أكد وكيل مجلس النواب المصري، محمد أبو العينين، أن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأراضي المصرية يمثل خطاً أحمر، مشدداً على أن مصر لن تقبل بأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية تحت أي ظرف.

وخلال كلمته أمام اجتماع الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، المنعقد في إسبانيا، بشأن الهجرة في غرب المتوسط والمحيط الأطلسي، أوضح أبو العينين أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه ولن يغادرها، داعياً المجتمع الدولي إلى العمل الجاد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والتوصل إلى اتفاق سلام شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأشار أبو العينين إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الجذري للصراع في الشرق الأوسط، مضيفاً: "إذا أردنا تحقيق الأمن والسلام، يجب إنهاء الاحتلال وليس تهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه. هذه الطروحات تتعارض مع القانون الدولي والمبادئ الإنسانية، ولن تؤدي إلا إلى تصعيد الصراع في المنطقة".

وأكد أن تحقيق السلام يتطلب إرادة سياسية حقيقية لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل. كما أشار إلى أن مصر، التي تقود جهود السلام في الشرق الأوسط، مستعدة للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة، والاتحاد الأوروبي، وكافة القوى الدولية لتحقيق السلام الدائم.

ودعا أبو العينين أعضاء الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط إلى التواصل مع الكونغرس الأميركي وبرلمانات العالم لحشد الجهود لدعم السلام والاستقرار. واقترح إنشاء لجنة برلمانية للتواصل الخارجي لنشر رؤية المنطقة والتعامل مع القضايا الإقليمية وحشد التأييد الدولي لها.

وشدد على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة يمثل أكبر عائق أمام تحقيق التكامل الإقليمي وأكبر تهديد للسلم والأمن في المنطقة. كما دعا إلى استغلال الاهتمام العالمي بالقضية الفلسطينية لدفع جهود السلام واتخاذ خطوات عملية لتحقيق الاستقرار.

واختتم أبو العينين كلمته بالتأكيد على أن تحقيق السلام في فلسطين، ووقف النزاعات في السودان، واستعادة الاستقرار في ليبيا وسوريا واليمن، هي خطوات أساسية لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير المنظمة والتهجير القسري.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك