يعيش قطاع سيارات الأجرة الكبيرة بكل من مدينة تمارة والرباط منذ ما يقارب الشهر، على وقع حالة من الاحتقان والتوتر الشديد، بسبب ما اعتبره مهنيو النقل بتمارة، تنصل نظرائهم في الرباط، بالالتزام السابق، الذي يتيح لأصحاب الطاكسيات نقل الركاب في جميع المحطات المحددة.

وفي تصريح لموقع "أخبارنا"، أكد السيد "بن عائشة بوعزة"، الكاتب العام الجهوي للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجيستيك، أن أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة، تفاجئوا خلال الأسابيع الماضية بمنعهم من قبل نظرائهم في الرباط من حمل الركاب عند محطة "المنال" صوب تمارة، كما جرى الاتفاق على ذلك من قبل في إطار ما يعرف بـ"المعاملة"، نظير أن يسمح للطرف الثاني بنقل الركاب من محطة "ميلانو" بتمارة صوب الرباط.

في ذات السياق، أشار المسؤول النقابي إلى أنه تم إخطار المصالح الأمنية والسلطات المحلية والإقليمية بهذا المشكل، إلى جانب فتح قنوات الحوار مع الطرف الثاني (أرباب الطاكسيات بالرباط)، قصد بحث حلول عاجلة لهذه الأزمة التي ساهمت في خلق حالة من الارتباط بين المرتفقين الذين يجدون اليوم صعوبة كبيرة في بلوغ وجهاتهم نتيجة هذا الخلاف الحاصل.

ولفت المتحدث ذاته الانتباه إلى أن استفحال هذه الازمة لن يكون أبدا في مصلحة الجميع، على اعتبار أن القانون يمنع بشكل كلي ما يعرف بـ"الريكولاج"، الذي يفرض على سيارات الأجرة الكبيرة العودة فارغة إلى نقطة الانطلاقة، غير أن "العرف" المتوافق عليه، ألغى هذه العملية، بالنظر إلى الأزمة الخانقة التي يعيشها قطاع النقل.

وطالب مسؤول النقابي الجهات الوصية بضرورة التدخل العاجل قصد إيجاد حل لهذه الأزمة، تفاديا لمزيد من الاصطدامات بين مهنيي القطاع من جهة، ومن جهة ثانية لضمان انسيابية تنقل المواطنين بشكل طبيعي كما كان من قبل.