شجار وإيذاء للنفس... كيف قاد الانفصال غوارديولا للانهيار؟

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شجار وإيذاء للنفس... كيف قاد الانفصال غوارديولا للانهيار؟, اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025 08:19 مساءً

شجار وإيذاء للنفس... كيف قاد الانفصال غوارديولا للانهيار؟

نشر في الشروق يوم 14 - 01 - 2025

2340605
"بوجه عابس دائما وخدوش في الوجه وشجارات مع المشجعين".. هكذا كانت حياة الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، طوال الفترة الماضية، وهو الوقت الذي كان يتساءل فيه الجميع عما حدث لأحد أفضل مدربي العالم، لدرجة أن البعض ذهب إلى الحديث عن وجود لعنة ما أصابته وضربت الفريق.
وعلى مدار الأسابيع الماضية أثار غوارديولا قلق مشجعي مانشستر سيتي بسبب النتائج السيئة وسلوكه غير المتوقع، قبل الكشف الصادم بالأمس عن انفصاله عن زوجته بعد زواج دام 30 عامًا.
الآن يتساءل المشجعون عمّا إذا كانت مشكلات علاقته الزوجية وراء التصرفات الغريبة، بما في ذلك مزاحه حول إيذاء النفس وعدة مشادات غاضبة مع المشجعين داخل وخارج الملعب.
ويعتقد مراقبون أن التزامن بين تدهور أداء مانشستر سيتي وما يثار عن انفصال غوارديولا عن زوجته بعد أن عاشا في بلدين مختلفين لخمس سنوات بالتأكيد ليس من باب المصادفة.
وخلال السنوات الماضية كان غوارديولا يعيش في مانشستر على مسافة 860 ميلًا من برشلونة، حيث تعيش زوجته كريستينا مع أطفالهما الثلاثة، وقد كانت فترة ذهبية لمانشستر سيتي ومدربه.
لكن مساء الأمس، تم الكشف عن أن غوارديولا وزوجته قررا إنهاء علاقتهما، على الرغم من أن أصدقاء مقربين وصفوا الانفصال بأنه "ودي وهادئ"، حيث قضيا عيد الميلاد معًا مع أطفالهما: ماريا (24 عامًا)، ماريوس (22 عامًا)، وفالنتينا (17 عامًا).
أسوأ سلسلة
داخل الملعب خاض مانشستر سيتي أسوأ سلسلة نتائج في مسيرة مدربه الذهبية في الأشهر الأخيرة، بعد فوزه بأربعة ألقاب دوري متتالية وبطولة دوري أبطال أوروبا التاريخية.
أما خارج الملعب، دخل غوارديولا في مشادات مع المشجعين الذين أزعجوه بطلب توقيعات أو بالسخرية منه بعد الهزائم، كما ظهرت مشكلات مع بعض اللاعبين، مثل دراما الحياة الشخصية لكايل ووكر والتكهنات بشأن مستقبل لاعبين مثل جاك غريليش وكيفين دي بروين.
إيذاء النفس
كانت هناك أيضًا تصريحات مثيرة للقلق حول إيذاء النفس، حيث اعترف غوارديولا بأنه خدش رأسه ووجهه حتى نزف خلال اللحظات الأخيرة من انهيار فريقه أمام فينورد في نوفمبر، كما تحدث عن شعوره بالوحدة كمدرب، مع تراجع فريقه إلى المركز السادس في الدوري بعد ست هزائم، منها أربع متتالية.
كان غوارديولا وزوجته قد التقيا عندما كانا في الثامنة عشرة من عمرهما عام 1994 وتزوجا في عام 2014، ويبدو أن ألم الانفصال عن زوجته قد زاد من معاناته الشخصية، ما يهدد مكانته كأحد أعظم مدربي كرة القدم في التاريخ.
مشاحنات خارج الملعب
ومؤخرا ظهرت لقطات لغوارديولا وهو يطلق تعليقات غاضبة مليئة بالألفاظ النابية ضد مجموعة من جامعي التواقيع الذين استهدفوه للحصول على توقيعات قرب منزله.
