مهرجان الحصن يعود إلى أبوظبي قديماً.. بشاهد على قصتها

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مهرجان الحصن يعود إلى أبوظبي قديماً.. بشاهد على قصتها, اليوم الأحد 26 يناير 2025 11:16 مساءً

وسط إقبال كبير من الجمهور من سكان أبوظبي وزوارها انطلقت، أول من أمس، فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الحصن، الذي يقام في قلب العاصمة الإماراتية، ويستمر على مدى 16 يوماً، بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، تحت شعار: «تعبير حي عن ثقافة أبوظبي».

وقالت مديرة إدارة الفعاليات والمنصات الثقافية في الدائرة، رندة عمر بن حيدر، لـ«الإمارات اليوم» إن «مهرجان الحصن استطاع، عبر دوراته المتتالية، أن يحجز مكانة مميزة لدى سكان أبوظبي وضيوفها، وأن يستقطب أعداداً متزايدة من الزوار من مختلف الجنسيات، وخصوصاً الإماراتيين، ليصبح بمثابة عيد متجدد للاحتفاء بالتراث والانتقال إلى مجتمع أبوظبي قديماً، بما يسهم في تعزيز حضور التراث في نفوس أبناء المجتمع وتمسكهم به، وفرصة لاستكشاف التراث الأصيل بطرق ووسائل مبتكرة تناسب روح العصر، ومن خلاله يتمكن الجمهور من التعرّف إلى بداية أبوظبي وحكاية تطورها».

وأضافت رندة بن حيدر: «يعد قصر الحصن أهم معلم تاريخي في جزيرة أبوظبي، وهو شاهد على قصتها من بدايتها وكيف اتسعت وكبرت من حوله، ومن خلال ما يقدّمه المهرجان من الفعاليات التثقيفية والترفيهية نسعى إلى تأكيد أن التراث حي ومتجدد، وأن الجمهور يتطلع للاحتفاء به في كل مناسبة، لأنه جزء من تاريخ المجتمع وهويته».

منصة للإبداع

وأشارت مديرة إدارة الفعاليات والمنصات الثقافية إلى أن تأثير مهرجان الحصن لا يقتصر على إحياء الموروث الإماراتي وصونه فقط، وتسليط الضوء على حياة أجيال من الإماراتيين وتقاليدهم والتعريف بها، بل إنه أصبح منصة لاستقطاب المواهب الشابة وأصحاب المشروعات المميزة، وتعريف الجمهور بهم، وهو ما أسهم في رواج منتجاتهم وزيادة الإقبال عليها وعزز حضورهم في السوق، وفق ما ذكر أصحاب هذه المشروعات لإدارة المهرجان، وكذلك أشار عدد غير قليل من المساهمين في فعاليات المهرجان في دوراته المختلفة، من فنانين وعارضين، إلى أن الحدث كان حلقة وصل بينهم، وملهماً لهم لتدشين مشروعات مشتركة وتعاون في إنتاج أعمال فنية مختلفة.

معايير الاختيار

وعن معايير اختيار المشاركين، أوضحت رندة بن حيدر أن التجهيز للمهرجان استمر ثلاثة أشهر بدأت بالإعلان عن استقبال رغبات المشاركة في مختلف الفئات، موضحة: «يعتمد الاختيار على معايير، من أبرزها تميز ما يقدمه المساهمون من أفكار واختلافها عن السائد، وما تتسم به من ابتكار وتجديد، كذلك نهتم بمعرفة القصص وراء الأعمال والمشروعات التي نتلقاها لاختيار القصص الملهمة منها، إلى جانب حرصنا على أن يكون الإسهام مرتبطاً بأجواء المهرجان وشخصيته».

وأكدت حرص إدارة المهرجان على القيام باستطلاع آراء الجمهور، سواء من الحضور أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتعرّف إلى آرائهم ومقترحاتهم في كل ما يتم تقديمه من فعاليات وأنشطة وعروض، وبناء على هذه المقترحات جاء تمديد فترة المهرجان لتصبح 16 يوماً هذا العام.

فعاليات متنوعة

ويطل مهرجان الحصن هذا العام بمجموعة كبيرة من الفعاليات التثقيفية والترفيهية، من ضمنها الحِرف والعروض الموسيقية الحية التي يقدّمها فنانون إماراتيون، علاوة على المهارات والفنون الشعبية وتجارب الطهي وورش العمل التعليمية التي تتوزع بين قصر الحصن وبيت الحرفيين، إلى جانب برامج المجمع الثقافي.

وينقسم المهرجان إلى ثلاث مناطق: التراث، والحِرف، والمجتمع، وتتضمن كل منها مجموعة من الأقسام والفعاليات التي تجمع بين التراث التقليدي المتعارف عليه والأفكار العصرية المستلهمة من الموروث.

ومن أبرز هذه الأقسام «ساحة الصنّاع» التي تحتفي بالطرق التي يعرض بها المبدعون حرفهم الخاصة بالتراث المحلي. وتتضمن برنامجاً غنياً من ورش العمل والمحادثات وعروض التصميم، ويمكن للضيوف تعلّم مهارات التخييم والمغامرة والتّنقل في البيئة، واستكشاف كيف تناغم التاريخ العميق للحياة السابقة مع المناظر الطبيعية، وكيف انعكس على أساليب التصميم الجديدة في دولة الإمارات اليوم، وسيشمل ذلك بناء الحصون وإشعال النار والاستخدام الطبي للنباتات. ويشتمل المهرجان كذلك، على عروض متنوعة لصناع متخصصين في منتجات الخوص والفخّار، إلى جانب عروض توضيحية وورش عمل تفاعلية.

كرم الضيافة

ويهتم المهرجان بالعروض الأدائية التفاعلية التي تقدّم للزوار صوراً حية عن الحياة قديماً في أبوظبي، وهذا العام يتعرّف زوار المكان أثناء تجولهم إلى كرم الضيافة الإماراتية، من خلال عرض «سند السنع» الذي يسلط الضوء على قيم الكرم والتعاون والتكافل المجتمعي.

وستدور قصة العرض حول صبي يدعى «سند»، يتميز بكرمه وأخلاقه النبيلة وبتمكّنه من التغلب على تحديات الحياة اليومية بالحكمة وحسن الخلق. ومن المتوقع أن يستمتع جميع أفراد العائلة بالمسرحية التي تتمحور حول أهمية تعزيز صلة الرحم والتماسك المجتمعي والتحلي بالقيم الإماراتية.


أشعار النصر.. على وقع حوافر الخيل

يجمع عرض مهرجان الحصن الرئيس الذي يقام بالشراكة مع قسم «الموروث الشرطي» في شرطة أبوظبي، بين فنون خيال الظل والشعر واستعراضات أداء لفن التشوليب، متضمناً خيّالة يمتطون خيولهم، منشدين أشعاراً على وقع حوافرها، محتفلين بعودتهم منتصرين إلى قصر الحصن، ويكتشف زوار المهرجان هذا الشكل من الفنون الأدائية المتجذر في تاريخ الإمارات، ضمن أداء فني يثير الشجاعة والحماسة في الجمهور والمؤدّين على حد سواء.

مشارَكات

كشفت مديرة إدارة الفعاليات والمنصات الثقافية في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، رندة عمر بن حيدر، لـ«الإمارات اليوم»، عن عدد المشاركات في أقسام ومناطق مهرجان الحصن هذا العام، إذ تشهد منطقة السوق 50 مشاركة، وسوق ساحة الصّناع 12 مشاركة، وسوق المزارعين 14، أما مقدمو الطعام والمشروبات فيبلغ عددهم 49، ومحال التجزئة 81، بإجمالي 206 مشارَكات.

• 3 مناطق يتضمنها المهرجان هي: التراث، والحِرف، والمجتمع.

• الحدث أصبح منصة لاستقطاب المواهب الشابة وأصحاب المشروعات، وتعريف الجمهور بهم.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق