توفى زكي بعد إصابته بجلطة في المخ، مكث على اثرها أكثر من اسبوعين في أحد المستشفيات، ممنوعاً عنه الزيارة.. 

عاصر المؤرخ الفني زكي مصطفى أجيالًا مختلفة من الفنانين والفنانات، وكان مقرباً لعدد منهم، حيث قام بالعديد من الحوارات مع أهم الشخصيات الفنية والثقافية، منها الوزير السابق فاروق حسني، الذي استضافه بمكتب منزله في الزمالك، بصحبة الكاتب عصام عمران حينما كان رئيس تحرير مجلة حريتي، واستعراض الثلاثي ذكريات العمل للوزير الثقافة السابق وتطوير العمل الثقافي، وخاصة انه كان الوزير صاحب الزمن الأطول في الوزارة، بالإضافة إلى حواراته مع اهم الفنانين مثل فريد شوقي، الموسيقار محمد عبد الوهاب، كمال الطويل.  غيرهم. 

كان يعشق زكي الصحافة منذ نعومة اظافره، وكان يحمد الله دائما على عمله بها، فقد حباه الله بموهبة الكتابة الغنائية والزجلية، فكتب عشرات الأغنيات وصدرت في عدد من الكتب فهو عضو اتحاد الكتاب بخلاف كتبه عن الشخصيات والقضايا الفنية، منها " كتاب ورود لاتذبل حكايات من زمن فات"، "معبد الحب عن أم كلثوم وديوان الأغاني"، "ديوان يا شمامين يا"، "عتاب مطربه السعودية الأولى، واحمد عبد الله ميكي ماوس" وغيرها من الكتب. 

ينتمي الناقد الفني زكي مصطفى إلى الجيل الثالث من نقاد وكتاب الفن في مصر بعد جيل حسن جمعه في الأربعينيات وجيل سمير فريد وصبحي شفيق في ستينيات القرن الماضي، واحد من الجيل الذي تحمل عبء وضع قواعد الكتابة الفنية وتطويرها على مدار ما يزيد عن 50 عاما في بلاط صاحبه الجلالة كاتبا، وناقدا كبيرا وأستاذ لأجيال متعددة خلال هذه السنوات امضي حياته في عشق الكتابة  في صاحبة الجلالة خاصة الصحافة الفنية،حيث شغل منصب رئيس قسم الفن بجريدة المساء في احد الفترات الهامة، وكان مع زملائه اساتذه منهم رفيق عمره عبد الفضيل طه و أحمد السلامي وعادل الحلفاوي.

 الراحل زكي مصطفى أحد كبار أعضاء الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما التي يرأسها الأمير أباظة وعاصر العمالقة كمال الملاخ و فوميل لبيب و احمد الحضري و عبد الحي أديب و محمد صالح و ممدوح الليثى.. كما انه احد أقدم أعضاء اتحاد الكتاب مصر وجمعية المؤلفين والملحنين، كما قدم  العديد من الأنشطة الثقافية و الفنية على مدار عمره المهني كاتب وناقد ومؤرخ.. 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل