عبّرت الصحافة الإسبانية عن استيائها من استبعاد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسبانيا في أولى اتصالاتها الدبلوماسية، مفضلة المغرب وتسع دول أوروبية أخرى عليها.

وأوضحت صحيفة "إيل موندو" أن العلاقات بين مدريد وواشنطن لم تكن يوماً ضمن أولويات ترامب، مؤكدة أن الرئيس الأمريكي ينظر بعين الريبة إلى الإنفاق الدفاعي الإسباني، كما أنه على النقيض تماماً من رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، من الناحية الأيديولوجية.

كما تابع المصدر أن ترامب، لأسباب عديدة، يرى في المغرب حليفاً أكثر أهمية من إسبانيا في الوقت الراهن، مما يجعل أقصى ما يمكن أن تأمله مدريد هو مرور السنوات الأربع القادمة دون أزمات كبرى. 

وأبرزت الصحيفة أن إدارة ترامب لم تبدِ أي اهتمام بشبه الجزيرة الإيبيرية، على عكس تركيزها الواضح على الرباط، وهو ما ينبغي أن يثير قلق مدريد، خاصة أن العلاقة القوية بين ترامب والعاهل المغربي محمد السادس قد تؤدي إلى تطورات حاسمة، كما حدث سابقاً في ملف الصحراء المغربية.

وتابعت الصحيفة أن تجاهل ترامب لإسبانيا ليس بالأمر الجديد، إذ إنه، كما حدث في ولايته الأولى، لم يتواصل لا هو ولا وزراؤه مع نظرائهم الإسبان خلال الأسبوع الأول من توليهم مناصبهم.