نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محمد بن راشد يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين «محمد بن راشد للفضاء» و«تاليس ألينيا سبيس», اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 02:15 صباحاً
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التوقيع على اتفاقية تعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء، وشركة تاليس ألينيا سبيس، بصفتها الشريك الاستراتيجي في مشروع محطة الفضاء القمرية، من خلال تطوير «وحدة معادلة الضغط» ضمن المحطة القمرية، وذلك في قصر الوطن بأبوظبي.
جاء ذلك بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «سعدنا اليوم بحضور اتفاقية التعاون مع شركة الفضاء الإيطالية تاليس ألينيا، وبحضور رئيس وكالة الفضاء الإيطالية، لتكون الشريك الاستراتيجي في مساهمة الإمارات في بناء المشروع الدولي العلمي الجديد (محطة الفضاء القمرية)».
وأضاف سموه: «محطة الفضاء القمرية تمثل حدوداً جديدة للتقدم البشري في مجال الفضاء، وسنرسل أول رائد فضاء إماراتي عربي لمدار القمر بعد اكتمال المحطة».
كما قال سموه: «مركز محمد بن راشد للفضاء يقود اليوم مشاركة الدولة في هذا المشروع الجديد للبشرية، والذي يمثل خطوة متقدمة لوجود بشري على سطح القمر، تعقبه رحلات كونية لكواكب أخرى.. طموح جديد للبشر تفخر الإمارات بالمشاركة فيه مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي.. وقادمنا العلمي أفضل وأعظم، بإذن الله».
ووقّع الاتفاقية كل من مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، سالم حميد المري، ونائب الرئيس التنفيذي نائب الرئيس الأول للمراقبة والاستكشاف والملاحة في شركة تاليس ألينيا سبيس، جيامبيرو دي باولو، وذلك بحضور رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، حمد عبيد المنصوري، والسفير الإيطالي لدى دولة الإمارات، لورينزو فانارا، ورئيس وكالة الفضاء الإيطالية، البروفيسور روبيرتو باتيستون.
وتحقق دولة الإمارات عبر مشاركتها في محطة الفضاء القمرية، عبر تطوير وحدة معادلة الضغط، قفزة نوعية جديدة ضمن الاستراتيجية الهادفة إلى ترسيخ الحضور الإماراتي الفاعل والمؤثر عالمياً في جميع مجالات علوم الفضاء وتقنياته.
مهام فضائية عالمية غير مسبوقة
وحول توقيع هذه الاتفاقية، قال نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، طلال حميد بالهول الفلاسي: «يعكس هذا النجاح الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لقطاع الفضاء الوطني، وذلك من خلال توفير بيئة محفزة تحوّل الطموحات إلى إنجازات ملموسة، حيث يرسخ استمرار الإمارات في الإسهام في مهام فضائية عالمية غير مسبوقة مكانتها كمحرك رئيس لاستكشاف الفضاء، ما يعزز ريادتها العلمية والتكنولوجية على الصعيد العالمي».
وأضاف: «يؤكد تطوير مركز محمد بن راشد للفضاء محطة الفضاء القمرية واقع التقدم التكنولوجي الذي حققته الدولة، ويجسد الرؤية الاستراتيجية، والخطى الثابتة التي يسير بها هذا المشروع المهم».
ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، حمد عبيد المنصوري: «بفضل دعم قيادتنا الرشيدة، نواصل تحقيق إنجازات نوعية في قطاع الفضاء عالمياً، حيث يمثل التعاون مع شركة تاليس خطوة محورية ضمن جهود المركز لتعزيز الابتكار وتطوير تقنيات متقدمة في مجال استكشاف الفضاء، وأضاف: «تطوير دولة الإمارات وحدة معادلة الضغط على متن محطة الفضاء القمرية، يضمن استدامة مشاركتنا في أهم المشاريع الفضائية العالمية، التي ستمكن الأجيال القادمة من تحقيق إنجازات غير مسبوقة في هذا القطاع الحيوي، كما يمثل فرصة لإبراز المهارات التقنية التي تتمتع بها الكوادر الوطنية في الدولة في مجال استكشاف الفضاء، ويؤهلها للعمل على تطوير مهام تمثل إسهاماً في تعزيز الجهود التنموية الشاملة لمصلحة خير وازدهار كل المجتمعات».
شراكات استراتيجية
وقال مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، سالم حميد المري: «تُشكّل محطة الفضاء القمرية ركيزة أساسية في تطوير البنية التحتية الداعمة للمهام المستقبلية إلى القمر وما بعده، ما يضمن جاهزية رواد الفضاء لتنفيذ أبحاث علمية متقدمة على سطح القمر»، وأضاف: «تعزز الشراكات الاستراتيجية مع الجهات الرائدة عالمياً في قطاع الفضاء، مثل شركة تاليس، من قدرات المركز على تطوير حلول وتقنيات متقدمة، تدعم مستقبل استكشاف الفضاء، ومن خلال مشروعات طموحة تجسّد رؤية قيادتنا الرشيدة، يواصل المركز ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمساهم رئيس في مسيرة الاستكشاف الفضائي والتطور التكنولوجي العالمي».
وقال الرئيس التنفيذي لشركة تاليس ألينيا سبيس، هيرفي ديري: «أتقدّم بخالص الشكر والتقدير إلى مركز محمد بن راشد للفضاء على ثقته بشركتنا، حيث تشكل وحدة معادلة الضغط جزءاً جوهرياً من محطة الفضاء القمرية، وستُصمَّم خصيصاً لتمكين رواد الفضاء من تنفيذ أنشطة في الفضاء، ونحن فخورون بمواكبة رؤية دولة الإمارات الطموحة في استكشاف الفضاء، ودعم التزام مركز محمد بن راشد للفضاء بشراكاته الدولية، كما يعكس هذا التعاون المكانة الريادية التي تتمتع بها تاليس ألينيا سبيس في مجالات أنظمة النقل الفضائي، والبنى التحتية المدارية، واستكشاف الفضاء».
وستتولى دولة الإمارات مهمة تطوير وتشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة قد تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد، ويبلغ وزن وحدة معادلة الضغط 10 أطنان، وطولها 10 أمتار، وعرضها أربعة أمتار، بينما تبلغ أبعاد المحطة كاملة (42 × 20 × 19 متراً)، وستحصل الإمارات على مقعد دائم، وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر والفضاء، وستكون بين أوائل الدول التي ترسل رائد فضاء إلى القمر، كما ستكون للدولة الأولوية في الحصول على البيانات العلمية والهندسية المقدمة التي ستحصل عليها المحطة، ما يعزز مسيرتها المعرفية.
5 مراحل تطويرية
وستشهد عملية تطوير وحدة معالجة الضغط خمس مراحل مختلفة، وأولى تلك المراحل هي مرحلة التخطيط، ويتم خلالها تحديد الأهداف والاستراتيجيات، واختيار شركاء المشروع لإنشاء نموذج لوحدة معادلة الضغط، ثم تتبعها مرحلة التصميم، ويتم خلالها وضع التصاميم والمواصفات التفصيلية لمكونات وحدة معادلة الضغط المراد تجميعها، وتشمل المرحلة الثالثة عملية التأهيل، وتتضمن اختيار وتأهيل مكونات وحدة معادلة الضغط، لضمان موثوقيتها وسلامتها، أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة الإطلاق، وتشمل تجهيز وإطلاق المكونات الفضائية، ودمجها في محطة الفضاء القمرية، ثم مرحلة التشغيل التي سيتولى خلالها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء مسؤولية عمليات التشغيل الخاصة بوحدة معادلة الضغط، لمتابعة والتأكد من سلامة وظائفها كجزء مهم من محطة الفضاء القمرية.
أهمية محطة الفضاء القمرية
وتشكل محطة الفضاء القمرية أحد أهم العناصر في برنامج «أرتميس»، التابع لوكالة «ناسا» الأميركية، خصوصاً أنها ستكون أول محطة فضاء تدور حول القمر، وستوفر المحطة التي سيتم بناؤها بالتعاون مع شركاء دوليين وتجاريين، وظائف أساسية لدعم رواد الفضاء، وتمكينهم من أداء وتنفيذ المهام الموكلة إليهم على أفضل وجه، كما ستسمح المحطة باستضافة رواد الفضاء لفترات طويلة، وتعزيز عمليات مهام استكشاف سطح القمر، وتسهيل الدراسات حول الإشعاع الشمسي والكوني، وانطلاقاً من المحاور السابقة تعد المحطة المحور الأهم ضمن برنامج أرتميس لاستكشاف القمر والبعثات المستقبلية إلى المريخ.
يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة، قد أعلنت في يناير 2024 انضمامها إلى مشروع تطوير محطة الفضاء القمرية، إلى جانب كل من الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.
حمدان بن محمد:
. سنرسل أول رائد فضاء إماراتي عربي لمدار القمر بعد اكتمال محطة الفضاء القمرية.
. المشروع طموح جديد للبشر تفخر الإمارات بالمشاركة فيه.. وقادمنا العلمي أفضل وأعظم.
. «محمد بن راشد للفضاء» يقود مشاركة الدولة في هذا المشروع الجديد للبشرية، الذي يمثل خطوة متقدمة لوجود بشري على سطح القمر.. وستعقبه رحلات كونية لكواكب أخرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق