بعد 15 شهرًا من الصراع الدامي في قطاع غزة، تم أخيرًا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في 15 يناير 2025. هذا الاتفاق التاريخي جاء نتيجة لجهود حثيثة بذلتها مصر بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر، ما أثمر في النهاية عن هدنة طالما انتظرها الفلسطينيون والعالم.

بايدن يشيد بالدور القيادي لمصر

أعرب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن عن شكره العميق للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على قيادته وجهود مصر المستمرة في عملية الوساطة طوال المفاوضات. 

وأكد بايدن أن هذا الاتفاق لم يكن ليتحقق دون الدور المحوري الذي لعبته مصر في هذه المرحلة التاريخية من الصراع.

الولايات المتحدة ومصر: ضرورة تنفيذ الصفقة بسرعة

أكد البيت الأبيض على أهمية تنفيذ الصفقة بأسرع وقت ممكن لتقديم الإغاثة الإنسانية الفورية إلى غزة. 

وأشار الرئيس السابق بايدن إلى ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية في أعقاب وقف إطلاق النار فى غزة، مشددًا على التزام الولايات المتحدة الأمريكية بمواصلة دعم الشعب الفلسطيني.

قطر والسعودية تشيدان بالجهود المشتركة

من جانبه، ثمنت وزارة الخارجية السعودية جهود مصر وقطر والولايات المتحدة في التوصل إلى هذا الاتفاق الهام فى غزة. 

في ذات السياق، أعرب أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد، عن أمله في أن يسهم الاتفاق في وقف العدوان والتدمير في غزة، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية يجب أن تبقى في صدارة الاهتمامات الدولية. 

كما شكر أمير قطر مصر والولايات المتحدة على جهودهما المبذولة في الوساطة.

الجامعة العربية تبارك الاتفاق وتثني على الوساطة

رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط باتفاق وقف إطلاق النار، مقدمًا الشكر والتقدير للدول التي شاركت في الوساطة، خاصة مصر وقطر والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تمثل خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة.

يمثل هذا الاتفاق نقطة تحول هامة بعد شهور من العنف والتدمير، ويعكس التعاون الفعّال بين الأطراف الدولية لإيجاد حل يعيد الأمل في قطاع غزة. 

ومن خلال هذه الجهود المشتركة، تأمل الأطراف المعنية في بدء مرحلة جديدة من الإعمار والتعافي الإنساني، وضمان استمرار الحوار الدولي لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.