تعاني 1.3 مليون امرأة من انقطاع الطمث كل عام، ورغم أن هذا يؤثر بالفعل على صحة ورفاهية العديد من النساء، فقد ظهرت علاقة مثيرة للقلق، فقد كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أن انقطاع الطمث له تأثير سلبي على العديد من الأعراض المبكرة لمرض التصلب المتعدد، وبالتالي يحفز تطوره.

التصلب المتعدد

التصلب المتعدد هو مرض يؤدي إلى تدهور الغلاف الخارجي للأعصاب. ومن بين أعراض التصلب المتعدد الخدر والضعف وصعوبة المشي وتغيرات في البصر حسب ما رصد موقع تحيا مصر. 

"يتميز هذا المرض بمهاجمة الجهاز المناعي عن غير قصد للغلاف الواقي للألياف العصبية المسمى الميالين"، هذا ما قاله الدكتور ميتالي كار، استشاري طب الأعصاب بمستشفيات CARE في بوبانسوار، في محادثة مع فريق OnlyMyHealth. في أجزاء معينة من الجهاز العصبي المركزي، يتسبب هذا فياشتعال، والإصابة، وتطور النسيج الندبي (التصلب).

في مرض التصلب المتعدد، يهاجم الجهاز المناعي طبقة الميالين الواقية التي تحيط بالألياف العصبية. ونتيجة لهذا، يصبح المخ وبقية الجسم غير قادرين على التواصل. وقد تؤدي هذه الحالة في النهاية إلى تلف الألياف العصبية بشكل لا رجعة فيه.

أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد

خدر أو وخز.

الإحساس بالصدمة الكهربائية مع حركات معينة في الرقبة، وخاصة ثني الرقبة إلى الأمام (علامة ليرميت).

عدم التنسيق.

صعوبة في المشي أو عدم القدرة على المشي.

ضعف.

فقدان جزئي أو كامل للرؤية، عادة في عين واحدة، وغالباً ما يكون مصحوباً بألم أثناء حركة العين.

رؤية مزدوجة أو رؤية غير واضحة.

الدوخة أو الدوار (إحساس زائف بالحركة).

مشاكل في الوظيفة الجنسية والأمعاء والمثانة.

تعب.

كلام غير واضح.

تحديات في الذاكرة والتفكير والفهم.

تغيرات المزاج.

وباستخدام معلومات من دراستين أجرتهما جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو تبحثان في مسببات ومسار مرض التصلب العصبي المتعدد، EPIC وORIGINS، تتبعت الدراسة 184 امرأة قبل وبعد انقطاع الطمث. 

واستخدم الباحثون جهاز MS Functional Composite (MSFC) لقياس سرعة المشي والمهام الأخرى أثناء التقييمات السنوية للمشاركات، والتي استمرت في المتوسط لمدة 13 عامًا.

الالمركب الوظيفي MS (MSFC)وقد استخدم الباحثون في الدراسة الحالية مقياس سرعة المشي، الذي يقيس سرعة المشي بالإضافة إلى مهام أخرى. وبعد التحكم في العمر والوزن وتعاطي التبغ، اكتشفوا أنه بعد انقطاع الطمث، احتاجت المشاركات إلى مزيد من الوقت للمشي لمسافة 25 قدمًا. كما تم اكتشاف المزيد من التدهورات الطفيفة في الإدراك والبراعة