بالخصوص إلى عودة جمعية القضاة للظهور وتحرك بعض المنابر الإعلامية المحسوبة على الإخوان مؤكدا وجود مسعى واضح لتبييض الإخوان وإعادتهم إلى المشهد السياسي ربما على علاقة بما يحدث في سوريا.
وأكد في المقابل أن هذه الأجندا لن تمرّ لأن الشعب التونسي حسم بشكل قاطع في تنظيم الإخوان كما أن كيان الدولة في تونس ظل قائما حتى إبان العشرية السوداء.
كما نبّه إلى أن التشويش الحاصل في مرفق القضاء لا يتمفصل عن واقع عام يشير إلى تحرك جيوب المنظومة القديمة أو الدولة العميقة بكل ثقلها في ظل تواصل سياسة الأيادي المرتعشة في التعاطي مع موروث عشرية الخراب داخل سائر الوزارات.
ودعا مؤسسات الدولة إلى اتخاذ القرار الصائب والتعاطي بيد من حديد مع هذه الأجندا مؤكدا أن الشعب سيكون وراء السلطة إذا سارت في الاتجاه الصحيح على غرار التعبئة الشعبية التي برزت إثر قرارات 25 جويلية 2021.
وخلص إلى القول إن ذكرى اغتيال الشهيد شكري بلعيد يخيم عليها هذا العام نوع من المرارة والحيرة بعد الاستبشار الذي حصل خلال العامين الأخيرين مشددا على وجود ملامح فتنة كبيرة في المجتمع في ظل المخاوف من العودة إلى الوراء.
كما أعرب عن خشيته من تبرئة المجرمين والارهابيين مقابل استهداف القوى الوطنية.
وذكر في هذا الصدد بأن اغتيال شكري بلعيد صباح يوم 6 فيفري 2021 شكل صدمة عنيفة للشعب التونسي حيث أن هذه الجريمة لم يكن يتوقعها أحد باستثناء شكري بلعيد الذي كان على يقين بأنه مهدد بالتصفية.
وأكد في المقابل أن تداعيات جريمة اغتيال شكري بلعيد ومن بعده محمد البراهمي شكلت حدثا فاصلا في تاريخ تونس حيث أنه ابتداء من تلك اللحظة دخل الشعب التونسي في صراع مرير مع الإخوان بعد أن تيقن أنهم غرباء على نمط حياته.
وتابع أن الحشود الكبيرة التي خرجت في جنازة الشهيد بلعيد أعطت للعالم صورة عن المعدن الأصيل للشعب التونسي المخلص للرجال الذين كانوا صادقين معه تماما كما حصل بعد تغيير 25 جويلية.
مذكرا في هذا الإطار بأن ملامح استهداف الشهيد شكري بلعيد كانت واضحة قبل اغتياله خاصة بعد التخريب الذي طال دار الثقافة بالكاف أثناء إشرافه على اجتماع عام والتهديدات التي تلقاها قبل اجتماع مماثل بمدينة باجة.
الأخبار
.
0 تعليق