في خطاب القسم الذي ألقاه خلال حفل تنصيبه كرئيس رقم 47 للولايات المتحدة الأمريكية داخل مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن، أعلن دونالد ترامب أن "عصر الولايات المتحدة الذهبي بدأ الآن". وأكد أن "بلادنا ستزدهر وستحظى بالاحترام في كل أنحاء العالم"، مشددًا على أن "مرحلة أفول الولايات المتحدة انتهت". في كلمته الافتتاحية، وضع ترامب رؤية طموحة لإعادة بناء الاقتصاد الوطني وتعزيز الأمن وتحقيق استقلالية البلاد.

إصلاحات اقتصادية: أمريكا أولاً

خلال خطابه، كشف ترامب عن خطط اقتصادية كبرى تهدف إلى تحقيق انتعاش شامل للاقتصاد الأمريكي. أعلن عن تأسيس خدمة للإيرادات الخارجية وإدارة للواردات الخارجية لضبط الرسوم الجمركية وفرض ضرائب على الدول الأجنبية بهدف تعزيز الاقتصاد وإثراء المواطنين. كما أكد على البدء في إعادة بناء الاحتياطيات الاستراتيجية للولايات المتحدة واستغلال مخزونات النفط. وأضاف: "سنعمل على تصدير الطاقة الأمريكية إلى جميع أنحاء العالم."

بالإضافة إلى ذلك، أشار ترامب إلى خطط لإصلاح المنظومة التجارية، قائلًا إن حكومته ستعمل على خفض الأسعار وكبح التضخم، مع تعزيز صناعة السيارات الأمريكية كجزء من استراتيجيته الاقتصادية الشاملة.
 

تعزيز الأمن والهجرة: سياسة صارمة

في خطوة لتعزيز الأمن الوطني، أعلن ترامب عن سياسته "ابقوا في المكسيك" لمعالجة قضايا الهجرة، مؤكدًا أنه سيعيد ملايين المهاجرين غير القانونيين إلى المكسيك. كما أوضح نيته إعلان حالة الطوارئ الوطنية على الحدود الجنوبية لحماية البلاد من أي تهديدات أمنية.

وأشار إلى إرسال قوات مسلحة لحراسة الحدود الجنوبية وتنفيذ خطة شاملة لترحيل المهاجرين غير القانونيين. وقال ترامب: "كل المهاجرين غير القانونيين سيتم ترحيلهم، وسنعيد بناء حدودنا لتعكس قوة الولايات المتحدة."

السياسة الداخلية: تغيير جذري

أكد ترامب أن إدارته ستعيد أي مسؤول جرى فصله بسبب جائحة كوفيد-19. كما أشار إلى أن سياسة الحكومة ستعتمد على وجود جنسين فقط: الذكور والإناث، في إشارة إلى تغييرات في السياسات الاجتماعية المثيرة للجدل.

كما انتقد ترامب الإدارة السابقة دون تسميتها، متهمًا إياها بالفشل في حماية الحدود وتركها مفتوحة، وكذلك التعامل السيئ مع الكوارث الطبيعية مثل حرائق لوس أنجلوس.

السياسة الخارجية: استعادة السيطرة

أكد ترامب عزمه على استعادة قناة بنما، مشيرًا إلى أنها تم التنازل عنها بطريقة "سخيفة"، كما أعلن عن نيته تغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، في خطوة تعكس رؤيته الوطنية.

وأشار إلى استخدام النفط والغاز كوسيلة لتحقيق الهيمنة الاقتصادية العالمية، قائلًا: "سنعيد بناء احتياطياتنا الاستراتيجية وسنصدر الطاقة الأمريكية إلى كل أنحاء العالم."

اختتم ترامب خطابه قائلاً: "اليوم هو يوم التحري، وأتمنى أن يذكر التاريخ يوم انتخابي باعتباره الأكثر تأثيرًا في تاريخ البلاد." كما أشار إلى وحدة الصف بين الأمريكيين، مؤكدًا أن الفخر الوطني والثقة في الولايات المتحدة في تزايد.