نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صحيفة إسرائيلية.. المغرب يقتني قمرين اصطناعيين من تل أبيب بقيمة مليار دولار, اليوم الخميس 30 يناير 2025 06:25 مساءً
في خطوة تعكس طموحات المغرب في تعزيز قدراته الفضائية والأمنية، كشفت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية عن صفقة ضخمة بين الرباط وتل أبيب لاقتناء قمرين صناعيين متطورين من طراز "أوفيك 13"، بقيمة مليار دولار، في صفقة تأتي ضمن توجه المغرب نحو تحديث منظومته الفضائية، في ظل انتهاء العمر الافتراضي للقمرين "محمد السادس أ" و"محمد السادس ب"، اللذين تم إطلاقهما في عامي 2017 و2018.
وتضع الصفقة الجديدة المغرب في مصاف الدول التي تمتلك تكنولوجيا فضائية متقدمة، حيث تتميز أقمار "أوفيك 13" بقدرات استخباراتية عالية، إذ تصل دقتها إلى 0.5 متر، ما يسمح برصد دقيق للأجسام والتضاريس الأرضية.
وتم تطوير هذه الأقمار خصيصا لصالح وزارة الدفاع الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، حيث أطلق أول نموذج منها في مارس 2023 من قاعدة بالماخيم الجوية باستخدام صاروخ "شافيت-2"، ويشغلها جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي من خلال الوحدة 9900 المتخصصة في الاستطلاع الفضائي وتحليل البيانات الجغرافية.
ورغم عدم صدور أي تعليق رسمي من الرباط، إلا أن هذه الصفقة تتماشى مع توجه المغرب نحو تحديث منظومته الدفاعية وتعزيز قدراته في مجال المراقبة والاستطلاع، حيث أنه ومنذ إطلاق القمرين الصناعيين "محمد السادس أ" و"محمد السادس ب"، شهدت المملكة قفزة نوعية في مجال الاستطلاع الفضائي، ما منحها تفوقا في مراقبة الحدود ومكافحة التهديدات الأمنية، وهو ما يؤكد أن المملكة تسعى إلى تطويره عبر اقتناء الأقمار الإسرائيلية الجديدة.
وتعد أقمار "أوفيك 13" من أكثر الأنظمة تطورا في مجال المراقبة الفضائية، حيث تعتمد على تكنولوجيا الرادار ذي الفتحة التركيبية (SAR)، الذي يسمح بالتصوير ليلا ونهارا وفي مختلف الظروف الجوية، كما تتيح هذه التقنية إمكانية رصد التضاريس الأرضية بدقة عالية، وهو ما يوفر للمغرب قدرات غير مسبوقة في تتبع التحركات على أراضيه وفي محيطه الإقليمي.
من جهة أخرى، تعكس هذه الصفقة أبعادا استراتيجية تتجاوز المجال التكنولوجي، إذ إنها تأتي في سياق تعزيز العلاقات بين المغرب وإسرائيل، التي شهدت تطورا ملحوظا منذ توقيع اتفاقيات التطبيع في 2020، حيث يتخطى التعاون بين الجانبين المجالين الأمني والعسكري إلى مجالات أخرى، تشمل الاقتصاد، والابتكار التكنولوجي، والصناعة الدفاعية.
0 تعليق