نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مخطط المعسكرات.. منبع تدريب الإخوان الإرهابية على العنف ونشر الفكر المتطرف, اليوم الأربعاء 22 يناير 2025 04:09 مساءً
حرصت جماعة الإخوان المسلمين منذ انطلاقها على تشكيل أبنائها بقالب معين والاهتمام بالإعداد والتربية في كل مناحي الحياة سواء سياسيا أو ثقافيا أو بدنيا أو اجتماعيا ،وركزت على ممارسة الرياضة لخلق اجيال قوية قادرة على حمل السلاح ،بحجة الدفاع عن العقيدة وتحرير فلسطين الذى تزرعت به الجماعة منذ انطلاق دعوتها وجمعت فى سبيله التبرعات لكنها حتى حينما وصلت الى الحكم فى مصر،لم تحمل سلاحها الا فى وجه الشعب المصرى فقط
واهتم حسن البنا مؤسس الجماعة بالجانب الرياضي حتى أنه خصص قسم لهذا الجانب اعتني بالناحية البدنية والرياضية، وترك بصمات فى حياة لاعبي الأندية، ونشر فكر الجماعة بين لاعبي الفرق فى وقته حتى توقف هذا التغلغل مع قرار حل الجماعة في عام 1948م ،لكنه لم يتوقف في السجون حيث استمر الإخوان المعتقلين في ممارسة الرياضة للحفاظ على قوة بنيانهم ،حتى عادت الجماعة مرة أخرى عام 1951م و عادت الأنشطة الرياضية مرة أخرى، وشكل الإخوان فرقهم الرياضية المختلفة سواء في كرة القدم أو السباحة أو السلة أو الدراجات وغيرها.
ومنذ انطلاقها كانت جماعة الاخوان تنظيم معسكر سنوى بالاسكندرية مدته شهر كامل تدرب أعضائها فيه على الرياضة والقوة البدينة ،وتدربهم على كيفية الكذب وخلق الشائعات ،الذى تسميه "التورية أو خداع العدو" ، ويقف أفراد الجماعة صفا كاملا بين كل عنصر واخر مسافة تزيد على المتر، ويتم نقل معلومة له على أن يوصلها لمن بعده بعد تغيير جزء منها ، وحين يصل الخبر لآخر الطابور يكون تحول لخبر مختلف تماما .
836121_0
لقد كان الغرض من هذه الفرق نشر ثقافة الجماعة ومنهجيتها والسيطرة على قطاع الرياضة باعتباره يضم عناصر قوية البنيان ، وتعويد أبنائهم الطاعة والنظام وتكليفهم القيام بحراسة نظام مجتمعات الإخوان ومواكبهم ، وإعداد الإخوان بصفة عامة وتنشئتهم على فكر الجماعة عن طريق تنظيم المحاضرات
و يصف مهدي عاكف مرشد الإخوان السابق مدى تدريب أبناء الاخوان على السمع والطاعة وعدم اتخاذ أى قرار فردى دون الرجوع للقيادة فيقول : "أثناء وجودنا ف سجن الواحات، وبعد عودتنا من الجبل معفرين بتراب الطريق، جمعنا مأمور السجن – والذي كان دائب على تكديرنا – وقال لنا: ستنازلون بعد ساعة فريق كرة القدم لسلاح المهندسين بالوادي الجديد. استعدوا لأسوأ معاملة إذا انهزمتم، وإلي فتح الأبواب، وزيادة العمل مع المقصف إذا انتصرتم؛ لأنها مسألة كرامة في الدرجة الأولي لإدارة السجن عامة، ولي بصفة خاصة ،وانصرف علي الفور بعد هذه الكلمات المعدودات، ووسط الاندهاش والتعجب تكوّن الفريق الذي لم يتدرب يومًا واحدًا منذ أكثر من سنتين، غير التعب من العمل في الصحراء، وبذلت كل جهدي في توجيه الفريق إلي خطة اللعب، ووقف بعض الإخوة بدورهم يحملون الفريق توصياتهم بأن يستشهدوا في أرض الملعب، وتقدم الفريق إلي الملعب والإخوان وراءه صفين في حراسة السجانة، حيث جلسوا في الجهة المقابلة للمنصة التي يجلس عليها المأمور، وضباط السجن، وضباط سلاح المهندسين، محاطين بجنود الجيش عليها المشجعين، بأيديهم الطبل والمزامير. ولم يلبث السجانة أن أحضروا طابور الشيوعيين المسجونين إلي حيث جلسوا قريبًا منا، وبدأت المباراة حامية ومثيرة، فإذا ما أحرز فريق السجن هدفًا أو أدي لعبة فنية التفت الرقيب الأول إلى الإخوة في المدرجات، وأمرهم قائلاً: صفقوا، فيصفقوا بشدة. إلي أن يلتفت ثانية ويقول: قفوا. فيتوقفوا".
