أكد فلاديمير بايباكوف، سفير موسكو في الرباط، في مقابلة مع وكالة تاس أول أمس الاثنين، أن المغرب بلد صديق وشريك استراتيجي لروسيا، وأن الاتفاقيات التي وقعها كل من الرئيس فلاديمير بوتين والملك محمد السادس عززت الطبيعة الخاصة للعلاقات بين البلدين. وعلى هذا الأساس المتين، صمدت هذه السياسات أمام اختبار الزمن، بما في ذلك الاضطرابات الجيوسياسية والأزمات المالية، مما يعكس عمق العلاقات المغربية الروسية.

وفي حديث خص به "أخبارنا"، اعتبر بلال لمراوي، الباحث في العلوم السياسية، أن "صمود العلاقة بين روسيا والمغرب يعود إلى العمق التاريخي الذي يجمع البلدين منذ فترة الاتحاد السوفييتي، حيث كانت العلاقات إيجابية رغم التوجهات المختلفة في ذلك الوقت".

وأوضح لمراوي أن السر الأساسي لديمومة واستقرار العلاقات الروسية المغربية يكمن في معرفة كل طرف حدود الآخر، حيث يتخذ المغرب مواقف متوازنة تحترم الرؤية الروسية في معالجة قضاياها الأمنية والجيوسياسية، ونفس الأمر ينطبق على روسيا التي تراعي النقاط الحساسة بالنسبة للمغرب مثل القضية الوطنية.

وأشار الباحث إلى أن "الخلافات التي قد تنشأ أحيانًا تُحل بفضل القيادتين السياسيتين الحكيمتين في كلا البلدين، من خلال الحوار الجاد والمسؤول، وتطلعاتهما الطموحة لتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والزراعة".

وفي ختام حديثه، شدد سفير موسكو في الرباط على وجود إمكانيات غير مستغلة لتعزيز العلاقات الروسية المغربية، معربًا عن أمله في استثمار هذه الإمكانيات بمحتوى عملي وحقيقي جديد خلال العام القادم.