في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل وحركة حماس لتنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى التي تم التوصل إليها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، برزت إلى السطح تفاصيل جديدة حول الشخصيات الفلسطينية المستثناة من الإفراج في هذه المرحلة. وبينما تستعد إسرائيل للإفراج عن 735 أسيرًا فلسطينيًا مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، استثنت السلطات الإسرائيلية 5 شخصيات بارزة من القائمة.

أبرز الشخصيات المستثناة وأحكامهم

وفقًا لتقرير بثته قناة "كان" الإسرائيلية، تشمل قائمة الشخصيات المستثناة من الإفراج قيادات بارزة في حماس وفتح، وهم:

عباس السيد: قائد بارز في حماس، محكوم بـ 35 مؤبدًا بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف إسرائيلية.

إبراهيم حامد: القائد العسكري لحماس في الضفة الغربية خلال الانتفاضة الثانية، يقضي حكمًا بالسجن لـ 54 مؤبدًا.

عبد الله البرغوثي: أحد أشهر قادة حماس العسكريين، يحمل الرقم القياسي في الأحكام بـ 67 مؤبدًا.

حسن سلامة: ناشط عسكري بارز في حماس، محكوم بـ 46 مؤبدًا.

مروان البرغوثي: قيادي بارز في فتح ومرشح محتمل لخلافة محمود عباس، محكوم بـ 5 مؤبدات.

استثناء هؤلاء الأسرى يعكس تعقيد الصفقة ويضع تساؤلات حول مراحلها المستقبلية وإمكانية شمولهم لاحقًا.
 

صفقة تبادل الأسرى: خطوة نحو التهدئة

تم الإعلان عن صفقة تبادل الأسرى كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى 15 شهرًا من التصعيد العنيف في غزة. وتشمل الصفقة إطلاق سراح أكثر من 1000 أسير فلسطيني مقابل حوالي 100 محتجز إسرائيلي، بينهم قتلى. كما يتضمن الاتفاق ثلاث مراحل رئيسية، حيث سيتم تنفيذ عمليات التبادل بشكل تدريجي مع نشر القوائم يوميًا وفق آلية متفق عليها.

وتشمل الصفقة أيضًا بنودًا إضافية، مثل إقامة منطقة عازلة بعرض 700 متر على الحدود بين غزة وإسرائيل، وتخفيف القيود على إدخال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار القطاع.

حماس ترد على استثناء الأسرى البارزين

في بيان رسمي، أكدت حركة حماس أن نشر إسرائيل لقوائم الأسرى الفلسطينيين هو إجراء داخلي يخصها، مؤكدة أن الحركة ملتزمة ببنود الاتفاق وفق ما تم التفاوض عليه. وشددت حماس على أن المراحل المقبلة ستشهد مزيدًا من التبادل، ما يفتح المجال لإدراج الشخصيات البارزة في صفقات مستقبلية.

الأسرى البارزون بين الضغط والتفاوض

استثناء شخصيات مثل عبد الله البرغوثي ومروان البرغوثي يبرز أهمية هؤلاء القادة كورقة ضغط سياسية وأمنية في المفاوضات الإسرائيلية. في المقابل، ترى حماس في إدراج هؤلاء القادة هدفًا استراتيجيًا لتحسين موقعها السياسي ورفع الروح المعنوية لدى أنصارها.

التحديات السياسية في إسرائيل

لا تزال الصفقة تواجه تحديات داخلية في إسرائيل، حيث يرفض بعض الوزراء المتشددين، مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي. وتعد هذه التحديات جزءًا من الضغوط التي يواجهها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتأمين استقرار حكومته.