كما تم سحبه بعيدًا بعد أن استفزه أحد مشجعي ليفربول، وكان غاضبًا عندما أوقفه شخص أثناء استمتاعه بجولة دراجة منفردة في مانشستر.
وفي مشادة التواقيع، قال غوارديولا للشباب الذين التفوا حوله: "عودوا إلى المدرسة، لا تأتوا مجددًا، لن أكررها، أعرف وجوهكم"، حيث عبّر عن استيائه من تصرفاتهم أثناء قضاء يومه في وسط مدينة مانشستر.
الاعتداء على مشجع
وقبل الشجار مع المشجعين، تم تداول فيديو آخر للمدرب الإسباني وهو يكاد يشتبك مع أحد مشجعي ليفربول بعد الخسارة التي تلقاها السيتي في المباراة التي أقيمت بينهما ضمن منافسات الجولة ال13 من عمر مسابقة الدوري الإنجليزي.
ونشرت "ديلي ميل" مقطع فيديو وثق المشادة الكلامية للمدرب الإسباني مع المشجع الذي أثار استفزازه، إذ كان الأول يسير في أحد الشوارع، بينما يقوم أحد بتصويره، فيما لم يعر مدرب السيتي انتباهًا له، ما دفع المشجع للقول: "حسنا يا صديقي.. ابكِ لأنك خسرت".
وبعدما خطا غوارديولا بضع خطوات، عاد مرة أخرى في محاوله منه للاشتباك مع المشجع الذي أثار استفزازه، إلا أنّ بعض المرافقين له أمسكوا به، لمنعه من التورط في مشاجرة لا داعي لها، ويظهر صوت غوارديولا في مقطع الفيديو الذي نشرته الصحيفة البريطانية وهو يقول: "هل تعلم ما الذي ضاع؟"، وظل يرددها أكثر من مرة، قبل إبعاده عن المشجع من المحيطين به.
مزحة عن إيذاء النفس
كما أثار غوارديولا قلقًا خلال الفترة الأخيرة بعد ظهوره بخدوش على جبهته عقب مباراة فريقه التي أضاع فيها تقدمًا بثلاثة أهداف ليخرج متعادلًا مع فريق فينورد في دوري أبطال أوروبا.
عندما سُئل عن الجروح، أجاب غوارديولا: "نعم، إنها بسبب أظفري، لقد جرحت نفسي بأظفري خلال المباراة".
ثم أضاف أثناء مغادرته المؤتمر الصحفي: "أريد أن أؤذي نفسي"، قبل أن يعتذر سريعًا عن هذا التصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
مشاكل اللاعبين
كما ظهر غوارديولا محبطًا خلال حديثه مع وسائل الإعلام قبل رحلة مانشستر سيتي إلى برينتفورد.
بدا المدرب الإسباني غاضبًا بشكل واضح عندما سُئل عن كايل ووكر، الذي صدم النادي بإبلاغهم برغبته في الرحيل، وأيضًا عن أهداف النادي في فترة الانتقالات الشتوية.
ووكر، البالغ من العمر 34 عامًا، تم استبعاده من قائمة الفريق لمباراة الفوز الكاسح 8-0 على سالفورد سيتي يوم السبت، حيث كشف غوارديولا بعد المباراة أن اللاعب طلب "استكشاف خيار" اللعب خارج البلاد.
ووكر، الذي كان قريبًا من الانضمام إلى بايرن ميونخ قبل 18 شهرًا، أبلغ النادي برغبته في الرحيل يوم الخميس الماضي.
وخلال الأشهر الأخيرة، خاض مانشستر سيتي أسوأ سلسلة نتائج في مسيرة غوارديولا الذهبية، بعد تحقيقه أربعة ألقاب متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز وفوزًا تاريخيا بدوري أبطال أوروبا.
وقالت "ديلي ميل" إنه رغم مكانته كواحد من أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم، فإن الأزمة الناتجة عن انفصاله عن زوجته، قد تكون سببًا لآلام كبيرة تعرض لها المدرب الشهير.
الأخبار

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق