كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، الأربعاء، عن استعداد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ خطة شاملة لاستقبال الرهائن المتوقع إطلاق سراحهم من قطاع غزة، بموجب صفقة تبادل مرتقبة مع حركة حماس. وتشارك في التحضيرات عدة جهات رسمية، تشمل الجيش، الشرطة، مصلحة السجون، وزارة الصحة، جهاز الأمن العام (الشاباك)، مكتب رئيس الوزراء، ووزارة الخارجية.

وأوضحت الصحيفة أن الخطة تتضمن تسليم الرهائن إلى الصليب الأحمر الذي سيتولى نقلهم إلى الحدود، حيث ستشرف قوات سلاح الجو الإسرائيلي على تأمين القافلة. بمجرد وصول الرهائن إلى إسرائيل، سيتم إجراء فحوصات طبية لهم، قبل نقلهم إلى مستشفيات مركزية للقاء عائلاتهم.

صفقة تبادل الرهائن: تقدم ملموس في المفاوضات

تأتي هذه الاستعدادات في ظل تقارير تشير إلى تقدم كبير في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الرهائن. وذكرت مصادر فلسطينية أن حماس سلمت ردًا إيجابيًا على مسودة الاتفاق، معربة عن عدم اعتراضها على أي من بنودها.

وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الصفقة تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، وأن تنفيذها سيتم على مراحل. وأوضح نتنياهو خلال اجتماعه مع أهالي الرهائن أن المفاوضات الحالية هي الأكثر جدية حتى الآن، وأن الحكومة ملتزمة بإنجاز الصفقة في أقرب وقت ممكن.
 

إجراءات أوسع لتأمين التنفيذ

بحسب الصحيفة، يستعد الجيش لتطبيق الخطة بفعالية مع الأخذ بعين الاعتبار أن عدد الرهائن المفرج عنهم سيكون محدودًا في كل مرحلة. وتشمل الخطة تعزيز الطواقم الطبية والإغاثية لضمان الرعاية العاجلة للرهائن.

وأبرزت مصادر مقربة من المفاوضات أن الرد الرسمي النهائي من حماس بشأن الاتفاق قد يصدر خلال ساعات، ما يزيد من احتمالية البدء في تنفيذ الصفقة قريبًا.

تصعيد وتوترات في الخلفية

على الرغم من التقدم المحرز في المفاوضات، لا تزال الأوضاع في غزة مشتعلة نتيجة الغارات الإسرائيلية والتصعيد المستمر. وأكد محللون أن الصفقة، إن تمت، قد تمهد الطريق لهدنة أوسع نطاقًا تعالج القضايا الإنسانية الملحة في القطاع.

داخل إسرائيل، يواجه نتنياهو انتقادات بشأن إدارته للملف، خاصة مع الضغط الشعبي لإعادة جميع الرهائن. ومع ذلك، يراهن نتنياهو على هذه الصفقة لتعزيز صورته السياسية داخليًا، مشددًا على أن المفاوضات تمت مع ضمان الحفاظ على أمن إسرائيل.