نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بالتزامن مع العدوان على بلدات في قلقيلية… شهداء برصاص قوات الاحتلال في جنين, اليوم الثلاثاء 21 يناير 2025 03:48 مساءً
استشهد أربعة مواطنين فلسطينيين وأصيب 35 آخرون بجروح متفاوتة، إثر استمرار عدوان قوات الاحتلال الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها.
وأفادت مصادر طبية بأن جثامين الشهداء الأربعة و33 إصابة نُقلت إلى مستشفيات ابن سينا، الأمل، والشفاء، مع ترجيح ارتفاع الحصيلة نتيجة استمرار العدوان.
من جهته، أعلن مدير مستشفى جنين الحكومي، الدكتور وسام بكر، أن من بين المصابين طبيبًا أُصيب بجروح طفيفة أثناء وجوده قرب مستشفى الأمل، فيما تم نقل عدد من الإصابات الأخرى إلى مستشفيات المدينة. وأشار إلى صعوبة تحديد العدد الإجمالي للإصابات بسبب تسارع وتيرة الأحداث وتعقيدها.
وأوضحت مصادر محلية أن العدوان الإسرائيلي يشمل مشاركة طائرات حربية ومسيّرة، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة بعدد كبير من الآليات العسكرية عبر حاجز الجلمة، تزامنًا مع وجود قوات خاصة في حي الجابريات.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال تحاصر مخيم جنين، وتمنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصابين، حيث وصفت حالتان بالحرجة. كما تمنع المواطنين من الدخول أو الخروج من المخيم، مع اعتلاء قناصة الاحتلال أسطح المباني المطلة على المنطقة.
وفي تطور متزامن، قصفت طائرات مسيّرة مركبة فارغة قرب مدرسة الزهراء في محيط المخيم دون تسجيل إصابات، بينما أطلقت طائرات الأباتشي نيرانها في سماء المخيم.
وأفاد شهود عيان بأن قناصة الاحتلال نشروا مواقعهم في حي الهدف بمخيم جنين، حيث أطلقوا النار بكثافة تجاه المواطنين، وأسفرت الهجمات عن وقوع إصابة في حارة الدمج.
وأعلن جيش الاحتلال بدء عملية عسكرية واسعة في جنين ومخيمها، وسط تهديدات من وزراء في حكومة الاحتلال بتصعيد الأوضاع في الضفة الغربية.
وفي إطار سياسة العقاب الجماعي، تواصل قوات الاحتلال نصب بوابات حديدية على مداخل البلدات والقرى بالضفة الغربية، مما يعمّق حالة الحصار ويحول المناطق إلى “معازل” مع فرض قيود مشددة على حركة المواطنين.
قلقيلية في قبضة إرهاب الجيش والمستوطنين
وبالتزامن، واصل المستوطنون بحماية جنود الاحتلال، عدوانهم الإرهابي على القرى والبلدات الواقعة شرق قلقيلية، ما أسفر عن إصابة عشرات المواطنين وإلحاق أضرار مادية جسيمة بممتلكاتهم.
في التفاصيل، أصيب مواطنان بجروح وعشرات آخرون بحالات اختناق، خلال هجوم نفذه المستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل قرية جينصافوط شرق قلقيلية.
وشهدت المنطقة مسيرة استفزازية لمئات المستوطنين المدججين بالسلاح، أطلقوا خلالها هتافات عنصرية مثل “الموت لكم” و”ارحلوا”. كما أشعلوا النيران في الممتلكات القريبة من المدخل، وحطموا المركبات، ورشقوا الحجارة، ما أدى إلى إصابة مواطنين بالحجارة في منطقة الرأس، إضافة إلى تسجيل نحو 20 حالة اختناق بالغاز السام بين الشبان الذين حاولوا التصدي للمستوطنين دون جدوى.
نتيجة لذلك، احترق مشتل زراعي بمساحة ثلاثة دونمات يحتوي على غرف ومواد زراعية تعود للمواطن محمود عدنان. كما احترقت مركبتان للمواطن رابي عبد الرحمن بشير، ومنجرة لصاحبها عبد المالك جبريل، وجرافة وعربة متنقلة تعود لشركة عائلة البطة، حيث قُدرت الخسائر بنحو نصف مليون شيقل.
ومنعت قوات الاحتلال أهالي القرية من الوصول إلى المنطقة لتوثيق الخسائر بشكل دقيق، حيث يتمركز الجنود عند مدخلها ويمنعون الدخول أو الخروج منها.
في الوقت ذاته، تشهد بلدة عزون شرق قلقيلية تصاعداً في الانتهاكات اليومية. وأمس، انتشرت قوات الاحتلال بكثافة في البلدة، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت بشكل عشوائي، ما دفع الأهالي إلى إغلاق محالهم التجارية والبقاء في منازلهم.
وبعد تنفيذ اعتقالات، أجبر جنود الاحتلال المعتقلين على الاستلقاء أرضاً ونكلوا بهم لمدة ساعتين على الطريق الرئيسي، قبل نقلهم إلى معسكر الاحتلال عند المدخل الشمالي، حيث جرى التحقيق معهم لساعات متأخرة من الليل. وتم الإفراج عنهم لاحقاً وسط تهديدات بالاعتقال أو القتل في حال مغادرة منازلهم.
كما يعاني أهالي قرية “كفر لاقف” شرق قلقيلية من معاناة مستمرة بسبب إغلاق الاحتلال المستمر للمدخل الرئيسي والوحيد للقرية بالبوابة الحديدية، ما يعيق تنقل المواطنين بشكل كبير.
الاحتلال يعتقل 20 مواطناً من الضفة
منذ مساء أمس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 20 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية. وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أن من بين المعتقلين صحفية من الخليل وسيدة من رام الله، بالإضافة إلى أشقاء ومعتقلين سابقين.
وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، قلقيلية، رام الله، ونابلس.
يُذكر أن حملات الاعتقال وعمليات التحقيق الميداني تُعد من أبرز السياسات الثابتة والممنهجة التي تستخدمها قوات الاحتلال. كما أنها جزء من سياسة العقاب الجماعي التي يعتمدها الاحتلال لاستهداف المواطنين الفلسطينيين.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق