وقال في مؤتمر صحافي مقتضب، اليوم الجمعة، عقب لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، بمقره في عين التينة، إن استشارات التشكيل انتهت اليوم وليس أمس.

كما أضاف ألا عراقيل تواجه تأليف الحكومة، مشددا على أنه لن يسمح بإفشال تشكيل الحكومة. وأشار إلى أن "هناك إجماعًا من جميع الكتل والنواب المنفردين الذين التقاهم، على ضرورة النهوض سريعًا بالبلد والعمل على الإنقاذ".

إلى ذلك، أكد توافقه مع بري (رئيس حركة أمل وحليف حزب الله)، قائلا: "أنا والرئيس بري نقرأ بكتاب واحد ألا وهو الدستور واتفاق الطائف".

كما أوضح أن لديه تصوراً أولياً لتأليف الحكومة سيعرضه على رئيس الجمهورية، جوزيف عون.

ولفت إلى أنه "سيبقى على تواصل مع بري من الآن إلى حين تشكيل الحكومة". وركز على أن "لا حقائب ولا أسماء ولا تصور للحكومة، قبل أن يجتمع مع عون ويناقش الأمر معه ويتفاهمان على الخطوط العريضة".

أتت تلك التصريحات بعدما قاطع "الثنائي الشيعي" كما يسمى محلياً، أي حركة أمل وحزب الله الاستشارات، اعتراضاً على ما سمّاه الحزب خديعة تعرض لها، في إشارة إلى انتخاب نوابهم عون رئيساً للبلاد مقابل تمرير تسمية نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، وهو ما لم يحصل.

يذكر أن الرئيس اللبناني كان كلف، الاثنين الماضي القاضي المرموق، وسليل عائلة سلام السياسية المعروفة في البلاد، بتشكيل الحكومة الجديدة، عقب حصوله على 84 صوتاً من أصوات النواب البالغ عددهم 128.

وشكل انتخاب كل من عون، قائد الجيش السابق، وتسمية سلام، مثالاً على ضعف حزب الله في لبنان، والمحور الإيراني بشكل عام عقب الضربات الإسرائيلية القاصمة، والتحولات الدراماتيكية التي حصلت في المنطقة، سواء الاغتيالات التي طالت قادة الحزب أو سقوط حليفه في سوريا الرئيس السابق بشار الأسد، وانقطاع سبل تهريب السلاح من إيران مرورا بسوريا إلى لبنان.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل