نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فعاليات سياحية تروج للجهة الشرقية بجولة استكشافية تشمل الحدود الجزائرية, اليوم السبت 1 فبراير 2025 04:44 مساءً
انطلقت أمس الجمعة جولة ترويجية واسعة النطاق للتعريف بالمؤهلات السياحية للجهة الشرقية، التي تُعد واحدة من الوجهات الواعدة في القطاع السياحي المغربي.
الجولة التي ينظمها المجلس الجهوي للسياحة بشراكة مع المكتب الوطني للسياحة ووكالة "أوماسين" للأسفار، تمتد لثلاثة أيام، وتهدف إلى إبراز ما تزخر به المنطقة من بنيات استقبال ومواقع سياحية متميزة.
وشارك في الجولة ممثلون عن وكالات أسفار مغربية وأجنبية من فرنسا، إسبانيا، إنجلترا، وتركيا، حيث استهلوا زيارتهم بتفقد المحطة السياحية في السعيدية، ثم انتقلوا إلى الناظور للاطلاع على المشاريع السياحية التي أنجزتها وكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا، مع التركيز على الوحدات الفندقية المصنفة.
وافتتحت الجولة بزيارة للمجال الحدودي "بين لجراف" بمدينة السعيدية، الذي أصبح وجهة سياحية بارزة بفضل موقعه الفريد، حيث يفصل بين المغرب والجزائر، ويجذب اهتمام الزوار لما يحمله من دلالات إنسانية وسياسية.
بعد ذلك، زار المشاركون عددًا من الوحدات الفندقية الكبرى بالسعيدية، ومنها فنادق مجموعة "راديسون بلو"، حيث قدم المدير العام جورج فان أوستن شروحات حول الطاقة الاستيعابية لهذه الفنادق التي تفوق 700 سرير، والخدمات المتنوعة التي توفرها، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتجاوز إشكالية الموسمية السياحية عبر استدامة الأنشطة الفندقية على مدار السنة.
وصف يوسف الزاكي، رئيس المجلس الجهوي للسياحة، المنطقة الشرقية بأنها "لوحة فسيفسائية"، مشيرًا إلى غناها بالموارد الطبيعية والتراثية والثقافية، إذ تجمع بين الشواطئ الممتدة، والصحاري الخلابة، والجبال الآسرة، والمواقع التاريخية.
وأشار إلى أن الاهتمام بالسياحة في المنطقة يعود إلى الخطاب الملكي عام 2003 في وجدة، الذي شكل دفعة قوية لتطوير القطاع، حيث تم إنشاء وكالة التنمية للجهة الشرقية وإطلاق محطة السعيدية سنة 2009، مما ساهم في تحسين البنية التحتية وجذب الاستثمارات السياحية.
تم اختيار توقيت الجولة ليكون خارج الموسم السياحي، بهدف تمكين المشاركين من اكتشاف المنطقة في أجواء هادئة بعيدًا عن ضغط الزوار في فصل الصيف، حيث تستقطب المنطقة أعدادًا كبيرة من السياح المغاربة والأجانب بفضل قربها الجغرافي من أوروبا، وسهولة الوصول إليها عبر المطارات الدولية بوجدة والناظور، وشبكة الطرق السريعة، وخطوط السكك الحديدية، إضافة إلى ميناء الناظور الاستراتيجي.
من جهته، أكد منير قديجي، المدير العام لوكالة "أوماسين" للأسفار، أن المغرب سجل سنة 2024 رقمًا قياسيًا في عدد السياح بلغ 17.4 مليون زائر، بزيادة 20% مقارنة بسنة 2023، مشيرًا إلى أن جهة الشرق استفادت بدورها من هذا الزخم، حيث تم تسجيل 252,608 ليلة مبيت خلال النصف الأول من 2024، بارتفاع 1.36% مقارنة بالعام الماضي.
وأشار إلى أن هناك مشاريع سياحية قيد الإنجاز، منها تأهيل الشواطئ وتطوير تجربة "قطار الصحراء" (أوريونتال إكسبريس)، الذي يهدف إلى توفير تجربة سياحية استثنائية في الجهة الشرقية.
أما جليل بنيس، مدير شركة تنمية السعيدية، فأكد أن المدينة تحولت إلى وجهة متكاملة بفضل توفرها على ملعبي غولف بمعايير دولية، وثلاثة فنادق فاخرة، ومارينا عصرية، ومركز تجاري متكامل.
وختم بنيس تصريحه بالتأكيد على أن الجهة لم تكن تحظى سابقًا بالاهتمام الكافي، لكن بفضل تطوير النقل الجوي، أصبحت الرحلات الداخلية تربطها بالمدن الكبرى مثل الرباط، الدار البيضاء، مراكش، أكادير، وطنجة، إضافة إلى الرحلات الدولية المتزايدة، حيث ارتفع عددها من 17 إلى 25 رحلة يوميًا حتى خارج موسم الذروة.
تعد هذه الجولة الترويجية محطة مهمة في إستراتيجية 2023-2026 للمكتب الوطني المغربي للسياحة، التي تهدف إلى جعل المغرب ضمن أفضل 10 وجهات سياحية في العالم، مع استقطاب 17.5 مليون سائح بحلول 2026.
ويعول الفاعلون السياحيون على هذا النوع من المبادرات لجذب المزيد من السياح الدوليين، وتكريس الجهة الشرقية كوجهة سياحية مستدامة، قادرة على منافسة الوجهات التقليدية داخل وخارج المغرب.
0 تعليق