إطلاق مشروع تعزيز التنوع الحيوي في خليج العقبة

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إطلاق مشروع تعزيز التنوع الحيوي في خليج العقبة, اليوم الاثنين 3 فبراير 2025 12:53 مساءً

أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مشروع "تعزيز التنوع الحيوي والقدرة على الصمود للنظم البيئية الساحلية في خليج العقبة"، والممول من الحكومة الكندية.

ويهدف المشروع إلى تعزيز التنوع الحيوي والقدرة على التكيف في النظام البيئي الساحلي للعقبة من خلال تطبيق الحلول القائمة على الطبيعة لحماية واستعادة النظم البيئية الساحلية البرية والبحرية من خلال استزراع أكثر من 200 وحدة من الشعاب المرجان الإصطناعية في مواقع مختارة بأعماق تترواح من 5- 20 مترا، بالإضافة إلى محاولة استعادة وزراعة 5 هكتارات من المناطق المحيطة بالسدود الصخرية والأودية الساحلية.

ويركز المشروع على تعزيز مرونة التنوع الحيوي من خلال تقوية النظم البيئية البحرية والبرية في خليج العقبة ضد الضغوط البشرية وتغير المناخ، إلى جانب تعزيز السياحة البيئية عبر تطوير خيارات سياحية مستدامة تعتمد على حماية واستعادة التنوع الحيوي كما يتضمن تنفيذ حلول مبتكرة للتكيف مع المناخ، وتعزيز خدمات النظم البيئية، والحد من مخاطر الكوارث.

وأكد مندوب رئيس مجلس المفوضين مفوض شؤون البيئة والمحميات الطبيعية أيمن سليمان، أن هذا المشروع يمثل خطوة ضمن استراتيجية المنطقة الاقتصادية الخاصة للأعوام 2024-2028 في محور النمو المستدام واستكمالاً لمشروع انشاء محمية العقبة البحرية وتسجيلها على القوائم العالمية للحماية ومن ضمنها القائمة الخضراء (Green List) للاتحاد الدولي لصون الطبيعة وقائمة اليونيسكو للتراث العالمي.

وأشارت السكرتيرة الأولى في السفارة الكندية كايتلين هايندمان إلى أهمية المشروع من خلال تعزيز جهود الحفاظ على التنوع الحيوي، وتحسين جمع البيانات، وتنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة، والسعي لضمان ان تبقى هذا المنطقة الساحلية الحيوية قادرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ والنشاط البشري.

وأكد مندوب ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي نضال العوران أن هذا المشروع يأتي ضمن جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز النظم البيئية الساحلية في العقبة، واعتماد استراتيجية قائمة على الحلول البيئية المستدامة التي تدعم المجتمعات المحلية وتعزز قدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية.

وقال، إن المشروع يشمل استعادة الموائل البيئية البحرية من خلال استحداث وبناء الشعاب المرجانية الاصطناعية في المواقع التي سيتم تحديدها بناء على دراسات بيئية وعلمية، بالإضافة إلى إنشاء مشاتل مرجانية باستخدام الأجزاء المرجانية والناتجة عن الحوادث الطبيعية او البشرية أو تلك التي سيتم جمعها عن النفايات البحرية لإعادة زراعتها.

كما يتضمن المشروع العمل على استعادة الموائل البيئية الأرضية من خلال إدخال أنواع نباتية محلية وأصيلة حول السدود الصخرية المقامة حول مدينة العقبة للحد من مخاطر الفيضانات المفاجئة، والحفاظ على المياه، ودعم التنوع الحيوي وبناء القدرات وإشراك أصحاب المصلحة والمجتمعات المحلية بمختلف شرائحها بالتركيز على دور المرأة والشباب والمؤسسات البحثية والأكاديمية، والمنظمات غير الحكومية في مراقبة التنوع الحيوي واستعادته.

ويعمل المشروع على تعزيز مفهوم السياحة البيئية، من خلال توفير فرص للسياح لتبني شتلات المرجان أو النباتات المحلية، وخلق سبل عيش مستدامة من خلال الجولات البيئية والطبيعية ودعم السياسات والحوكمة من خلال مواءمة لوائح سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مع الأطر الوطنية والدولية للحفاظ على التنوع الحيوي والحد من مخاطر الكوارث.

يُذكر أن المشروع الذي يمتد أربع سنوات هو الأول من نوعه في خليج العقبة ويربط بين الأنظمة البيئية البحرية مع الأنظمة البيئية البرية، ومن المتوقع أن يسهم في إحداث تحول نوعي في إدارة النظم البيئية الساحلية في خليج العقبة، من خلال نهج تشاركي ومستدام يعزز من قدرة المجتمعات المحلية على حماية مواردها الطبيعية.

المملكة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق