نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لميس الحديدي عن تصريح ترامب: "يعيد طرح صفقة القرن ولكن بصيغة جديدة", اليوم الاثنين 27 يناير 2025 07:48 صباحاً
تابعت خلال برنامجها "كلمة أخيرة"، المذاع على قناة ON: "هذه الصفقة هي نفسها التي طرحها سابقًا، ولكنها تأخذ هذه المرة شكلًا جديدًا، ففي تصريح له على متن طائرة رئاسية، أشار ترامب إلى رغبته في أن تستقبل مصر والأردن الفلسطينيين من القطاع، في محاولة لتحقيق ما وصفه بالسلام في الشرق الأوسط، وذكر أن أعدادهم تصل إلى مليون ونصف المليون نسمة، أي ما يزيد على نصف سكان غزة تقريبًا، وادعى أن القطاع بات مدمرًا تمامًا، ويجب بناء أماكن جديدة يعيش فيها سكانه، مع احتمال أن يكون هذا الإبعاد دائمًا وليس مؤقتًا".
وأضافت: "هذا هو حل القضية الفلسطينية من وجهة نظر الرئيس ترامب: التهجير.
وتابعت: ترامب يتميز بالوضوح؛ فهو يعرف ما يريد، وكيف يعقد الصفقات لتحقيقه، دون أن يكترث بالنظام أو القانون الدوليين، ولا بالحق والباطل، ولا بمفاهيم الوطن أو التطهير العرقي. كل ذلك لا يعنيه، فهدفه الأساسي واضح: أمن إسرائيل والتخلص من صداع القضية الفلسطينية، ويبدو أن الحل بالنسبة له هو التخلص من غزة وتحويلها إلى ما يشبه وادي السيليكون، على شواطيء البحر المتوسط".
أردفت: "مهما كان مايريده ترامب، وفي النهاية، يبقى هدفه الوحيد هو ضمان أمن إسرائيل وإنهاء القضية الفلسطينية وتصفيتها لأنها تمثل صداعًا له، سواء بالترغيب أو الترهيب".
استطردت الحديدي قائلة: "هذا هو نفس ترامب الذي قامت حملته الانتخابية على أساس طرد المهاجرين من بلاده، والآن يريد تهجير ملايين الفلسطينيين من أرضهم إلى دول أخرى، لا يهمه هذا التناقض على الإطلاق، فما يعنيه فقط هو تحقيق أمن إسرائيل، وما يطرحه الآن لم يكن مستبعدًا، إذ توقع المحللون إعادة طرح فكرة التهجير عبر صفقة القرن، ولكن المفاجأة كانت في سرعة الطرح، بعد أيام فقط من توليه الرئاسة، وما يقدمه الآن ليس جديدًا، فهو مشابه لما اقترحه صهره كوشنر خلال ولايته الأولى، ولكن بصيغة مختلفة".
أضافت لميس الحديدي: "حتى إدارة بايدن حاولت تقديم مقترحات مشابهة عدة مرات، ولكن الموقف من مصر والأردن كان واضحًا ولم يتغير، وموقف مصر قيادةً وشعبًا لم ولن يتغير. الموقف واضح وثابت: لا تهجير للفلسطينيين، ولا قبول بتصفية القضية الفلسطينية. الحل الوحيد هو إقامة دولة فلسطينية، كما أكده الرئيس السيسي في العديد من المحافل الدولية".
وفي سياق حديثها، عرضت الحديدي مشاهد تظهر تكدس الآلاف في شارعي الرشيد وصلاح الدين وسط قطاع غزة، حيث ينتظر الاف النازحون السماح لهم بالعودة إلى ديارهم في الشمال.
وقالت: "هذا المشهد هو أبلغ رد على طرح التهجير، هؤلاء النازحون، الذين قُتل منهم ما يزيد عن 50 ألفًا خلال 15 شهرًا ودُمرت ديارهم عن بكرة أبيها، يعودون للشمال، حيث ديارهم، حتى لو كانت أنقاضًا. الفلسطينيون لن يكرروا ما حدث في عام 1948".
واختتمت الحديدي قائلة: "مصر ستظل الحامية للقضية الفلسطينية، التي خاضت حروبًا من أجلها، ولن تكون أبدًا طرفًا في تصفية القضية أو هدمها. هذا موقف ثابت قيادةً وشعبًا، ولن يتغير مهما كانت ضغوط ترامب أو وسائل ترغيبه وترهيبه".
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق