في تعقيبه على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن عرقلة تنفيذ اتفاق الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عبدالله الزغاري ، أن ما حدث من محاولات عرقلة كانت لفترة قصيرة فقط. 

وأضاف رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أن الاحتلال الإسرائيلي ونتنياهو يسعى بشكل مستمر لتعطيل أي اتفاقات تتعلق بالأسرى.

تفاصيل العرقلة:

وأوضح الزغاري في تصريح خاص لموقع "تحيا مصر" أن الاحتلال الإسرائيلي ونتنياهو لطالما حاولوا إعاقة التفاهمات المتعلقة بالأسرى، مشيراً إلى أن ما ظهر من مشاهد للإفراج عن إحدى الأسيرات في غزة ليس سوى محاولة لتحويل الأنظار عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الأسرى في السجون.

سياسة الاحتلال ضد الأسرى:

وأكد الزغاري أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يتعرضون لأبشع أنواع الانتهاكات، بما في ذلك التجويع والإخفاء القسري. 

وشدد على ضرورة تسليط الضوء على هذه الجرائم بدلاً من التركيز على محاولات الاحتلال ونتنياهو لعرقلة تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بالأسرى

مواجهات في الضفة الغربية بعد إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين 

شهدت مناطق متفرقة من الضفة الغربية، مساء الخميس، مواجهات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين، تزامنًا مع وصول أسرى فلسطينيين تم الإفراج عنهم من سجن عوفر. 

وفقًا لوسائل إعلام فلسطيني، اندلعت الاشتباكات في وقت لاحق من يوم الخميس عندما تجمع مئات الفلسطينيين لاستقبال الأسرى العائدين، حيث أطلق الجنود الإسرائيليون قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق الحشود، بينما رشق الفلسطينيون الجنود بالحجارة. 

تبادل الأسرى بين غزة والضفة 

في وقت سابق من اليوم ذاته، غادرت حافلتان تقلان الأسرى الفلسطينيين سجن عوفر في الضفة الغربية، حيث كانت السيارة التابعة للصليب الأحمر هي أول من تقدمت الحافلتين في إطار عملية تبادل أسرى مع غزة.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الحافلات كانت تسير بموازاة تعزيزات أمنية من الجيش الإسرائيلي. 

تأتي هذه الخطوة في سياق عملية تبادل أسرى مستمرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، والتي تم من خلالها إطلاق سراح رهائن في صفقة مع حماس، في خطوة وصفها المراقبون بأنها جزء من جهود تهدئة الأوضاع في المنطقة. 

إطلاق سراح الأسرى في إطار اتفاقات دولية

ووفقًا لما ذكرته مصادر إسرائيلية، فقد غادر المعتقلون الفلسطينيون سجن عوفر بعد أن تلقت الحكومة الإسرائيلية  ونتنياهو ضمانات من وسطاء دوليين، تتعلق بـ "الإفراج الآمن" عن الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم في المستقبل ضمن عمليات تبادل أخرى. 

تأتي هذه التطورات بعد حالة من الفوضى التي سادت عملية الإفراج عن مجموعة من الأسرى في غزة، والتي أثارت قلقًا بشأن تنسيق العمليات المستقبلية بين الأطراف المعنية.

التوترات في الضفة الغربية 

على الرغم من الجهود الدولية لإتمام صفقة تبادل الأسرى بشكل سلس، إلا أن هذه العمليات تتزامن مع تصاعد التوترات في الضفة الغربية، حيث غالبًا ما تشهد عمليات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي. 

وتستمر هذه الاشتباكات في تسليط الضوء على حالة عدم الاستقرار السائدة في الأراضي الفلسطينية، وتكشف عن تعقيدات ملف الأسرى والرهائن الذي يبقى أحد أبرز الملفات في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي