القضية الفلسطينية... هل تصبح مفتاح الحل في الشرق الأوسط؟

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
القضية الفلسطينية... هل تصبح مفتاح الحل في الشرق الأوسط؟, اليوم الأربعاء 22 يناير 2025 03:34 صباحاً

في ظل سعي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستعادة مكانتها في الساحة الدولية، برزت القضية الفلسطينية كواحدة من أكثر القضايا تعقيدًا وتأثيرًا في منطقة الشرق الأوسط. يرى مراقبون أن تحقيق أي حل شامل ومستدام في المنطقة لا يمكن أن يتم دون التطرق بجدية لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

أحمد الشهري، رئيس منتدى الخبرة السعودي، قال أن "تمكين الدولة الفلسطينية من بسط نفوذها على أراضيها هو الأساس لتحقيق سلام حقيقي ومستدام." وأضاف أن التعامل مع جهات غير ممثلة للدولة الفلسطينية يكرس حالة الانقسام، ما يُضعف أي مبادرات سلام دولية.

التطبيع... خطوة نحو الحل أم تعميق للأزمة؟

خلال فترة ولايته الأولى، قاد ترامب جهودًا لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، وأعرب عن تفاؤله بانضمام المملكة العربية السعودية إلى هذا المسار. يرى الكاتب الأمريكي توماس فريدمان أن تحالفًا جديدًا يشمل إسرائيل والسعودية بقيادة ترامب قد يكون نقطة تحول في إعادة تشكيل الشرق الأوسط.

لكن وفقًا للشهري، فإن سياسات حكومة بنيامين نتنياهو، بما في ذلك الاستيطان والاعتداءات المستمرة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، تُضعف من فرص تحقيق أي تقدم. وأضاف: "استمرار الانتهاكات يُعرّض أي مبادرات سلام للخطر، ويزيد من تعقيد المشهد."
 

حل الدولتين... فرصة حقيقية أم شعار مفرغ؟

أبدى ترامب ومستشاره للأمن القومي، مايك والتز، انفتاحًا على فكرة حل الدولتين كإطار لإنهاء الصراع. إلا أن العقبات على الأرض، بما في ذلك سياسات الاستيطان الإسرائيلية، تُصعّب تحقيق هذا الحل.

وحذر الشهري من أن تجاهل حقوق الفلسطينيين سيُبقي المنطقة في حالة فوضى دائمة. وأكد: "أي تفاهم حقيقي يتطلب إرادة دولية جادة للضغط على إسرائيل لقبول حل عادل ودائم، يضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة."

الدور الأمريكي: وسيط أم طرف في الصراع؟

يرى المحللون أن إدارة ترامب تملك فرصة لتغيير مسار الأمور، ولكن ذلك يتطلب انتهاج سياسة متوازنة. وصرح الشهري: "على الولايات المتحدة أن تلعب دور الوسيط المحايد بدلاً من الانحياز لإسرائيل، حتى لا تفقد مصداقيتها أمام المجتمع الدولي."

كما أشار وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن إلى أن القضاء على الفصائل الفلسطينية المسلحة لا يمكن أن يتم دون توفير أفق سياسي موثوق للفلسطينيين. وأضاف: "غياب الأفق السياسي يُعزز من احتمال استمرار الصراعات في المنطقة."

غزة والضفة: معضلتان متشابكتان

تشهد الضفة الغربية توترًا مستمرًا وسط تصعيد عسكري إسرائيلي، حيث أطلقت حكومة نتنياهو عملية عسكرية تحت اسم "الجدار الحديدي"، أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الفلسطينيين. في المقابل، تعيش غزة تهدئة هشة بعد جولة من التصعيد.

ويرى الشهري أن هذه السياسات الإسرائيلية تزيد من تعقيد الوضع. وأوضح: "الاستيطان والاعتداءات المتكررة تُغلق الأبواب أمام أي حلول سياسية، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين ويُفشل أي جهود دولية للتوصل إلى حل شامل."

هل تكون القضية الفلسطينية مفتاح الحل؟

إن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع محلي، بل هي مفتاح لحل أزمات الشرق الأوسط بأكمله. ومع استمرار السياسات الإسرائيلية التي تهمّش الحقوق الفلسطينية، يبقى تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة بعيد المنال. يتطلب الحل إرادة دولية قوية وتعاونًا بين الأطراف المعنية للضغط على إسرائيل والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق