نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الطب اليمني يخطو خطوة تاريخية.. تعرف على العملية الأولى من نوعها عالميًا, اليوم الاثنين 3 فبراير 2025 07:22 صباحاً
في إنجاز طبي استثنائي يُضاف إلى سجل الإبداع الطبي اليمني، نجح فريق جراحي يمني في تحقيق خطوة تاريخية بإجراء عملية مركبة تعتمد على زراعة الكلى مع جراحة قلب مفتوح باستخدام تقنية التدخل المحدود عبر مناظير جراحة القلب.
هذه العملية تعد الأولى من نوعها عالميًا من حيث التقنية المستخدمة، مما يجعلها حدثًا طبيًا فريدًا ونقلة نوعية في مجال الجراحات الدقيقة.
أعلن عن هذا الإنجاز الدكتور أبوذر الجندي، أحد أبرز أعضاء الفريق الجراحي العاملين في مركز القلب والأوعية الدموية بمدينة تعز.
وأكد الجندي أن العملية تمثل سابقة طبية ليس فقط في الشرق الأوسط، بل على مستوى العالم، مشيرًا إلى أنها تُعد خطوة متقدمة نحو تحسين جودة الرعاية الصحية في مجال جراحة القلب والكلى.
وفي تدوينة له على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كشف الجندي عن تفاصيل العملية قائلاً: "بعد ساعات طويلة من العمل المتواصل داخل غرفة العمليات بمركز القلب والأوعية الدموية في مدينة تعز، خرجنا اليوم بنجاح ثاني عملية مركبة من نوعها، والتي تضمنت زراعة كلى وجراحة قلب مفتوح باستخدام تقنية التدخل المحدود عبر المناظير.
هذه العملية ليست مجرد إنجاز طبي، بل هي الأولى من نوعها عالميًا من حيث التقنية المستخدمة، وحققت نتائج مذهلة."
هذا النجاح الكبير يأتي في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها القطاع الصحي اليمني بسبب الحرب والتحديات اللوجستية والعوائق الاقتصادية.
ومع ذلك، أثبت الأطباء اليمنيون قدرتهم على تقديم خدمات طبية متقدمة تواكب أحدث التطورات العالمية، مما يعكس عزمهم وإصرارهم على تجاوز كل العقبات لتحقيق إنجازات نوعية في المجال الطبي.
ويُعتبر هذا الإنجاز دليلًا قاطعًا على التميز المهني والإبداع الذي يتمتع به الأطباء اليمنيون، حيث أصبحوا قادرين على تنفيذ عمليات جراحية معقدة باستخدام تقنيات مبتكرة، مما يعزز مكانة اليمن كوجهة محتملة للرعاية الصحية المتقدمة في المنطقة مستقبلًا.
هذا الإنجاز الطبي الكبير يفتح أبوابًا جديدة للبحث والتطوير في المجال الصحي اليمني، ويُبرز القدرة على تحقيق إبداعات طبية حتى في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع الصحي في البلاد. الفريق الجراحي الذي قاد العملية المركبة استخدم تقنيات متقدمة تعتمد على التدخل المحدود عبر المناظير، وهي تقنية تقلل من الوقت اللازم للعملية وتقلل أيضًا من الألم بعد الجراحة وتسريع التعافي، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للمريض.
الدكتور الجندي أشار إلى أن هذه العملية المركبة لم تكن لتتحقق لولا التعاون الوثيق بين فريق متعدد التخصصات يتكون من جراحين قلب وكلى وأطباء تخدير وممرضين وفنيين، حيث عمل الجميع كفريق واحد لتحقيق هذا النجاح. وأكد أن هذه التجربة ستفتح المجال أمام تنفيذ عمليات مشابهة مستقبلاً، مع التركيز على تحسين التقنيات المستخدمة وتوسيع نطاق الخدمات الصحية المتقدمة المقدمة في اليمن.
من جهة أخرى، أشادت العديد من الجهات الدولية والمحلية بهذا الإنجاز، مشيرة إلى أنه يعكس مستوى عالٍ من المهارة والإتقان لدى الأطباء اليمنيين. كما دعت هذه الجهات إلى زيادة الدعم الفني والمادي لقطاع الصحة اليمني لتعزيز قدراته واستدامة مثل هذه الإنجازات.
وفي تصريح له، أكد الدكتور الجندي أن هذا الإنجاز لا يعني فقط تقديم خدمة صحية مميزة للمواطنين اليمنيين، بل هو أيضاً رسالة للأطباء الشباب بأن الظروف الصعبة ليست عائقًا أمام تحقيق الإبداع والتميز. وقال: "نحن نعمل بجهد لنقل هذه الخبرات إلى الأجيال القادمة من الأطباء، ونتطلع إلى بناء نظام صحي قادر على المنافسة عالميًا."
هذا الإنجاز الطبي الفريد يأتي ليضيف إلى قائمة الإبداعات اليمنية التي تثبت أن العقول اليمنية قادرة على تحقيق المعجزات حتى في أحلك الظروف. ومن خلال هذا العمل الرائد، يأمل الفريق الجراحي أن يكونوا مصدر إلهام للعالم العربي بأكمله، وأن يساهموا في وضع اليمن على خارطة الطب الحديث كمركز رائد للرعاية الصحية المتقدمة.
0 تعليق