ويتابع عاكف :"قدت الفريق أمام فريق سلاح المهندسين لكن حدثت أشياء ذكرها لي الأخ عبد الحليم خفاجي حيث ذكر لي أنهم ولطرافة الموقف التزمنا تعليمات الرقيب، أو ألزمنا مشاعرنا تعليمات الرقيب في ذلك، فإذا ما غلبتنا المشاعر نادينا عليه: أنصفق هنا يا حضرة الصول؟ فلا يلتفت إلينا، ويكتفي بقوله: نعم صفقوا، فتنهمر أكفنا بالتصفيق وسط الضحكات كالإعصار، فإذا ما قال: قفوا، سكنت العاصفة مرة واحدة ،وكانت النتيجة لصالح فريق السجن بثلاثة أهداف لهدف واحد لسلاح المهندسين، فانتشي المأمور والضباط، وبرَّ بوعده معنا لعدة أيام متتالية قبل أن يعود لتكديرنا ".
وأنشأت جماعة الاخوان فى عصرها الذهبي فى البدايات ثلاثة نواد رياضية ،هى نادي الجهاد برئاسة صلاح شادي ضابط الشرطة السابق، ورئيس تنظيم ضباط الشرطة بالإخوان، ونادي النصر برئاسة محمود عبده ، ونادي الفتح برئاسة المهندس صلاح العطار ،وكانت النوادي الثلاثة تضم مختلف الألعاب الرياضية، وتقوم بينها المنافسة الحامية علي مدار فترة الدورة الرياضية التي ينظمها الاتحاد، وتختتم كل دورة باحتفال كبير، يشترك فيه قائد السجن وضباط الإدارة ورجالها، ويشاركون أعضاء مكتب الإرشاد في توزيع الجوائز .
خرج الإخوان من السجون في عهد السادات، ووضعوا خططهم للانطلاق والانتشار وسط الناس للتعريف بدعوتهم مرة أخرى، وللعمل على نشر الثقافة الإسلامية، والمظهر الإسلامي، فارتادوا النوادي كما ارتادوا المساجد ينشرون الفهم الصحيح للإسلام، ويحثوا الناس على الاهتمام بالتربية.
وتنص لائحة الإخوان عام 1951م المادة 76 والخاصة بالتربية البدنية على أن يلتزم اللاعبيون من أبناء الجماعة بتعليمات مرشد الاخوان وان يخضعوا لدراسة منهج الجماعة :"يضع قسم التربية البدنية المناهج والدراسات اللازمة لتربية الإخوان تربية بدنية إسلامية وإعدادهم للقيام برسالتهم ويشرف علي تنظيم هذه الناحية طبقاً للسياسة التي يضعها مكتب الإرشاد "،وبالتالى اهتم الإخوان بالشأن الرياضي فكان بعضهم ممن عمل على الاشتراك في النوادي، والتواصل مع كل أعضائه بما فيهم اللاعبين.،و أصبح الإخوان يفكرون في الاشتراك في الانتخابات وتشكيل قوائم بأسمائهم أو مع ممن يعمل لصالح أفكارهم ، وقد اعلنت الجماعة عن نيتها خوض انتخابات اتحاد الكرة فى اغسطس 2012
وأجري حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين، اتصالات سرية مع عدد من نجوم كرة القدم السابقين المعروفين بنشاطهم الديني للاستقرار على القائمة التي سيخوضون بها الانتخابات منافسين لقائمة المهندس هاني أبو ريدة، وبوصفهم له أنه أحد الأعضاء البارزين في الحزب الوطني
وعقب ثورة يناير اكتسح مرشحو الإخوان والمستقلون مقاعد مجلس إدارة نادي بنها الرياضي في الانتخابات ، وفاز د. حسام البركاوى "عضو جماعة إخوان " بمنصب رئيس مجلس الإدارة، ود. ناجى خضر ممثلاً عن المستقلين بمنصب نائب الرئيس .
لقد صبر الإخوان على العمل في النوادي حتى اقتنع بمنهجهم وفكرهم الكثير من اللاعبين وأعضاء النوادي، بل وأعلنوا ذلك على الملأ، وظهر هذا التأثير في الانتخابات البرلمانية عام 2011م حيث صرح العديد من اللاعبين وأعلنو أنهم سيصوتون لحزب الحرية والعدالة فى الانتخابات البرلمانية ،وكذلك فى انتخابات الرئاسة .
0 تعليق