اثارت زيارة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، إلى لبنان ولقائه بالرئيس اللبناني جوزيف عون، ردود فعل واسعة. واهتمت الصحف اللبنانية بالزيارة على مدى يومين، حيث جرى استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، ومناقشة أوجه التعاون في كافة المجالات وسبل دعمها وتطويرها، إلى جانب بحث التطورات الإقليمية وتبادل وجهات النظر حيالها.

وقالت جريدة «اللواء» إن الزيارة تعكس التحولات السياسية الهائلة في لبنان منذ الضربات القوية التي وجهتها إسرائيل لـ«حزب لله»، في الحرب التي دارت بينهما العام الماضي، ومنذ أطاحت المعارضة المسلّحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر.

ولفتت الصحيفة الي تصريحات الوزير بن فرحان، في المنتدى الاقتصادي العالمي في «دافوس»، يوم الثلاثاء الماضي، وتأكيده على أنّ «السعودية تعتبر انتخاب رئيس لبناني بعد فراغ دام أكثر من عامين شيئا إيجابيا للغاية»، معرباً عن أمله في تشكيل حكومة لبنانية جديدة «في المستقبل غير البعيد».

وتشهد العاصمة اللبنانية بيروت، وعددا من المدن الأخرى مثل طرابلس، مظاهر متعددة للتعبير عن فرحة الشعب اللبناني، باهتمام المملكة المتواصل بالشأن اللبناني، وحرص بعض المواطنين اللبنانيين على تعليق صور للسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في الشوارع والمناطق الحيوية.

ووثق مقطع فيديو انتشار صور ولي العهد، وسط شوارع العاصمة اللبنانية بيروت، وأظهر الفيديو، صورا عديدة لسموه، تعبيرا عن امتنان الشعب اللبناني وتقديره.

وكان الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون، قد أعلن أن المملكة ستشكل وجهته الخارجية الأولى إيماناً بدورها التاريخي في مساندة لبنان والتعاضد معه، وتأكيداً على عمق لبنان العربي كأساس لعلاقات لبنان مع محيطه الإقليمي.

وعلى المستوى الإقليمي، تسعى المملكة إلى دعم الاستقرار في لبنان وتعزيز العلاقات مع القوى السياسية المؤثرة في البلاد، وخاصة في ظل التحديات التي تواجهها الحكومة اللبنانية، سواء في مواجهة الأزمات الاقتصادية أو الصراع السياسي الداخلي.