مع الشروق .. «العامرة» بالأفارقة عامرة !

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع الشروق .. «العامرة» بالأفارقة عامرة !, اليوم الأحد 26 يناير 2025 11:44 مساءً

مع الشروق .. «العامرة» بالأفارقة عامرة !

نشر في الشروق يوم 26 - 01 - 2025

alchourouk
وفق العميد خالد بن جراد مدير مركزي بالتفقدية العامة للحرس الوطني، رئيس لجنة الهجرة غير النظامية، يوجد بمعتمدية العامرة من ولاية صفاقس أكثر من 20 ألف مهاجر غير نظامي يمثلون 22 جنسية من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
هذا العدد للأفارقة سكان جنوب الصحراء ليس دقيقا بسبب تغير المعطيات عند الدّخول إلى تونس والخروج منها ، ومع ذلك هو يضاهي ثلثي عدد سكان معتمدية العامرة التي تعد 31 ألف نسمة تقريبا!.
الرقم يبدو مفزعا ، بل هو كذلك وسبب قلق عدد كبير من أهالي العامرة الذين يشتكون صباحا مساء من الأفارقة وخاصة ممن انخرط منهم في عمليات سرقة وسلب ونهب وتحوز لبعض غابات الزياتين بمنطقة فلاحية أغلب سكانها يمتهن الفلاحة.
الرقم غير دقيق ، والجهات المعنية تتهيأ لإحصائيات أكثر دقة خلال شهر مارس من هذا العام ، ومع غياب دقته هو مفزع للأهالي ، لكنه مع ذلك لا يقارن بعدد المهاجرين غير الشرعيين بكل من الشقيقة الجزائر التي تضم 250 ألف مهاجر أو الشقيقة ليبيا التي تضم مليون مهاجر في دولة عدد سكانها الأصليين لا يتجاوز ال7 ملايين .
" ضعف " عدد الأفارقة جنوب الصحراء بتونس مقارنة بالجارتين يعزى أساسا إلى المجهودات الأمنية التي تمكّنت من تقليص نسبة تدفق المهاجرين نحو تونس بنسبة 64 بالمائة في سبتمبر 2024، كما نجحت في التقليص من نسبة الدخول عن طريق البرّ بنسبة 84 بالمائة خلال الثلاثي الأخير من سنة 2024.
وبأكثر تفصيل ، نجحت الجهات الأمنية في ضبط 80 ألف مجتاز السنة الماضية وإزالة 96 مخيّما والقبض على 15 شخصا من المهاجرين غير النظاميين بسبب الإرهاب وبلغت عدد قضايا الاتجار بالبشر 64 قضية في السنة الماضية وإيقاف 88 شخصا، كما تم تسجيل 40 قضية في ورشات عشوائية وغير مرخص لها لصنع القوارب، إلى جانب إيقاف أكثر من 2080 شخصا في صفوف المنظمين والوسطاء في عمليات الهجرة غير النظامية.
المجهودات الأمنية واضحة ، والأرقام لوحدها تعكس هذا المجهود الكبير، لكن كل هذا لا يريح أهالي العامرة وهم الذين يعيشون مع عدد كبير من الأفارقة بعضهم انخرط في تجاوز القانون وبات يقدم على سلوك إجرامي يروع الأهالي ولا يجعلهم يشعرون بالأمان في معتمديتهم الآمنة.
موضوع الهجرة غير الشرعية مشغل عالمي ، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته كاملة مع دول افريقية 22 بالمائة من سكانها يعيشون تحت خط الفقر ، علاوة على ما تعرفه بعض هذه الدول من حروب وصراعات داخلية وتغير المناخ وغيرها من العوامل التي تدفع بعضهم دفعا إلى قوارب الموت لأن الموت واحد.
المطلوب البحث عن حلول أكثر نجاعة للتصدي لظاهرة تدفق المهاجرين الأفارقة غير النظاميين، وتوزيع الذين وصلوا منهم إلى تونس في مناطق مختلفة ، مع مراعاة الجانب الإنساني لمهاجرين دفعت ببعضهم الظروف للفرار من وطنهم وموطنهم وأحبتهم نحو المجهول ..
راشد شعور

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق