إن السمنة لدى الأطفال أمر مثير للقلق، ويتوقع أطلس السمنة العالمي لعام 2022 التابع لليونيسف أنه بحلول عام 2030، سيكون أكثر من 27 مليون طفل في الهند مصابين بالسمنة، وهو ما يمثل واحدًا من كل عشرة أطفال في جميع أنحاء العالم. وإضافة إلى هذا القلق، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الدهون الزائدة في الجسم تزيد من خطر الإصابة بالأمراض غير المعدية، مثل 13 نوعًا مختلفًا من السرطان، ومرض السكري من النوع 2، ومشاكل القلب، وأمراض الرئة، والتي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة المبكرة

أصبحت هذه الإحصائيات المحبطة أكثر وضوحًا، حيث حذرت دراسة حديثة نشرت في مجلة Cancer من أن الأطفال الذين يعانون من السمنة في وقت تشخيص إصابتهم بالسرطان قد يكون لديهم معدلات بقاء أقل. تمت دراسة 11291 طفلاً في كندا تلقوا تشخيصًا جديدًا بالسرطان بين عامي 2001 و2020 حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

نتائج الدراسة

كان 10.5% من الأطفال البالغ عددهم 11291 الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان يعانون من السمنة. وقد قام الباحثون بتقييم معدل البقاء الإجمالي ومعدل البقاء لمدة خمس سنوات دون حدوث أي أحداث (البقاء دون انتكاسة للسرطان).

كان لدى المرضى الذين كانوا يعانون من السمنة في وقت تشخيص إصابتهم بالسرطان في البداية معدلات بقاء إجمالية أسوأ (83.0% مقابل 85.9%) ومعدلات بقاء خالية من الأحداث لمدة خمس سنوات (77.5% مقابل 79.6%) من أولئك الذين لم يكونوا يعانون من السمنة.

كان للسمنة تأثير ضار بشكل خاص على التشخيص لدى المرضى الذين يعانون من أورام المخ وسرطان الدم الليمفاوي الحاد.

واكتشف الباحثون أن زيادة احتمالات الانتكاس بنسبة 16% كانت مرتبطة بالسمنة عند التشخيص. بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أن فرصة الوفاة زادت بنسبة 29%.