معتقلون سابقون يكشفون تفاصيل مرعبة عن التعذيب في مستشفى تشرين العسكري بسوريا

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
معتقلون سابقون يكشفون تفاصيل مرعبة عن التعذيب في مستشفى تشرين العسكري بسوريا, اليوم السبت 25 يناير 2025 08:10 مساءً

كشف معتقلون سابقون في سجن صيدنايا، المعروف بكونه أحد أسوأ السجون سمعةً في سوريا، عن تجارب مريرة في مستشفى تشرين العسكري بدمشق، الذي يفترض أن يكون مكانًا للعلاج، لكنه تحول إلى محطة جديدة من التعذيب الجسدي والنفسي.                                                                                                 محمد نجيب، أحد المعتقلين السابقين، أكد أنه كان يأمل أن يخفف نقله إلى مستشفى تشرين من المعاناة التي عاشها في صيدنايا، لكنه وجد نفسه يواجه عذابًا مضاعفًا. وأوضح: "كانوا يضربوننا بمجرد وصولنا إلى المستشفى بدلاً من علاجنا. الخوف من المستشفى كان يعادل الخوف من السجن نفسه.

ندوب نفسية وجسدية مستمرة بعد الإفراج

نجيب، الذي أُفرج عنه في ديسمبر بعد الإطاحة ببشار الأسد، عاد إلى الحياة خارج أسوار السجن، لكن معاناة 39 عامًا من الاحتجاز تركت ندوبًا عميقة على جسده وروحه. يعاني من تشوهات في العمود الفقري، تجعله بالكاد قادرًا على المشي، ولم يتلق العلاج اللازم في المستشفى، حيث كان يُجبر على التظاهر بمعاناته من أعراض مرض السل، حسبما أشار.

الحالة ليست فردية، إذ أشار هاني مجلي، عضو لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، إلى أن العديد من العاملين الطبيين في المستشفيات العسكرية كانوا جزءًا من نظام القمع، حيث شاركوا في عمليات التعذيب أو منعوا المرضى من تلقي العلاج اللازم.
 

تجارب مؤلمة للسجناء في مستشفى تشرين

يؤكد معتقلون آخرون أن مستشفى تشرين العسكري كان مكانًا يشهد على استمرار الإهانة والضرب. عمر المصري، أحد المعتقلين السابقين، تحدث عن تعرضه لتعذيب شديد أدى إلى إصابة خطيرة في ساقه. وعندما نُقل إلى المستشفى، أجبر على تقديم رواية زائفة عن حالته الصحية، حيث قال للطبيب إنه يعاني من آلام في المعدة وارتفاع في الحرارة، رغم أن إصابته الواضحة كانت بسبب التعذيب.

وأضاف المصري: "كان الطبيب يعالجني على مضض، بينما الحراس يقفون بجانبي لمراقبة كل كلمة أنطقها."

من جانبها، أوضحت طبيبة مدنية عملت في مستشفى تشرين أن الأطباء كانوا يخضعون لأوامر صارمة بعدم التحدث مع السجناء. وقالت: "لم يكن مسموحًا للسجناء أن يتحدثوا بحرية. معظمهم لم يكن يجرؤ على النظر في عيني.

منظمات حقوقية: مستشفى يتحول إلى غرفة تعذيب

وصفت منظمات حقوقية سجن صيدنايا بـ"المسلخ البشري"، وأشارت إلى أن المستشفيات العسكرية، مثل مستشفى تشرين، كانت امتدادًا لمنظومة القمع التي اعتمدها النظام السوري. وفقًا لتقارير حقوقية، تعرض السجناء للتعذيب أثناء نقلهم من الزنازين إلى المستشفيات، وخلال فترة بقائهم هناك.

نداءات لتحقيق العدالة

التقارير عن الانتهاكات في مستشفى تشرين العسكري تأتي في سياق جهود دولية لمحاكمة مسؤولي النظام السوري المتورطين في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية. ويطالب الناجون والمنظمات الحقوقية بتحقيقات دولية موسعة لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق