الرئيس السوري في السعودية.. رسائل في أول زيارة رسمية

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرئيس السوري في السعودية.. رسائل في أول زيارة رسمية, اليوم الأحد 2 فبراير 2025 03:26 مساءً

في أول زيارة رسمية له بعد تنصيبه، وصل الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، إلى المملكة العربية السعودية، في خطوة تحمل دلالات كبيرة بالنسبة للعلاقات السورية-السعودية.

الرئيس السوريالتقى خلال الزيارة بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لمناقشة عدة ملفات سياسية وإقليمية.

ومنذ سقوط النظام السابق في سوريا، أبدت المملكة العربية السعودية استعدادها لدعم سوريا في مرحلة ما بعد الأسد، حيث أعلنت في وقت سابق عن رغبتها في المساهمة في إعادة إعمار سوريا، فضلاً عن ضرورة رفع العقوبات المفروضة عليها.

الرسائل والتوجهات السورية الجديدة

أشار أحمد الشهري، رئيس منتدى الخبرة السعودي، في حديثه لقناة "سكاي نيوز عربية" إلى أن هذه الزيارة تمثل رسالة من سوريا الجديدة التي تسعى للانفتاح على محيطها العربي.

وقال الشهري: "زيارة الرئيس السوري تحمل تحية وتقديراً للشعب السعودي على دعمهم المستمر للشعب السوري طوال السنوات الماضية، سواء من خلال استضافة اللاجئين أو من خلال الدعم السياسي والإنساني".

وأكد الشهري أن سوريا تمر بمرحلة انتقالية مع وجود تحديات كبيرة على الساحة السياسية والإقليمية، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس السوري تأتي في وقت حساس، حيث تمر المنطقة بتغيرات جيوسياسية مع الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين وتوترات أخرى في المنطقة.

التقارب مع المملكة العربية السعودية

من جهته، الرئيس التنفيذي لمنظمة ميزان للدراسات، ياسر الفرحان، أشار إلى أن زيارة الرئيس السوري إلى الرياض تعكس نهاية فترة الهيمنة الإيرانية على سوريا، مؤكداً أن هذه الزيارة تسلط الضوء على رغبة سوريا في العودة إلى محيطها العربي بعد سنوات من التهميش.

وقال الفرحان: "المرحلة الحالية في سوريا تشهد تغييراً في السياسة الخارجية، حيث تعود البلاد إلى جذورها العربية بعد الهيمنة الإيرانية الطويلة".

وأوضح الفرحان أن الحكومة السورية الجديدة تهدف إلى تعزيز العلاقات مع السعودية والدول الخليجية عبر مبدأ التوازن في العلاقات الإقليمية، مشيراً إلى أن هذه الزيارة هي رسالة لتقوية الروابط الاستراتيجية بين البلدين في إطار الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

التحديات الاقتصادية والدمج السياسي

وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية بين سوريا والسعودية، أكد الدكتور أحمد الشهري على أهمية الملف الأمني قبل الدخول في أي تعاون اقتصادي، قائلاً: "أي دعم اقتصادي يحتاج إلى استقرار أمني في سوريا، وهو ما ستعمل السعودية والمنظومة الخليجية على ترسيخه"، في إشارة إلى ضرورة عودة الأمن والاستقرار إلى الأراضي السورية لضمان نجاح أي مشاريع اقتصادية مستقبلية.

وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس حيث أن سوريا بحاجة ماسة لدعم اقتصادي ومساعدة في رفع العقوبات الغربية المفروضة عليها، وهو ما قد يكون محوراً رئيسياً في المباحثات بين الرئيس السوري والقيادة السعودية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق